واشنطن تضفي «شرعية مشروطة» على الائتلاف السوري الجديد وتطالبه بإثبات إمكاناته
كلينتون: 30 مليون دولار مساعدات غذائية للمتضررين
واشنطن: هبة القدسي
أكد المسؤولون بالخارجية الأميركية على أهمية خطوة تشكيل الائتلاف السوري الجديد وأهمية تمثيله للشعب السوري، لكنهم كانوا حذرين في إضفاء الشرعية الدولية الكاملة للائتلاف، واشترطوا أن يقوم بتشكيل لجان فنية وإثبات فعاليته وقدراته على تمثيل الشعب السوري على أرض الواقع. وأصر المسؤولون على تقديم مساعدات إنسانية وغير قتالية فقط إلى السوريين.
وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأميركية: «نعتقد أن هذا الائتلاف هو ممثل شرعي للشعب السوري، وأنه يعبر عن السوريين والتنوع في الشعب السوري، ونعتقد أنه يلبي هذه الاحتياجات وسننظر كيف سيعمل على وضع اللمسات الأخيرة في هياكله التنظيمية، ونريد أن نرى كيف سيتمكن من تمثيل السوريين داخل سوريا».
ووصف تونر تشكيل الائتلاف بأنه خطوة أولية ومحورية ومهمة، لكنها تعتبر خطوة أولى.. وأن الولايات المتحدة ترغب في أن ترى في الأيام والأسابيع القادمة صياغة لجان فنية، وأن رئيس الائتلاف معاذ الخطيب تحدث بالفعل عن إنشاء مثل هذه المجموعات لتقديم المساعدات على أرض الواقع. وأكد تونر على تقديم المساعدات غير القتالية والمساعدات الإنسانية فقط إلى السوريين.
وحول الاعتراف الأميركي في السابق بشرعية المجلس الوطني السوري، قال تونر: «كانت هناك قضايا مع المجلس الوطني السوري، ولم نكن نعتقد أنه يمثل الشعب السوري تمثيلا واسعا، لذا فإن أحد أهداف مؤتمر الدوحة هو رؤية النتائج التي كنا نريدها والتي يريدها الشعب السوري ومجموعة أصدقاء سوريا، وهي تشكيل كيان سياسي يكون أكثر تمثيلا للشعب السوري، ونريد أن نرى إنشاء هيكل تنظيمي أكثر فاعلية لمساعدة الشعب السوري، وهذا النوع من العمل هو ما تحدث عنه السفير فورد سابقا، والذي يمكن من فرض مزيد من الضغط الدولي على الأسد، والعمل داخل سوريا لإقناع أولئك الذين ما زالوا يقفون على الحياد.. وعلى الائتلاف أن يثبت أنه حكومة تمثيلية حقا». ووصف تونر تشكيل الائتلاف بأنه خطوة إيجابية جيدة لكنه كرر مرة أخرى رغبة بلاده في رؤية ما سيقوم به الائتلاف في إنشاء لجان فنية، وقال: «ما نريده هو أن نرى أنهم قادرون على إثبات قدراتهم»، رافضا التعليق على قرار فرنسا بالاعتراف بالائتلاف باعتباره الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري.من جانبها، رحبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بتشكيل الائتلاف الوطني السوري المعارض، واعتبرته خطوة مهمة، ووصفته بالكيان الأكثر تمثيلا لتطلعات الشعب السوري. وأعلنت عن تقديم 30 مليون دولار كمساعدات إضافية للمتضررين من الصراع في سوريا، ومساعدة اللاجئين الذين فروا إلى تركيا والأردن ولبنان والعراق.
إلا أن كلينتون لم تقم بالاعتراف الكامل بالائتلاف، ولم تتطرق إلى أي مبادرات أو أفكار لتسليحه، بل ربطت الدعم الأميركي بقدرة الائتلاف على تنظيم صفوفه والتأثير على الأحداث على أرض الواقع، وعلى إثبات قدرته على تنفيذ مشروع لخلق دولة ديمقراطية تعددية في سوريا والحفاظ على وحدة سوريا. ولم تعلق على مطالبات المعارضة السورية بتقديم الدعم المسلح لها.
وقالت كلينتون للصحافيين في مدينة بيرث الأسترالية: «لقد طالبنا منذ فترة بتشكيل مثل هذا التنظيم، والولايات المتحدة كانت مشاركة في العمل الذي ظهرت نتيجته في الدوحة، ونريد أن نرى الحفاظ على هذا الزخم، ونريد منهم أن يقوموا بالإجراءات التنظيمية التي تعهدوا بها في الدوحة، وأن يقوموا بالتأثير على الأوضاع على أرض الواقع في سوريا». وأضافت: «عندما تقوم المعارضة السورية بهذه الخطوات، وعندما تثبت فاعليتها في تعزيز قضية سوريا موحدة وديمقراطية وتعددية، فإننا سنكون مستعدين للعمل معها لتقديم المساعدة للشعب السوري».
وأشارت كلينتون أن المساعدات سيتم تقديمها من خلال برنامج الغذاء العالمي الذي يوفر المساعدات الغذائية لأكثر من مليون شخص في سوريا و400 ألف لأجئ في الدول المجاورة. وأوضحت أن المبالغ الإضافية رفعت قيمة المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة للمتضريين من الأزمة السورية إلى 200 مليون دولار.
ويأتي ذلك بينما أبدى مسؤولون بالإدارة الأميركية ترحيبهم بتشكيل الائتلاف، وقال مسؤول كبير بالبيت الأبيض في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «نحن متفائلون بحذر، وأمام المعارضة طريق طويل لتقطعه، لكن هذا الائتلاف يعد خطوة كبيرة إلى الأمام». وأوضح أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدات «غير القتالية»، وستصر على ضمان احترام حقوق الإنسان والمساواة في المعاملة بين جميع المواطنين السوريين.
الشرق الأوسط
كلينتون: 30 مليون دولار مساعدات غذائية للمتضررين
واشنطن: هبة القدسي
أكد المسؤولون بالخارجية الأميركية على أهمية خطوة تشكيل الائتلاف السوري الجديد وأهمية تمثيله للشعب السوري، لكنهم كانوا حذرين في إضفاء الشرعية الدولية الكاملة للائتلاف، واشترطوا أن يقوم بتشكيل لجان فنية وإثبات فعاليته وقدراته على تمثيل الشعب السوري على أرض الواقع. وأصر المسؤولون على تقديم مساعدات إنسانية وغير قتالية فقط إلى السوريين.
وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأميركية: «نعتقد أن هذا الائتلاف هو ممثل شرعي للشعب السوري، وأنه يعبر عن السوريين والتنوع في الشعب السوري، ونعتقد أنه يلبي هذه الاحتياجات وسننظر كيف سيعمل على وضع اللمسات الأخيرة في هياكله التنظيمية، ونريد أن نرى كيف سيتمكن من تمثيل السوريين داخل سوريا».
ووصف تونر تشكيل الائتلاف بأنه خطوة أولية ومحورية ومهمة، لكنها تعتبر خطوة أولى.. وأن الولايات المتحدة ترغب في أن ترى في الأيام والأسابيع القادمة صياغة لجان فنية، وأن رئيس الائتلاف معاذ الخطيب تحدث بالفعل عن إنشاء مثل هذه المجموعات لتقديم المساعدات على أرض الواقع. وأكد تونر على تقديم المساعدات غير القتالية والمساعدات الإنسانية فقط إلى السوريين.
وحول الاعتراف الأميركي في السابق بشرعية المجلس الوطني السوري، قال تونر: «كانت هناك قضايا مع المجلس الوطني السوري، ولم نكن نعتقد أنه يمثل الشعب السوري تمثيلا واسعا، لذا فإن أحد أهداف مؤتمر الدوحة هو رؤية النتائج التي كنا نريدها والتي يريدها الشعب السوري ومجموعة أصدقاء سوريا، وهي تشكيل كيان سياسي يكون أكثر تمثيلا للشعب السوري، ونريد أن نرى إنشاء هيكل تنظيمي أكثر فاعلية لمساعدة الشعب السوري، وهذا النوع من العمل هو ما تحدث عنه السفير فورد سابقا، والذي يمكن من فرض مزيد من الضغط الدولي على الأسد، والعمل داخل سوريا لإقناع أولئك الذين ما زالوا يقفون على الحياد.. وعلى الائتلاف أن يثبت أنه حكومة تمثيلية حقا». ووصف تونر تشكيل الائتلاف بأنه خطوة إيجابية جيدة لكنه كرر مرة أخرى رغبة بلاده في رؤية ما سيقوم به الائتلاف في إنشاء لجان فنية، وقال: «ما نريده هو أن نرى أنهم قادرون على إثبات قدراتهم»، رافضا التعليق على قرار فرنسا بالاعتراف بالائتلاف باعتباره الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري.من جانبها، رحبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بتشكيل الائتلاف الوطني السوري المعارض، واعتبرته خطوة مهمة، ووصفته بالكيان الأكثر تمثيلا لتطلعات الشعب السوري. وأعلنت عن تقديم 30 مليون دولار كمساعدات إضافية للمتضررين من الصراع في سوريا، ومساعدة اللاجئين الذين فروا إلى تركيا والأردن ولبنان والعراق.
إلا أن كلينتون لم تقم بالاعتراف الكامل بالائتلاف، ولم تتطرق إلى أي مبادرات أو أفكار لتسليحه، بل ربطت الدعم الأميركي بقدرة الائتلاف على تنظيم صفوفه والتأثير على الأحداث على أرض الواقع، وعلى إثبات قدرته على تنفيذ مشروع لخلق دولة ديمقراطية تعددية في سوريا والحفاظ على وحدة سوريا. ولم تعلق على مطالبات المعارضة السورية بتقديم الدعم المسلح لها.
وقالت كلينتون للصحافيين في مدينة بيرث الأسترالية: «لقد طالبنا منذ فترة بتشكيل مثل هذا التنظيم، والولايات المتحدة كانت مشاركة في العمل الذي ظهرت نتيجته في الدوحة، ونريد أن نرى الحفاظ على هذا الزخم، ونريد منهم أن يقوموا بالإجراءات التنظيمية التي تعهدوا بها في الدوحة، وأن يقوموا بالتأثير على الأوضاع على أرض الواقع في سوريا». وأضافت: «عندما تقوم المعارضة السورية بهذه الخطوات، وعندما تثبت فاعليتها في تعزيز قضية سوريا موحدة وديمقراطية وتعددية، فإننا سنكون مستعدين للعمل معها لتقديم المساعدة للشعب السوري».
وأشارت كلينتون أن المساعدات سيتم تقديمها من خلال برنامج الغذاء العالمي الذي يوفر المساعدات الغذائية لأكثر من مليون شخص في سوريا و400 ألف لأجئ في الدول المجاورة. وأوضحت أن المبالغ الإضافية رفعت قيمة المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة للمتضريين من الأزمة السورية إلى 200 مليون دولار.
ويأتي ذلك بينما أبدى مسؤولون بالإدارة الأميركية ترحيبهم بتشكيل الائتلاف، وقال مسؤول كبير بالبيت الأبيض في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «نحن متفائلون بحذر، وأمام المعارضة طريق طويل لتقطعه، لكن هذا الائتلاف يعد خطوة كبيرة إلى الأمام». وأوضح أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدات «غير القتالية»، وستصر على ضمان احترام حقوق الإنسان والمساواة في المعاملة بين جميع المواطنين السوريين.
الشرق الأوسط