لا بأس أيّتها البراعم ألّا تحتفي هذه البشريّة اليوم بكم .. لا بأس إن تنكّروا لبراءتكم ..
علّهم يرونكم رجالاً .. أو ربّما أخافتهم نظرات عتابكم .. فتجاهلوكم ..
لا بأس أنْ يلهوَ أطفالهم الليلة .. لا بأس أن يُمسكوا بأياديهم نحو اللعب
و يتناسوا صورة أشلائكم المتناثرة بين يدي آبائكم .. لا بأس أن يقصّوا
عليهم حكاية قبل النوم .. ويُغادروهم بقبلة المساء .. بينما تودّعكم
أمّهاتكم بصرخة ألم .. نحو الخلود .. و تُلقي عليكم نظرة الوداع الآخيرة .
لا بأس يا أحبّتي إن احتفل العالم اليوم بالطفولة من دونكم ..
من دون أسمائكم .. فهناك .. حيت ترقدون .. يُحتَفَى بكم .. و للأبد .
The Syrian Revolution 2011 الثورة السورية ضد بشار الاسد