جان دوست تحية طيبة وبعد:
نحن الكرد حملنا معنا آلامنا والالتزاماتنا بقضيتنا الكردية، نحن نشعر الآن ونحن نتابع شان الثورة السورية ووقائعها على الشعب السوري نشعر بالمسؤولية تطوقنا كي نتحرك ونتكلم عن حمامات الدم التي تغرق بها أجهزة الأمن والمخابرات الأسدية وشبيحتها مُدُننا وقرانا وشوارعنا ومدارسنا.
لكن لم نكن نتصور بانه سيأتي يوم ويطلق فيه الكردي الرصاص على كردي آخر ومن اجل ماذا؟
من اجل الحزبية لأن احزابنا علمتنا الحزبية ولم تعلمنا الكردية والديمقراطية،
فصرنا نضحي بكرديتنا من اجل حزبيتنا فاللعنة على تلك الأحزاب الكرتونية البعثية التي تنادي بالديمقراطية فقط على صفحات الإنترنت.
أليس من العار ان يقتل الكردي أخاه الكردي من اجل الحزبية وكانه يقاتل عدوه وهل من المعقول ان نصدق بان هذه الأحزاب الغبية التي تقتل الشباب الكردي بانها ستدافع عنا وعن حريتنا؟
كلنا مثلك ياجان دوست نشعر بالغضب والاحتجاج الصاخب والثورة الداخلية تتفجر في وجداننا فنحن الأكراد حاربنا الأعداء واليوم نحارب بعضنا البعض من الأجل الأحزاب الكردية الخائنة.
نحن الأكراد متضامنون مع أولئك الملايين الذين يهتفون ويصرخون للحرية واحتجاجاً على القمع والموت ، نحن منهم ودمائنا من دمائهم ،صوتنا من صوتهم، مصيرنا من مصيرهم،هم أهلنا ونحن أهلهم.
وما تفعله احزابنا الكردية هو يجلب العار للقضية الكردية والأكراد.
شكراً جان دوست إن ما قلته لم ينبع من كرديتك فقط بل من إنسانيتك وهذا موقف إنساني قبل ان يكون موقفاً سياسياً، كلنا مثلك يا جان دوست فكل رصاصة تطلق على صدر اي شاب كري نشعر بانها تطلق على صدورنا.
عشتَ يا جان دوست وعاش الشعب والقضية الكردية والثورة السورية والخذي والعار لاحزابنا الكرتونية المتشبحة والتي أصبحت تمارس الإرهاب والتشبيح أكثر من السياسة
نظمي بكر