سياسة ( النأي بالنفس في لبنان ) مجاهرة بالكذب وتبريرللخذلان :
بقلم : ابو ياسر السوري
وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، خلال إلقائه كلمة لبنان في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العربي - الأوروبي المنعقد في مقر جامعة الدول العربية أمس صرح بتمسك لبنان بسياسة ( النأي بالنفس ) .. ولست أدري لماذا شعرت بالغثيان من بشاعة هذه الكذبة ، ووقاحة قائلها .!!؟؟ إنه عار على الفرد العادي أن يكذب ، فماذا تقول في وزير خارجية يكذب ، وكذبته تنشر على الهواء ، ويسمعها الملايين في العالم .!!؟ لا شك أن هكذا كذبة ، مما يدعو إلى التطريش في وجه قائلها .. ولو كان للكذب رائحة ، لكانت هذه الكذبة أنتن من رائحة الجيفة المنتنة ..
لهذا أحسست بسماجة ما قاله هذا الزير ، ووقاحته بآن واحد .. فهو يعلن أن لبنان تنأى بنفسها عما يجري في سوريا ، أي أنها تسكت عن الحق .. والساكت عن الحق شيطان أخرس .. علما بأن لبنان لا تنأى بنفسها عن سوريا ، فهي منخرطة في قتل الشعب السوري ، ومساندة النظام إلى الأذقان ، ثم إنها تصر على الإنكار ، وتزعم أنها تلتزم بسياسة (النأي بالنفس ) . ولو سألنا ساسة لبنان : هل حزب اللات ورئيسه جزء من لبنان ، أم هو جزء من إسرائيل .؟ سيقولون : إنه جزء من لبنان .. ونسألهم لاحقاً : فلماذا إذن يشارك في قتل السوريين برجاله وسلاحه وأمواله ..؟؟ فماذا يقولون .؟ هل ينسجم هذا مع سياسة ( النأي بالنفس ) أم هو ( زج بالنفس في صلب المشكلة .؟ ) .. وإذا كان ذلك كذلك ، فلماذا يستهين الوزير اللبناني بعقول السوريين ، فيكذب هذه الكذبة البلقاء .؟؟
سياسة ( النأي بالنفس ) يا سادة ، و( خذلان الشعب السوري ) عبارتان لمعنى واحد .. وقد نادى بها لبنان بقصد تبرير خذلانه لأشقائه السوريين ، ولم ينس أن يصوغ لهذا الموقف المخزي عبارة منمقة ، سماها سياسة ( النأي بالنفس ) ... وأظن أنه لن يرضي لبنان في يوم ما ، أن يقع في أزمة داخلية . ويقتل شعبه بكافة آلة القتل حتى بالطائرات الحربية ، ثم ينأى السوريون بأنفسهم عنه ، ويتركوه نهبا للقتل والخراب والدمار ..!؟
فما أقبح أن يجمل القبيح ، وتصاغ له العبارات ، التي ظاهرها الرحمة ، وباطنها من قبلها العذاب .؟
وهنا أستميح اللبنانيين العذر ، وأذكرهم بحلف الفضول قبل الإسلام .. ليعلموا أن العرب في جاهليتهم الأولى ، كانوا خيرا من ساسة لبنان ، أصحاب نظرية ( النأي بالنفس ) .. فحلف الفضول الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( شهدت مع عمومتي في دار عبد الله بن جدعان حلفا لو دعيت إلى مثله في الإسلام لأجبت .. فقد تعاهدوا على أن لا يجدوا في مكة مظلوما إلا وقفوا معه حتى ترد إليه مظلمته ) ..
هذا وهم عرب أميون ، يعيشون في جاهلية جهلاء ، ولكن فطرهم كانت سليمة ، لم تشوهها ثقافة القرن الحادي والعشرين ، الذي اصطلح فيه الساسة على الوقوف مع الجلاد ضد الضحية ، ومع الظالم ضد المظلوم ..
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الأربعاء نوفمبر 21, 2012 10:27 pm عدل 1 مرات
بقلم : ابو ياسر السوري
وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، خلال إلقائه كلمة لبنان في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العربي - الأوروبي المنعقد في مقر جامعة الدول العربية أمس صرح بتمسك لبنان بسياسة ( النأي بالنفس ) .. ولست أدري لماذا شعرت بالغثيان من بشاعة هذه الكذبة ، ووقاحة قائلها .!!؟؟ إنه عار على الفرد العادي أن يكذب ، فماذا تقول في وزير خارجية يكذب ، وكذبته تنشر على الهواء ، ويسمعها الملايين في العالم .!!؟ لا شك أن هكذا كذبة ، مما يدعو إلى التطريش في وجه قائلها .. ولو كان للكذب رائحة ، لكانت هذه الكذبة أنتن من رائحة الجيفة المنتنة ..
لهذا أحسست بسماجة ما قاله هذا الزير ، ووقاحته بآن واحد .. فهو يعلن أن لبنان تنأى بنفسها عما يجري في سوريا ، أي أنها تسكت عن الحق .. والساكت عن الحق شيطان أخرس .. علما بأن لبنان لا تنأى بنفسها عن سوريا ، فهي منخرطة في قتل الشعب السوري ، ومساندة النظام إلى الأذقان ، ثم إنها تصر على الإنكار ، وتزعم أنها تلتزم بسياسة (النأي بالنفس ) . ولو سألنا ساسة لبنان : هل حزب اللات ورئيسه جزء من لبنان ، أم هو جزء من إسرائيل .؟ سيقولون : إنه جزء من لبنان .. ونسألهم لاحقاً : فلماذا إذن يشارك في قتل السوريين برجاله وسلاحه وأمواله ..؟؟ فماذا يقولون .؟ هل ينسجم هذا مع سياسة ( النأي بالنفس ) أم هو ( زج بالنفس في صلب المشكلة .؟ ) .. وإذا كان ذلك كذلك ، فلماذا يستهين الوزير اللبناني بعقول السوريين ، فيكذب هذه الكذبة البلقاء .؟؟
سياسة ( النأي بالنفس ) يا سادة ، و( خذلان الشعب السوري ) عبارتان لمعنى واحد .. وقد نادى بها لبنان بقصد تبرير خذلانه لأشقائه السوريين ، ولم ينس أن يصوغ لهذا الموقف المخزي عبارة منمقة ، سماها سياسة ( النأي بالنفس ) ... وأظن أنه لن يرضي لبنان في يوم ما ، أن يقع في أزمة داخلية . ويقتل شعبه بكافة آلة القتل حتى بالطائرات الحربية ، ثم ينأى السوريون بأنفسهم عنه ، ويتركوه نهبا للقتل والخراب والدمار ..!؟
فما أقبح أن يجمل القبيح ، وتصاغ له العبارات ، التي ظاهرها الرحمة ، وباطنها من قبلها العذاب .؟
وهنا أستميح اللبنانيين العذر ، وأذكرهم بحلف الفضول قبل الإسلام .. ليعلموا أن العرب في جاهليتهم الأولى ، كانوا خيرا من ساسة لبنان ، أصحاب نظرية ( النأي بالنفس ) .. فحلف الفضول الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( شهدت مع عمومتي في دار عبد الله بن جدعان حلفا لو دعيت إلى مثله في الإسلام لأجبت .. فقد تعاهدوا على أن لا يجدوا في مكة مظلوما إلا وقفوا معه حتى ترد إليه مظلمته ) ..
هذا وهم عرب أميون ، يعيشون في جاهلية جهلاء ، ولكن فطرهم كانت سليمة ، لم تشوهها ثقافة القرن الحادي والعشرين ، الذي اصطلح فيه الساسة على الوقوف مع الجلاد ضد الضحية ، ومع الظالم ضد المظلوم ..
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الأربعاء نوفمبر 21, 2012 10:27 pm عدل 1 مرات