انقلب السحر على الساحر في حرب غزة الآن :
بقلم : ابو ياسر السوري
انقلب السحر على إسرائيل بهذه الحرب الدائرة الآن في غزة ، فقد أرادت إسرائيل بها إطالة عمر الأسد في كرسيه ، وصرف أنظار العالم عما يجري من جرائمه في سوريا .. ولكن حماس فاجأتها بالصواريخ التي تخترق القبة الفولاذية وتسقط في تل أبيب .. فانقلب السحر على الساحر ، وكأني بإسرائيل شاعرة بأنها قد تورطت في قضية ليس الآن أوانها ...
كما انقلب السحر على زعماء الأمة العربية ، وعلى رأسهم الرئيس مرسي ، الذي سارع إلى التلويح بتهديد إسرائيل ، وعدم سماحه بأن تنفرد إسرائيل بغزة ، كما انفردت بها منذ ثلاث سنوات ، فارتكبت فيها مجازر ، وهدمت البيوت فوق رؤوس إخوتنا في غزة ، والعرب ينظرون ولا يحركون ساكنا .. لقد أراد مرسي أن يردع إسرائيل عما تنوي أن تقوم به اليوم من التحضير لمجازر جديدة في غزة ، فصرح بأن مصر لا تسمح بضرب غزة ، وأرسل رئيس وزرائه إلى غزة ، ليعلن أن مصر لن تتخلى عن غزة .. وكذلك فعلت تونس ، حيث أرسلت وزيرها رفيق عبد السلام ليزاود مع المزاودين ، وليقول إن تونس لا تسمح بالاستفراد بغزة ، ولن تقف مكتوفة الأيدي حيال ما يحدث لها .. وكأني بالعرب قد بدؤوا بتجهيز وفودهم إلى غزة ، لإعلان التأييد والوقوف معها ضد إسرائيل .. ولكن إسرائيل سارعت للرد العملي ، فقصفت مبنى مجلس الوزراء الذي اجتمع فيه الوزير المصري بإسماعيل هنية ، وأطلقوا خطبهم الرنانة من خلاله ، فهدمت إسرائيل مكان اجتماعهم بعدما غادروه بنصف ساعة فقط .. وكأنها تقول لهم : لو طال اجتماعكم أكثر ، لهدمت المبنى فوق رؤوسكم .. لهذا تخوف الوزير التونسي ، ولم يجتمع في مكان رسمي خوفا من قصفه فوق رأسه ، وصرح أنه لم يجتمع في مكان رسمي لدواعي أمنية .. ولهذه الدواعي الأمنية نفسها أحجم العرب عن الحج إلى غزة ، وكفوا عن مثل هذه الخطوة ، لتقديرهم أن إسرائيل سوف تطربقها فوق رؤوسهم .. وسوف تدفنهم في مقر اجتماعهم هناك ..
لقد وجهت إسرائيل بهذه الضربة أكبر إهانة لمصر أم الدول العربية ، وأخافت كافة الدول العربية ، ولوحت لها بالعصا الغليظة .. لهذا اكتفى العرب بأن تداعوا إلى اجتماع وزراء الخارجية في القاهرة ، وخرجوا من اجتماعهم بتصريحات قالوا فيها : إنهم عاجزون عن فعل أي شيء لغزة .. وأنه ليس في نيتهم القتال معها ، ولا دعمها بسلاح ولا رجال ولا عتاد .. وختموا اجتماعهم العتيد بالشجب والإدانة والشكوى من اعتداء إسرائيل .. وهكذا انقلب السحر على الحكام العرب أيضا بأحداث غزة ، فقد أرادوا أن يزاودوا بقضية غزة ، وأرادوا أن يتبجحوا بالكلام ، فردت عليهم إسرائيل ردا أذلهم وأخزاهم .. لقد أراد الحكام العرب أن يطنطنوا في مسالة غزة ، ليصرفوا الأنظار عن جرائم الأسد .. ففضحهم الله ، وبين لهم أنهم جبناء وخونة ومتآمرون .. وأنهم لن ينصروا غزة ولن ينصروا غيرها ، وأنهم لا يستطيعون نصرهم ولا أنفسهم ينصرون ..
أما ساسة حماس فقد وقعوا في حيص بيص ، فهم ليسوا في قوة إسرائيل ، وليسوا راغبين بحرب تزيد غزة دمارا فوق دمارها ، وتكشف أوراقها أمام اليهود ، إنهم لا يريدون حربا مع إسرائيل ، لأن مثل هذه الحرب ستكشف للعالم أن العرب ما زالوا في تخاذلهم ، وأنهم عاجزون عن نصر غزة ، بل إنهم لا تهمهم غزة ولا غيرها ، المهم لديهم الكراسي ، التي يجلسون عليها ، والبقاء على أدسات الحكم .. وإذا ادعوا غير ذلك كذبتهم إسرائيل ، وتحدتهم بالفعل لا بالقول .
لقد ردد الوزير المصري والوزير التونسي القول : أن غزة الآن غير غزة في 2009 .. ثم تبين أن الوضع لم يتغير ، فما زال العرب هم العرب .. عجز .. خنوع .. تخاذل .. خوف من إسرائيل .. تفرق .. اختلاف .. عمالة .. خيانة .. لم يتغير شيء يا قادة حماس ..
وأخيرا فقد انقلب السحر على إيران وحزب الشيطان في لبنان ، فهم يزعمون أنهم أنصار حماس ، وأن لواء القدس الإيراني إنما أنشئ لتحرير فلسطين ، وما زالت إيران وكلبها نصر اللات في لبنان يرددان ( الموت لإسرائيل ) فها هي إسرائيل تضرب غزة ، وإيران ونصر الشيطان ينظران من بعيد ، ولا يقولان شيئا ، بل لعلهما يشمتان الآن بحماس لأنها امتنعت عن مساندة الأسد بالباطل ، ولعل إيران وحزب الشيطان الآن مشغولان بحربهم ضد الشعب السوري ، وهو لديهم أهم من حرب إسرائيل ... بل الصحيح أنه ليس في نيتهم محاربة إسرائيل البتة ، فحليفهم الأسد لم يطلق طلقة واحدة على إسرائيل منذ أربعين سنة ، وهم لم يرموا إسرائيل بوردة ، ولم يصدر عنهم إلا الأكاذيب ، والتهديد باللسان فقط .. بينما هم يشاركون الأسد في إبادة الشعب السوري ، فإيران تشتري له السلاح والعتاد من روسيا ، ونصر الشيطان يقدم له السلاح والعتاد والرجال ...
وأخيرا ، أن هذه الحرب الدائرة في غزة ، ستفضح الرئيس مرسي ، وتسقط هيبته مرة واحدة .. فإذا دخل الحرب مع غزة كانت نهايته ونهاية مصر لأنها غير مستعدة لخوض أي حرب الآن .. وإذا سكت واكتفى بموقف المتفرج كانت نهايته أيضا ، وسقطت هيبة مصر . وكان خيرا للرئيس مرسي لو أنه لم يصرف نظره عن الشأن السوري ، فهذا ميدانه الرابح ، ولكنه اختار المراهنة على الحصان الخاسر .. لم يسأل مرسي نفسه لماذا قامت الحرب في غزة ، ولم يفتش عمن اثارها ، ولم يفكر بعمق في أسباب إثارتها ..!؟؟ لذلك نقول لمرسي :
يا مرسي لا تهرب مما تعهدت به للسوريين ، فعار على رئيس أن يعد ويكذب .. يا مرسي إن الطنطنة بقضية غزة لن تفيد غزة ، وسوف تخدم إسرائيل وإيران وبشار الأسد .. بل سوف تقلل من قدرك بين الناس ، أنت ما زلت تراهن على إدخال إيران في اللجنة الرباعية ، وتصر على أنها جزء من الحل ، مع أن كل عميان الدنيا رأت أن إيران جزء من المشكلة ، فهلا اشتريت نظارات مكبرة فلعلك ترى ما يراه العقلاء في العالم .. أما أنت يا منصف المرزوقي فلا تزاود وتطنطن بقضية غزة لصرف الأنظار عن السوريين ، فالكذب حبله قصير .. وأنتم أيها العرب ، لقد هدم الأسد وإيران وحزب اللات سوريا ، وهدموا البنية التحتية ، ودمروا البلد وأنتم تنظرون فأف لكم من زعماء خونة جبناء منافقون .. وأبشركم بأن السوريين سوف ينتصرون على الأسد رغم كل المنافقين العرب الذين يساندونه .. سنسحق الأسد وندعس فوق رأس كل زعيم عربي أو غربي يقف وراءه .. ويا معاذ الخطيب ، لا تخف ممن تحاورهم ، حاور من تحاوره من مصدر قوة ، لا من مصدر ضعف ، فوراءك شعب بايع الله على الجهاد في سبيل الله ، وعقد البيعة على إحدى الحسنيين ، إما النصر وإما الشهادة ..
وأقول للسوريين المتخاذلين الذين يعيشون في الخارج : أما أنتم أيها المنافقون المتخاذلون ، فسوف تندمون على كل دقيقة ضيعتموها في عدم وقوفكم الحقيقي مع الثورة .. كنت حسن الظن بكم إلى عهد قريب . فلما ضمني بكم اجتماع بالأمس علمت أنه لا خير فيكم .. وأنا هنا لا أتكلم عن المتخاذلين ، المتخاذلين.. وإنما أتكلم عن المنافقين الذين يجتمعون لنصرة الثورة ، ثم يجلسون لطق الحنك ، والكلام الفاضي ، ولكل منهم خمسة أو ستة من الشباب ، يركبون السيارات في السعودية ، ويأكلون اللحوم والحلويات ، و يزعمون أنهم يجتمعون لنصرة الثورة ، ولكنهم لم يقدموا لها حتى الآن ولا أي شيء سوى الكلام الذي ( لا يؤدي ولا يجيب ) . فلا هم دعموا الثورة بالمال ، ولا قدموا لها الرجال ، ولا أراحونا من تبجحهم بنصر الثورة كذبا وزورا .. إنكم أيها الكذابون لن تخفوا عن الله ، فأمركم مفضوح ، إنكم تزعمون أنكم دعاة إلى الله ، وأنكم إسلاميون ، وأنتم ويا للأسف لم تقدموا للثورة حتى الآن سوى الجعجعة ، التي لا تأتي بالطحين .. أتكلم عن الذين يزاودون على الثورة باسم الدين ، وأنا واحد منهم محسوب على الإسلاميين ، ولكنني لا أزعم كما تزعمون بأنني أحمل أعباء الثورة وأنا لم أقدم لها حتى الآن شيئا ، ولست ممن يركب الموجة كما تركبون ، وإنما أعترف بتقصيري لأنني ما زلت أجاهد بقلمي ، والأفضل أن أجاهد بحمل السلاح .. وإنني لا أستغرب أن تمتد ألسنة هؤلاء فيسلقوني بألسنة حداد ، لأن لهم ألسنة طويلة تجيد الشتم وقلب الحقائق والافتراء ... ولكنني لن أخشاهم ، فأنا هنا أغضب لله ، وثقتي بأن الله سيدافع عني في مواجهتهم ..
أيها الناس إن السوريين في الداخل قد غيروا ما بأنفسهم ، وسوف يغير الله ما بهم إلى الأحسن ، كما وعد سبحانه وتعالى .. الثورة منتصرة ، والفخر لمن ساهم في هذا النصر بمال يبذله ، أو ولد يرسله للمشاركة في القتال ، أو غاز يجهزه ويمده بالسلاح والذخيرة .. والعار كل العار لمن يخذل المجاهدين في الداخل .. أو يتخلف عن اللحاق بهم ، والانخراط في صفوف المجاهدين هناك .
بقلم : ابو ياسر السوري
انقلب السحر على إسرائيل بهذه الحرب الدائرة الآن في غزة ، فقد أرادت إسرائيل بها إطالة عمر الأسد في كرسيه ، وصرف أنظار العالم عما يجري من جرائمه في سوريا .. ولكن حماس فاجأتها بالصواريخ التي تخترق القبة الفولاذية وتسقط في تل أبيب .. فانقلب السحر على الساحر ، وكأني بإسرائيل شاعرة بأنها قد تورطت في قضية ليس الآن أوانها ...
كما انقلب السحر على زعماء الأمة العربية ، وعلى رأسهم الرئيس مرسي ، الذي سارع إلى التلويح بتهديد إسرائيل ، وعدم سماحه بأن تنفرد إسرائيل بغزة ، كما انفردت بها منذ ثلاث سنوات ، فارتكبت فيها مجازر ، وهدمت البيوت فوق رؤوس إخوتنا في غزة ، والعرب ينظرون ولا يحركون ساكنا .. لقد أراد مرسي أن يردع إسرائيل عما تنوي أن تقوم به اليوم من التحضير لمجازر جديدة في غزة ، فصرح بأن مصر لا تسمح بضرب غزة ، وأرسل رئيس وزرائه إلى غزة ، ليعلن أن مصر لن تتخلى عن غزة .. وكذلك فعلت تونس ، حيث أرسلت وزيرها رفيق عبد السلام ليزاود مع المزاودين ، وليقول إن تونس لا تسمح بالاستفراد بغزة ، ولن تقف مكتوفة الأيدي حيال ما يحدث لها .. وكأني بالعرب قد بدؤوا بتجهيز وفودهم إلى غزة ، لإعلان التأييد والوقوف معها ضد إسرائيل .. ولكن إسرائيل سارعت للرد العملي ، فقصفت مبنى مجلس الوزراء الذي اجتمع فيه الوزير المصري بإسماعيل هنية ، وأطلقوا خطبهم الرنانة من خلاله ، فهدمت إسرائيل مكان اجتماعهم بعدما غادروه بنصف ساعة فقط .. وكأنها تقول لهم : لو طال اجتماعكم أكثر ، لهدمت المبنى فوق رؤوسكم .. لهذا تخوف الوزير التونسي ، ولم يجتمع في مكان رسمي خوفا من قصفه فوق رأسه ، وصرح أنه لم يجتمع في مكان رسمي لدواعي أمنية .. ولهذه الدواعي الأمنية نفسها أحجم العرب عن الحج إلى غزة ، وكفوا عن مثل هذه الخطوة ، لتقديرهم أن إسرائيل سوف تطربقها فوق رؤوسهم .. وسوف تدفنهم في مقر اجتماعهم هناك ..
لقد وجهت إسرائيل بهذه الضربة أكبر إهانة لمصر أم الدول العربية ، وأخافت كافة الدول العربية ، ولوحت لها بالعصا الغليظة .. لهذا اكتفى العرب بأن تداعوا إلى اجتماع وزراء الخارجية في القاهرة ، وخرجوا من اجتماعهم بتصريحات قالوا فيها : إنهم عاجزون عن فعل أي شيء لغزة .. وأنه ليس في نيتهم القتال معها ، ولا دعمها بسلاح ولا رجال ولا عتاد .. وختموا اجتماعهم العتيد بالشجب والإدانة والشكوى من اعتداء إسرائيل .. وهكذا انقلب السحر على الحكام العرب أيضا بأحداث غزة ، فقد أرادوا أن يزاودوا بقضية غزة ، وأرادوا أن يتبجحوا بالكلام ، فردت عليهم إسرائيل ردا أذلهم وأخزاهم .. لقد أراد الحكام العرب أن يطنطنوا في مسالة غزة ، ليصرفوا الأنظار عن جرائم الأسد .. ففضحهم الله ، وبين لهم أنهم جبناء وخونة ومتآمرون .. وأنهم لن ينصروا غزة ولن ينصروا غيرها ، وأنهم لا يستطيعون نصرهم ولا أنفسهم ينصرون ..
أما ساسة حماس فقد وقعوا في حيص بيص ، فهم ليسوا في قوة إسرائيل ، وليسوا راغبين بحرب تزيد غزة دمارا فوق دمارها ، وتكشف أوراقها أمام اليهود ، إنهم لا يريدون حربا مع إسرائيل ، لأن مثل هذه الحرب ستكشف للعالم أن العرب ما زالوا في تخاذلهم ، وأنهم عاجزون عن نصر غزة ، بل إنهم لا تهمهم غزة ولا غيرها ، المهم لديهم الكراسي ، التي يجلسون عليها ، والبقاء على أدسات الحكم .. وإذا ادعوا غير ذلك كذبتهم إسرائيل ، وتحدتهم بالفعل لا بالقول .
لقد ردد الوزير المصري والوزير التونسي القول : أن غزة الآن غير غزة في 2009 .. ثم تبين أن الوضع لم يتغير ، فما زال العرب هم العرب .. عجز .. خنوع .. تخاذل .. خوف من إسرائيل .. تفرق .. اختلاف .. عمالة .. خيانة .. لم يتغير شيء يا قادة حماس ..
وأخيرا فقد انقلب السحر على إيران وحزب الشيطان في لبنان ، فهم يزعمون أنهم أنصار حماس ، وأن لواء القدس الإيراني إنما أنشئ لتحرير فلسطين ، وما زالت إيران وكلبها نصر اللات في لبنان يرددان ( الموت لإسرائيل ) فها هي إسرائيل تضرب غزة ، وإيران ونصر الشيطان ينظران من بعيد ، ولا يقولان شيئا ، بل لعلهما يشمتان الآن بحماس لأنها امتنعت عن مساندة الأسد بالباطل ، ولعل إيران وحزب الشيطان الآن مشغولان بحربهم ضد الشعب السوري ، وهو لديهم أهم من حرب إسرائيل ... بل الصحيح أنه ليس في نيتهم محاربة إسرائيل البتة ، فحليفهم الأسد لم يطلق طلقة واحدة على إسرائيل منذ أربعين سنة ، وهم لم يرموا إسرائيل بوردة ، ولم يصدر عنهم إلا الأكاذيب ، والتهديد باللسان فقط .. بينما هم يشاركون الأسد في إبادة الشعب السوري ، فإيران تشتري له السلاح والعتاد من روسيا ، ونصر الشيطان يقدم له السلاح والعتاد والرجال ...
وأخيرا ، أن هذه الحرب الدائرة في غزة ، ستفضح الرئيس مرسي ، وتسقط هيبته مرة واحدة .. فإذا دخل الحرب مع غزة كانت نهايته ونهاية مصر لأنها غير مستعدة لخوض أي حرب الآن .. وإذا سكت واكتفى بموقف المتفرج كانت نهايته أيضا ، وسقطت هيبة مصر . وكان خيرا للرئيس مرسي لو أنه لم يصرف نظره عن الشأن السوري ، فهذا ميدانه الرابح ، ولكنه اختار المراهنة على الحصان الخاسر .. لم يسأل مرسي نفسه لماذا قامت الحرب في غزة ، ولم يفتش عمن اثارها ، ولم يفكر بعمق في أسباب إثارتها ..!؟؟ لذلك نقول لمرسي :
يا مرسي لا تهرب مما تعهدت به للسوريين ، فعار على رئيس أن يعد ويكذب .. يا مرسي إن الطنطنة بقضية غزة لن تفيد غزة ، وسوف تخدم إسرائيل وإيران وبشار الأسد .. بل سوف تقلل من قدرك بين الناس ، أنت ما زلت تراهن على إدخال إيران في اللجنة الرباعية ، وتصر على أنها جزء من الحل ، مع أن كل عميان الدنيا رأت أن إيران جزء من المشكلة ، فهلا اشتريت نظارات مكبرة فلعلك ترى ما يراه العقلاء في العالم .. أما أنت يا منصف المرزوقي فلا تزاود وتطنطن بقضية غزة لصرف الأنظار عن السوريين ، فالكذب حبله قصير .. وأنتم أيها العرب ، لقد هدم الأسد وإيران وحزب اللات سوريا ، وهدموا البنية التحتية ، ودمروا البلد وأنتم تنظرون فأف لكم من زعماء خونة جبناء منافقون .. وأبشركم بأن السوريين سوف ينتصرون على الأسد رغم كل المنافقين العرب الذين يساندونه .. سنسحق الأسد وندعس فوق رأس كل زعيم عربي أو غربي يقف وراءه .. ويا معاذ الخطيب ، لا تخف ممن تحاورهم ، حاور من تحاوره من مصدر قوة ، لا من مصدر ضعف ، فوراءك شعب بايع الله على الجهاد في سبيل الله ، وعقد البيعة على إحدى الحسنيين ، إما النصر وإما الشهادة ..
وأقول للسوريين المتخاذلين الذين يعيشون في الخارج : أما أنتم أيها المنافقون المتخاذلون ، فسوف تندمون على كل دقيقة ضيعتموها في عدم وقوفكم الحقيقي مع الثورة .. كنت حسن الظن بكم إلى عهد قريب . فلما ضمني بكم اجتماع بالأمس علمت أنه لا خير فيكم .. وأنا هنا لا أتكلم عن المتخاذلين ، المتخاذلين.. وإنما أتكلم عن المنافقين الذين يجتمعون لنصرة الثورة ، ثم يجلسون لطق الحنك ، والكلام الفاضي ، ولكل منهم خمسة أو ستة من الشباب ، يركبون السيارات في السعودية ، ويأكلون اللحوم والحلويات ، و يزعمون أنهم يجتمعون لنصرة الثورة ، ولكنهم لم يقدموا لها حتى الآن ولا أي شيء سوى الكلام الذي ( لا يؤدي ولا يجيب ) . فلا هم دعموا الثورة بالمال ، ولا قدموا لها الرجال ، ولا أراحونا من تبجحهم بنصر الثورة كذبا وزورا .. إنكم أيها الكذابون لن تخفوا عن الله ، فأمركم مفضوح ، إنكم تزعمون أنكم دعاة إلى الله ، وأنكم إسلاميون ، وأنتم ويا للأسف لم تقدموا للثورة حتى الآن سوى الجعجعة ، التي لا تأتي بالطحين .. أتكلم عن الذين يزاودون على الثورة باسم الدين ، وأنا واحد منهم محسوب على الإسلاميين ، ولكنني لا أزعم كما تزعمون بأنني أحمل أعباء الثورة وأنا لم أقدم لها حتى الآن شيئا ، ولست ممن يركب الموجة كما تركبون ، وإنما أعترف بتقصيري لأنني ما زلت أجاهد بقلمي ، والأفضل أن أجاهد بحمل السلاح .. وإنني لا أستغرب أن تمتد ألسنة هؤلاء فيسلقوني بألسنة حداد ، لأن لهم ألسنة طويلة تجيد الشتم وقلب الحقائق والافتراء ... ولكنني لن أخشاهم ، فأنا هنا أغضب لله ، وثقتي بأن الله سيدافع عني في مواجهتهم ..
أيها الناس إن السوريين في الداخل قد غيروا ما بأنفسهم ، وسوف يغير الله ما بهم إلى الأحسن ، كما وعد سبحانه وتعالى .. الثورة منتصرة ، والفخر لمن ساهم في هذا النصر بمال يبذله ، أو ولد يرسله للمشاركة في القتال ، أو غاز يجهزه ويمده بالسلاح والذخيرة .. والعار كل العار لمن يخذل المجاهدين في الداخل .. أو يتخلف عن اللحاق بهم ، والانخراط في صفوف المجاهدين هناك .