(4) وقائع ... وليست من نسج الخيال :
قتلوه بتهمة اقتناء هاتف جوال حديث
بقلم : ابو ياسر السوري
الشهيد بسام أسماعيل يوسف ، من حي رأس النبع ، بجوار جامع رضوان ، في بانياس الساحل الصابرة المحتسبة ... كان يرحمه الله زوجاً وأباً لثلاثة أطفال ، داهمته عناصر فرع المخابرات الجوية في منزله فاعتقلوه ، منذ أسبوعين ، واستمروا في تعذيبه حتى قضى شهيدا ، وسلموه لأهله هذا اليوم الاثنين 22/10/2012 م ليوارى في مقره الأخير تحت التراب ... أتدرون ماذا كانت جريمة الشهيد بسام ؟؟؟
لم تكن جريمته حيازة سلاح محظور، ولا إيواء خلية مقاتلة ، ولا لأنه كان أحد العناصر السرية للجيش الحر ... ولا لأنه تشاجر مع علوي فآذاه فاستعدى عليه الدولة لتقتص له منه لتطاوله على بعض أسياده ، ولا لأنه شتم النظام ، أو وصف الرئيس بما لا يليق أمام بعض المخبرين فبلغوا عنه ، فاستحق أن يعتقل لذلك ... لا . لا . لم تكن جريمته شيئا من هذا ولا من ذاك ... إنها يا سادة أعظم من هذا بكثير ، لقد أتى الشهيد في نظرهم ذنبا ، تكاد السماوات يتفطرن منه ، وتنشق الأرض ، وتخر الجبال هدَّا .. إنه كان لديه هاتف جوال مُطوَّر حديث ..!!!
يا للهول هاتف جوال مطوَّر يا مجرم .؟؟ هاتف جوال مطوَّر يا إرهابي ..؟؟ يا لبشاعة هذه الجريمة .!؟ ويا لفظاعتها .!؟ فجهاز الهاتف المطوَّر ممكن أن يكون وسيلة للاتصال بالخارج عن غير طريق شبكة سيريتيل التابعة للرئيس شخصيا وشريكه الحرامي رامي مخلوف .. واقتناء مثل هذا الهاتف أمرٌ بالغ الإجرام فيه خسارة للشركة التي يملكها الرئيس وإضرار بخزينته ، وخسارة له ، وخسارة الرئيس خسارة للوطن .. والتسبب بخسارة الوطن خيانة عظمى .. يستحق مرتكبها الإعدام .
ثم إن استخدام هاتف مطور يجعل السني قريبا في المنزلة من العلوي ، وفي هذا تحدٍّ للإرادة العليا ،وهي جريمة ثانية ، لأن الإرادة العليا تقضي بجعل الشعب السوري طوائف وأقليات ليتمايزوا بحسب الولاء للحاكم . والخروج على هذه الإرادة العليا إسقاط لهيبة الدولة ، وإسقاط هيبة الدولة خيانة عظمى .. يستحق صاحبها الإعدام مرة ثانية .
ولما كان في اقتناء الشهيد بسام لهذا الهاتف المطوَّر كل هذه المخالفات الوطنية ، ولما كانت هذه الفعلة منه خطراً على ثروة الوطن ، وخروجاً على الإرادة العليا فيه ...استحق أن يؤخذ بذنبه ، فيداهم بيته ، ويروع أبناؤه وزوجته ، ويقتاد بالصفع والركل والضرب بأخمص البنادق على رأسه حتى تسيل دماؤه ، ويتعرض للإذلال أمام أسرته وجيرانه .. واستحق أن يساق إلى أقبية الاعتقال في طرطوس ، فيمكث هنالك تحت التعذيب المتواصل ليل نهار ، حتى لفظ آخر أنفاسه ، فردوه اليوم إلى أهله جثة هامدة ، وقد فارق الحياة ..!!
ولكن لماذا يردونه إلى أهله .؟ وما هي الرسالة التي يريدون إيصالها بذلك .؟ هل ردوه رحمة بأهله ، لئلا تقتلهم الحسرة عليه بأنه مات ولم يلقوا عليه نظرة الوداع .؟ أم ردوه ليريحوا أهله من التماس الوساطات وبيع ما فوقهم وما تحتهم لإخراجه من المعتقل / كما هي العادة الجارية من عشرات السنين .؟ أم ردوه ليقولوا لهم عظم الله أجركم فنحن لم نقتل ولدكم ، وإنما مات قضاء وقدرا ولم تمسه أيدينا بمكروه .؟ لا . لا . معاذ الله ، فإنهم لم يردوه إليهم لأي من هذه الأسباب .!؟ وإنما ردوه ليروا كيف مزقت السياط ظهره قبل أن يموت ، وكيف أطفئت مئات السجاير في جسده ، وكيف كسرت عظام ساقية ، وقطعت أصابع يديه .. ردوه ليشاهدوا أن ولدهم قد شق بطنه لسرقة أعضاء منه . ردوه ليقولوا لهم ولكل من يفكر في الخلاص من حكمهم ، أن هذه هي نهاية كل من أراد الحرية والكرامة . أو فكر بهما ولو في المنام .!! ردوه في حشود من المسلحين ، وبنادقهم مصوبة إلى رؤوس أهله وذويه ، وهم يطالبونهم بأن يوقعوا على ورقة تقول : إن الشهيد قتل على أيدي الجماعات المندسة والجيش الحر . وأن الذين اعتقلوه وعذبوه حتى الموت ، هم برآء من دمه براءة الذئب من دم يوسف .
قتلوه بتهمة اقتناء هاتف جوال حديث
بقلم : ابو ياسر السوري
الشهيد بسام أسماعيل يوسف ، من حي رأس النبع ، بجوار جامع رضوان ، في بانياس الساحل الصابرة المحتسبة ... كان يرحمه الله زوجاً وأباً لثلاثة أطفال ، داهمته عناصر فرع المخابرات الجوية في منزله فاعتقلوه ، منذ أسبوعين ، واستمروا في تعذيبه حتى قضى شهيدا ، وسلموه لأهله هذا اليوم الاثنين 22/10/2012 م ليوارى في مقره الأخير تحت التراب ... أتدرون ماذا كانت جريمة الشهيد بسام ؟؟؟
لم تكن جريمته حيازة سلاح محظور، ولا إيواء خلية مقاتلة ، ولا لأنه كان أحد العناصر السرية للجيش الحر ... ولا لأنه تشاجر مع علوي فآذاه فاستعدى عليه الدولة لتقتص له منه لتطاوله على بعض أسياده ، ولا لأنه شتم النظام ، أو وصف الرئيس بما لا يليق أمام بعض المخبرين فبلغوا عنه ، فاستحق أن يعتقل لذلك ... لا . لا . لم تكن جريمته شيئا من هذا ولا من ذاك ... إنها يا سادة أعظم من هذا بكثير ، لقد أتى الشهيد في نظرهم ذنبا ، تكاد السماوات يتفطرن منه ، وتنشق الأرض ، وتخر الجبال هدَّا .. إنه كان لديه هاتف جوال مُطوَّر حديث ..!!!
يا للهول هاتف جوال مطوَّر يا مجرم .؟؟ هاتف جوال مطوَّر يا إرهابي ..؟؟ يا لبشاعة هذه الجريمة .!؟ ويا لفظاعتها .!؟ فجهاز الهاتف المطوَّر ممكن أن يكون وسيلة للاتصال بالخارج عن غير طريق شبكة سيريتيل التابعة للرئيس شخصيا وشريكه الحرامي رامي مخلوف .. واقتناء مثل هذا الهاتف أمرٌ بالغ الإجرام فيه خسارة للشركة التي يملكها الرئيس وإضرار بخزينته ، وخسارة له ، وخسارة الرئيس خسارة للوطن .. والتسبب بخسارة الوطن خيانة عظمى .. يستحق مرتكبها الإعدام .
ثم إن استخدام هاتف مطور يجعل السني قريبا في المنزلة من العلوي ، وفي هذا تحدٍّ للإرادة العليا ،وهي جريمة ثانية ، لأن الإرادة العليا تقضي بجعل الشعب السوري طوائف وأقليات ليتمايزوا بحسب الولاء للحاكم . والخروج على هذه الإرادة العليا إسقاط لهيبة الدولة ، وإسقاط هيبة الدولة خيانة عظمى .. يستحق صاحبها الإعدام مرة ثانية .
ولما كان في اقتناء الشهيد بسام لهذا الهاتف المطوَّر كل هذه المخالفات الوطنية ، ولما كانت هذه الفعلة منه خطراً على ثروة الوطن ، وخروجاً على الإرادة العليا فيه ...استحق أن يؤخذ بذنبه ، فيداهم بيته ، ويروع أبناؤه وزوجته ، ويقتاد بالصفع والركل والضرب بأخمص البنادق على رأسه حتى تسيل دماؤه ، ويتعرض للإذلال أمام أسرته وجيرانه .. واستحق أن يساق إلى أقبية الاعتقال في طرطوس ، فيمكث هنالك تحت التعذيب المتواصل ليل نهار ، حتى لفظ آخر أنفاسه ، فردوه اليوم إلى أهله جثة هامدة ، وقد فارق الحياة ..!!
ولكن لماذا يردونه إلى أهله .؟ وما هي الرسالة التي يريدون إيصالها بذلك .؟ هل ردوه رحمة بأهله ، لئلا تقتلهم الحسرة عليه بأنه مات ولم يلقوا عليه نظرة الوداع .؟ أم ردوه ليريحوا أهله من التماس الوساطات وبيع ما فوقهم وما تحتهم لإخراجه من المعتقل / كما هي العادة الجارية من عشرات السنين .؟ أم ردوه ليقولوا لهم عظم الله أجركم فنحن لم نقتل ولدكم ، وإنما مات قضاء وقدرا ولم تمسه أيدينا بمكروه .؟ لا . لا . معاذ الله ، فإنهم لم يردوه إليهم لأي من هذه الأسباب .!؟ وإنما ردوه ليروا كيف مزقت السياط ظهره قبل أن يموت ، وكيف أطفئت مئات السجاير في جسده ، وكيف كسرت عظام ساقية ، وقطعت أصابع يديه .. ردوه ليشاهدوا أن ولدهم قد شق بطنه لسرقة أعضاء منه . ردوه ليقولوا لهم ولكل من يفكر في الخلاص من حكمهم ، أن هذه هي نهاية كل من أراد الحرية والكرامة . أو فكر بهما ولو في المنام .!! ردوه في حشود من المسلحين ، وبنادقهم مصوبة إلى رؤوس أهله وذويه ، وهم يطالبونهم بأن يوقعوا على ورقة تقول : إن الشهيد قتل على أيدي الجماعات المندسة والجيش الحر . وأن الذين اعتقلوه وعذبوه حتى الموت ، هم برآء من دمه براءة الذئب من دم يوسف .