اجتماعات سرية لتوحيد الكتائب العسكرية تحت مظلة «الجيش الحر»
تتنقل بين الأردن وتركيا.. واسم اللواء طيار أحمد فارس قد يطرح قائدا توافقيا
بيروت: كارولين عاكوم
في موازاة الاجتماعات التي كانت تعقد في العاصمة القطرية للإعلان عن «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، كانت المباحثات بين قيادات الجيش الحر تنتقل في الأيام الأخيرة، بين إسطنبول وأنقرة والأردن، على خط توحيد القوى والكتائب والفصائل وعلى رأسها الجيش السوري الحر بحسب ما أكد مصدر قيادي لـ«الشرق الأوسط».
هذه الجهود التي تأتي بعد محاولات عدة لم تنجح في الوصول إلى نتائج مثمرة، لا تزال مستمرة لغاية الآن وتحظى بسرية تامة من قبل القيادات العسكرية، ويبدو أنها هذه المرة - بحسب ما يؤكد مطلعون على الاجتماعات - ستكون الخطوة الأساسية نحو توحيد هذه القوى وتجاوز الخلافات بين أبرز القيادات، وخاصة قائد الجيش الحر العقيد رياض الأسعد وقائد المجلس العسكري العميد الركن مصطفى الشيخ، لا سيما بعد الوعود التي تلقتها المعارضة حول التسليح ومد الجيش الحر بالأسلحة.
وفي هذا الإطار، لفت المستشار السياسي لـ«الجيش الحر» بسام الدادا لـ«الشرق الأوسط» إلى أن اسم اللواء طيار محمد فارس يطرح الآن بوصفه شخصية توافقية ومستقلة لقيادة الجيش السوري الحر. بدوره، قال فهد المصري، مسؤول الإعلام المركزي في القيادة المشتركة، إن «الهدف من هذه الاجتماعات التي تعقد في دول عدة وتجمع بين قيادات عسكرية سورية وقيادات غربية، تهدف بالدرجة الأولى إلى توحيد القوى وإعادة هيكلة الجيش الحر وتسمية قيادات جديدة، ليتم إنشاء في ما بعد المجلس العسكري الأعلى للدفاع ومجلس الأمن الوطني، التي يفترض أن تنتقل إلى الداخل السوري للقيام بعملها». وأوضح المصري لـ«الشرق الأوسط» أنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن هذه الاجتماعات في الأيام أو الأسابيع المقبلة، وستحمل كثيرا من المفاجآت على صعيد الاستراتيجية العسكرية والأهداف، ولا سيما في ما يتعلق بفرض الحظر الجوي على طول الحدود التركية على عمق بين 10 و20 كيلومترا.
ويؤكد المصري أن كل المجالس والفصائل العسكرية ستنضوي تحت لواء وقيادة موحدة، ولن يكون هناك سلاح أو دعم عسكري ومالي خارجها. وأشار إلى أنه «في المرحلة المقبلة لن يتمكن النظام من استخدام الطيران الحربي والأسلحة الثقيلة»، في إشارة إلى الأسلحة الثقيلة التي من المتوقع أن تصل إلى المعارضة بعد الوعود التي لطالما تلقتها من جهات عربية وغربية عدة.
من جهته، أكد جبر الشوفي، عضو المجلس الوطني السوري، لـ«الشرق الأوسط» أن العمل نحو توحيد المعارضة العسكرية يجري على قدم وساق، ومن المتوقع أن تسفر هذه الاجتماعات عن نتائج إيجابية. ويلفت الشوفي إلى أن هذه الجهود لا ترتبط بالضغوط التي تتعرض لها المعارضة، والقول أن التسليح لن يتم قبل التوحيد، إنما لأنه أصبح لدى الجميع قناعة تامة بضرورة هذه الخطوة وأهميتها على صعيد مسيرة الثورة ومستقبلها؛ ولا سيما مرحلة ما بعد إسقاط النظام السوري.
الشرق الأوسط
تتنقل بين الأردن وتركيا.. واسم اللواء طيار أحمد فارس قد يطرح قائدا توافقيا
بيروت: كارولين عاكوم
في موازاة الاجتماعات التي كانت تعقد في العاصمة القطرية للإعلان عن «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، كانت المباحثات بين قيادات الجيش الحر تنتقل في الأيام الأخيرة، بين إسطنبول وأنقرة والأردن، على خط توحيد القوى والكتائب والفصائل وعلى رأسها الجيش السوري الحر بحسب ما أكد مصدر قيادي لـ«الشرق الأوسط».
هذه الجهود التي تأتي بعد محاولات عدة لم تنجح في الوصول إلى نتائج مثمرة، لا تزال مستمرة لغاية الآن وتحظى بسرية تامة من قبل القيادات العسكرية، ويبدو أنها هذه المرة - بحسب ما يؤكد مطلعون على الاجتماعات - ستكون الخطوة الأساسية نحو توحيد هذه القوى وتجاوز الخلافات بين أبرز القيادات، وخاصة قائد الجيش الحر العقيد رياض الأسعد وقائد المجلس العسكري العميد الركن مصطفى الشيخ، لا سيما بعد الوعود التي تلقتها المعارضة حول التسليح ومد الجيش الحر بالأسلحة.
وفي هذا الإطار، لفت المستشار السياسي لـ«الجيش الحر» بسام الدادا لـ«الشرق الأوسط» إلى أن اسم اللواء طيار محمد فارس يطرح الآن بوصفه شخصية توافقية ومستقلة لقيادة الجيش السوري الحر. بدوره، قال فهد المصري، مسؤول الإعلام المركزي في القيادة المشتركة، إن «الهدف من هذه الاجتماعات التي تعقد في دول عدة وتجمع بين قيادات عسكرية سورية وقيادات غربية، تهدف بالدرجة الأولى إلى توحيد القوى وإعادة هيكلة الجيش الحر وتسمية قيادات جديدة، ليتم إنشاء في ما بعد المجلس العسكري الأعلى للدفاع ومجلس الأمن الوطني، التي يفترض أن تنتقل إلى الداخل السوري للقيام بعملها». وأوضح المصري لـ«الشرق الأوسط» أنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن هذه الاجتماعات في الأيام أو الأسابيع المقبلة، وستحمل كثيرا من المفاجآت على صعيد الاستراتيجية العسكرية والأهداف، ولا سيما في ما يتعلق بفرض الحظر الجوي على طول الحدود التركية على عمق بين 10 و20 كيلومترا.
ويؤكد المصري أن كل المجالس والفصائل العسكرية ستنضوي تحت لواء وقيادة موحدة، ولن يكون هناك سلاح أو دعم عسكري ومالي خارجها. وأشار إلى أنه «في المرحلة المقبلة لن يتمكن النظام من استخدام الطيران الحربي والأسلحة الثقيلة»، في إشارة إلى الأسلحة الثقيلة التي من المتوقع أن تصل إلى المعارضة بعد الوعود التي لطالما تلقتها من جهات عربية وغربية عدة.
من جهته، أكد جبر الشوفي، عضو المجلس الوطني السوري، لـ«الشرق الأوسط» أن العمل نحو توحيد المعارضة العسكرية يجري على قدم وساق، ومن المتوقع أن تسفر هذه الاجتماعات عن نتائج إيجابية. ويلفت الشوفي إلى أن هذه الجهود لا ترتبط بالضغوط التي تتعرض لها المعارضة، والقول أن التسليح لن يتم قبل التوحيد، إنما لأنه أصبح لدى الجميع قناعة تامة بضرورة هذه الخطوة وأهميتها على صعيد مسيرة الثورة ومستقبلها؛ ولا سيما مرحلة ما بعد إسقاط النظام السوري.
الشرق الأوسط