ماذا حصل في اجتماع الأردن الصاخب مع لافروف؟
6 - 11 - 2012
لاحظ الصحافيون الذين واكبوا لقاء وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ووفد المعارضة السورية
المؤلف من رئيس الحكومة السورية المنشق رياض الحجاب والمعارض البارز أحمد العاصي الجربا، في
الأردن إرتفاعا في الصوت ، خلال مناقشة المسألةالسورية.
لافروف الذي يتحرك عربيا ، عشية انتهاء الإنتخابات الأميركية، حاول أن يتملص من دعم بشار الأسد،
لكن الوفد المعارض السوري إحتد ضد محاولة التملص هذه قائلا له:" تتنصلون من الأسد، وهو يقتل
شعبنا بطائراتكم وبذخائركم."
وقال له حجاب:" عندما كنت رئيسا للحكومة، أبلغني بشار الأسد أن رئيسكم أعطاه
إجازة قتل لمدة شهر، حتى يتخلص من الثورة."
فرد لافروف:" هذا كلام غير صحيح."
عقب حجاب:" غير صحيح؟ وها هي سنة و8 أشهر تمر، ولا زال موقفكم في مجلس الأمن
هو الذي يحمي بشار الأسد في عمليات القتل والتدمير؟"
هنا حدثهم لافروف عن " أعمال إرهابية" تقوم بها المعارضة، فرد عليه المعارض
أحمد عاصي الجربا:" عن أي أعمال إرهابية تتكلمون. 9 أشهر من الثورة السلمية، فتك
بها الأسد بعرضنا وبشرفنا وبأطفالنا وزجنا بالسجون. حينها طفح الكيل. هل تتخيلوننا
بلا كرامة وبلا عرض ؟ هل تتخيلوننا نعاجا أم طوباويين؟ لا ، أبدا. أما الإرهاب، فهو نتاج بشار الأسد،
الذي أطلق العنان لتنظيم القاعدة وغيرها. وأفلت هذا التنظيم في سوريا وأرسله الى
الدول الأخرى بالإتفاق مع إيران. تريدون محاربة الإرهاب ساهموا معنا في التخلص
من بشار الأسد. الإرهاب سوف يقوى ، كل يوم بقي فيه بشار الأسد في السلطة."
وهنا تكلم لافروف عن الحوار ، فرد العاصي:" لا حوار بوجود بشار الأسد. هذه مسألة
لا نقاش فيها على الإطلاق. نحن لا نكلمك من موقع طوباوي. أنا والرئيس حجاب كنا في
سوريا. الرئيس حجاب كان جزءا من منظومة البعث. عندما نتحدث معك بموضوع
بشار الأسد نعرف عما نتحدث. لذلك إنسوا بشار أو إنسوا الحوار."
وفتح لافروف موضوع قرار جنيف، فرد عليه الوفد:" نحن لا نعترف بمبادرة جنيف.
نحن لا نريد أن نضيع في تفسيركم المتناقض مع التفسير الأميركي لهذه الميادرة . نحن نريد حلا."
وسأل لافروف:" ماذا تريدون من روسيا؟"
فقال له الوفد:" أن تكف شرها عنا، من خلال أن تتوقف عن حماية بشار الأسد؟"
وسأل لافروف:" هل تريدوننا أن نؤيد في مجلس الأمن عملا عسكريا ضد بشار الأسد؟"
فرد الوفد:" نريد منكم أن توقفوا دعمكم لبشار. أن تسمحوا بإدانة استعمال
الطيران والمدفعية الثقيلة ضد شعبنا."
وسأل لافروف:" وهل تؤيدون عملا عسكريا ضد بشار؟"
رد عليه الوفد:" أنتم ما هو موقفكم؟"
قال لافروف:" لن نسمح بذلك في مجلس الامن، ولكن إذا الدول الأخرى "ركب رأسها"
لعملية ضد الأسد فلن نحاربها. نحن ننصحها ألا تفعل."
وهنا طلب لافروف من الوفد أن يستمر الحوار مع روسيا، ودعاهم من
أجل ذلك الى زيارة روسيا، لكن الوفد رفض الدعوة .