الدعوة إلى
مؤتمر جنيف والحوار دعوة إلى الانتحار :
بقلم : أبو ياسر السوري
روسيا ما زالت تمضغ علكة الحوار ، وتدعو إلى
الجلوس إلى مائدته وفقا لبنود مؤتمر جنيف .. وحين تتحدث روسيا عن الحوار فهي تتحدث
عن ضرورة جلوس المعارضة مع بشار الأسد للتحاور وتوقيع الشعب السوري على صك استسلام
للقاتل بشار الأسد ... وإعفائه من كل جرائمه وجرائم أجهزته الأمنية .. وأن يقول
الشعب :
عفا الله عن مقتل الخمسة والأربعين ألف قتيل ، وعفا
الله عن هدم الثلاثة ملايين بيت في سوريا ، وعفا الله عن تشريد الثمانية ملايين
سوري من دورهم ومساكنهم .. أما الأعراض التي انتهكت ، والنساء التي رملت والأمهات
التي ثكلت ... أما السجن والتعذيب الذي طال الملايين ... أما هذا كله .. فقد كان
جزاء وفاقا لكل من سولت له نفسه بالتمرد والخروج عن الطاعة ...
ثم ، إنه لو حصل هذا التنازل كله لا سمح الله ، فليس هنالك
أية ضمانات لسلامة الشعب بعد ذلك من انتقام النظام من كل من تظاهر ضده أو قاوم أو
عارض .. وقد علمنا من ماضي هذا النظام أنه يُجري صلحا على دَخَنٍ ، وبعد المصالحة
الوطنية الشكلية ، تبدأ لديه عمليات الانتقام والتصفيات ، التي من شأنها أن تطال مئات الآلاف
من أبناء الشعب . وتستمر لعشرات السنين .. وحسبك أن تعلم أنه منذ أحداث الثمانينات
في القرن الماضي وحتى الآن ما زال عشرات الآلاف يخضعون للحجز والتعذيب والتصفية
بين حين وآخر بسبب تلك الأحداث التي مضى عليها أربعين سنة .
لا شك أن روسيا تدعو إلى الحوار وهي تعلم ما
سيعقب ذلك من قتل وموت .. فلماذا يدعو الإبراهيمي إلى الحوار .؟؟ هل الإبراهيمي
متعطش لسفك الدم السوري كما هو الحال بالنسبة لروسيا المتعطشة دوما إلى سفك دماء
الأبرياء .؟
مؤتمر جنيف والحوار دعوة إلى الانتحار :
بقلم : أبو ياسر السوري
روسيا ما زالت تمضغ علكة الحوار ، وتدعو إلى
الجلوس إلى مائدته وفقا لبنود مؤتمر جنيف .. وحين تتحدث روسيا عن الحوار فهي تتحدث
عن ضرورة جلوس المعارضة مع بشار الأسد للتحاور وتوقيع الشعب السوري على صك استسلام
للقاتل بشار الأسد ... وإعفائه من كل جرائمه وجرائم أجهزته الأمنية .. وأن يقول
الشعب :
عفا الله عن مقتل الخمسة والأربعين ألف قتيل ، وعفا
الله عن هدم الثلاثة ملايين بيت في سوريا ، وعفا الله عن تشريد الثمانية ملايين
سوري من دورهم ومساكنهم .. أما الأعراض التي انتهكت ، والنساء التي رملت والأمهات
التي ثكلت ... أما السجن والتعذيب الذي طال الملايين ... أما هذا كله .. فقد كان
جزاء وفاقا لكل من سولت له نفسه بالتمرد والخروج عن الطاعة ...
ثم ، إنه لو حصل هذا التنازل كله لا سمح الله ، فليس هنالك
أية ضمانات لسلامة الشعب بعد ذلك من انتقام النظام من كل من تظاهر ضده أو قاوم أو
عارض .. وقد علمنا من ماضي هذا النظام أنه يُجري صلحا على دَخَنٍ ، وبعد المصالحة
الوطنية الشكلية ، تبدأ لديه عمليات الانتقام والتصفيات ، التي من شأنها أن تطال مئات الآلاف
من أبناء الشعب . وتستمر لعشرات السنين .. وحسبك أن تعلم أنه منذ أحداث الثمانينات
في القرن الماضي وحتى الآن ما زال عشرات الآلاف يخضعون للحجز والتعذيب والتصفية
بين حين وآخر بسبب تلك الأحداث التي مضى عليها أربعين سنة .
لا شك أن روسيا تدعو إلى الحوار وهي تعلم ما
سيعقب ذلك من قتل وموت .. فلماذا يدعو الإبراهيمي إلى الحوار .؟؟ هل الإبراهيمي
متعطش لسفك الدم السوري كما هو الحال بالنسبة لروسيا المتعطشة دوما إلى سفك دماء
الأبرياء .؟