كشفت مصادر بريطانية, أمس, أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني يمكن أن تقوم بدوريات في سماء سورية قريباً, في إطار خطة جديدة بينَ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الأميركي باراك أوباما.
وذكرت صحيفة “ديلي ستار صندي” البريطانية الصادرة أمس, أن كاميرون “يعد لاستخدام سلاح الجو الملكي البريطاني من أجل فرض حظر على الطيران في جميع أنحاء سورية التي مزقتها المتاعب في محاولة لوقف القتل الجماعي”.
وأضافت أن رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الأميركي الذي أٌعيد انتخابه لولاية ثانية الأسبوع الماضي “يدرسان أيضاً القيام بعمل عسكري في سورية وتسليح المتمردين رسمياً, فيما سيكون الموضوع السوري على رأس جدول أعمال مجلس الأمن القومي التابع للحكومة البريطانية في اجتماعه المقرر هذا الأسبوع”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية قولها “إن وحدات من القوات الخاصة البريطانية تساعد في تدريب فرق اغتيال تابعة للمتمردين السوريين على استهداف الرئيس بشار الأسد ومساعديه, وفي تدريب قواتهم على استخدام أسلحة ومتفجرات جديدة”.
وأشارت إلى أن المرحلة الأولى من الخطة “تنطوي على إقامة منطقة حظر الطيران ستتولى حمايتها قوات بريطانية وأميركية وفرنسية, وملاذات آمنة في سورية وتركيا والأردن”.
ونسبت الصحيفة إلى مصدر في الحكومة البريطانية قوله “إن كاميرون وأوباما لا يمكن أن يسمحا للأسد بالاستمرار في قصف المدنيين, ونحن لا يمكننا القيام بذلك ولكننا نستطيع تكليف جهة بهذه المهمة”.
وأضاف المصدر “الكثير من عناصر الجيش السوري الحر جنود سابقون ويعرفون كيفية إطلاق النار, لكنهم يحتاجون للمزيد من التدريب من قواتنا الخاصة ولا سيما ما يتعلق بالاشارات الرئيسية ومعدات الاتصال”.
وكانت الصحيفة نفسها ذكرت سابقاً أن بريطانيا وضعت خططاً سرية لإقامة ملاذات آمنة في سورية, ونشرت فيها وحدات من قواتها الخاصة وعملاء من جهاز أمنها الخارجي “آم آي 6″ لمساعدة الثوار.
في سياق متصل, قال قائد اركان الجيش البريطاني الجنرال سير ديفيد ريتشاردز, أمس, ان تدهور الاوضاع الامنية والانسانية في سورية قد يجبر القوى الكبرى على دراسة خيارات التدخل العسكري.
وأقر في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية “بي بي سي” بمناسبة احياء ذكرى ضحايا الحربين العالميتين بوجود مخططات عسكرية بريطانية يتم تحديثها باستمرار بشأن امكانية القيام بتدخل عسكري في سورية.