السلسة المرئية/ بداية النهاية (2)
عملية نوعية جريئة/ اقتحام مبنى "هيئة الأركان
" في قلب دمشق*
[color=#002200][b">ديباجة تعريفية:
الاسم الرمزي: غزوةُ "نسف الأركان"
الوصف: عملية نوعية جرئية
الهدف: مبنى "هيئة الأركان" في قلب دمشق، ويعتبر المبنى من أهم
أركان وأوكار النظام المجرم التي يتمُّ فيها التَّخطيط وإدارة العمليَّات
العسكرية والأمنية في مختلف مناطق سورية، ويقع في منطقة أمنية محصّنة،
بالقرب من وزارة الدفاع ومقرَّات مهمة أخرى.
الجهة المنفّذة: إحدى كتائب الاقتحام الاستشهاديَّة من مجاهدي جبهة النُّصرة.
المكان: سوريا الشام –مركز العاصمة دمشق– ساحة الأمويين.
تاريخ العملية: يوم الأربعاء 10/ذو القعدة/ 1433، الموافق 26/9/2012، الساعة
السابعة صباحاً واستمرت لساعات طويلة.
المُنفِّذون: أربعةُ مجاهدين، استشهاديٌّ وثلاثةُ انغماسيِّين اقتحموا المبنى المحصّن.
النتائج: تدمير مقر هيئة الأركان في ساحة الأمويين وإحراق جلّ
محتوياته وقتل المئات من ضباط وجنود جيش النِّظام بينهم عدد من كبار ضُباط
الأركان .
في هذا الإصدار:
{قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ
يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ
فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ
فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}
منذُ زمن طويل لم تشعر الأمَّة بعزةٍ كما هي الآن لمَّا ثارت على الظَّالمين، واختارت طريق العزّة...
طريق الجهاد.
وهنا في أرض الشَّام، مجموعةٌ مُنتخبة من المُجاهدين حدَّدوا طريقهم،
وعزموا أمرهم، ولبسوا لأمةَ الحرب، وأخرجوا السيوف من أغمادها، وأعدُّوا
العُدة لساعة الصفر.
كانوا ثلاثة انغماسيين مُعزَّزين برابعٍ ليفتحُ لهُم الطَّريق لدخول باب مقرّ هيئة الأركان.
و قاهر النُّصيرية أبو مصعب الشامي أرسل رسالته لهم صوتاً ثُمَّ أكّد
الاستلام بعدها بساعات بدمه؛ وكانت رسالةً مختصرة قال فيها "لن نسكت أبداً،
أيُّها النُّصيريُّون الحاقدون، وقد قرَّرنا أن نعيد طرح القضية بلون
جديد؛ إنَه لون الدم، وماء جديد؛ إنه ماءُ الكرامة، وعزيمةِ العازم إلى
الجنة"
ويواصل الحديث قاهرُ النصيريّة الآخر أبو حفص الشامي - تقبله الله- قائلاً:
"لقد أتيناكم بالمفخَّخات لنفجّر أمعاءكم وبالقناصات لنخلع قلوبكم، وبأجسادنا لنقطع أوصالكم،
فانتظرونا فإنا قادمون" .
أبو حفص الشامي -تقبَّلهُ الله-، من سيارته الفارهة وهو مُقدمٌ على الموت
بعد قليل، لم تُنسْه رهبةُ الموقف وعظمتهُ إرسال لومهِ وعتابِهِ لمن تأخَّر
عن نُصرة النَّبي صلى الله عليه وسلم، قائلاً: "وأقول لهم إنَّهم والله
سيحاسبون يوم القيامة، ولن يجدوا جواباً يردُّوا على الله تعالى وعلى
رسوله؛ لأنَّ رسول الله قد أُهين بالكلمات وبالرسومات ولكنَّهُم لم
يتحرَّكوا"
وأبو مهند الشامي -تقبَّلهُ الله-، يُعطينا دروساً في معنى الشَّهادة
قائلاً: "الشَّهادة شجرةٌ مغروسةٌ في صدر المجاهد تنمو وتنضج حتَّى إذا
أثمرتْ وحان قِطافُها يأذنُ الله تعالى لها فيكونُ شهيداً سعيداً بجوار
الرَّحمن"
ويشرحُ لنا سبب الجهاد " فإنَّني مُقدمٌ على هذا العمل، واضعاً نُصبَ
عينيَّ إعلاء كلمة لا إله إلَّا الله سبحانه؛ وتعالى شأنهُ وجلَّ قدره..
ورفع راية لا إلا الله نصرة لهذا الدين وثأراً لإخواني المُستضعفين،
وردَّاً على الإساءات المُتكرِّرة لشخص نبيِّنا مُحمَّد صلى الله عليه
وسلَّم في شتَّى بِقاع الأرض"
ومن داخل المبنى حوارٌ بين الاستشهاديين وقائد العمليَّة:
- لقد قذف الله في قلوبهم الرعب
أحد المُجاهدين يروي، كيف أنَّهُ أمرَ الحُرَّاس بفتح البوابة بلهجةٍ
صارمة، فلشدَّةِ الرُّعب الذي أصابَ الحارس ظنَّ أنَّهُم من قوات النِّظام
المجرم، ففتح للمُجاهدين الباب إلى أن وصلوا إلى الهدف ولله الحمد والمنة.
ثبات حتى الممات:
القائد يسأل أحد المُجاهدين: كيف حال أبي خالد؟
المُجاهد: إنّهُ يبتسم يا شيخ وكأنَّه يرى الجنَّة..
بين صورتين:
المُجاهدون يصنعون -بتوفيق الله- البطولات الحقيقية، فمثل هذه البطولات هي
التي يجبُ أن تكون الأحداث المُنتظرة، وأن يوقف لها بثُّ القنوات، لا ما
يفعله "الخواجة" الجبان الذي لا يريد أن يقفز من السماء إلى الأرض، في حالة
تشبه التَّردي الذي وصل إليه حالُ الأُمَّة، ومن معالي الأمور إلى
هوامشها، ومن عِظم الهمِّ إلى سفه الأغراض، ومن السماء بين السحاب إلى
الأرض بين الطين.. وليته قفز!!
والذين شغلوا المُسلمين بهذا العبث لم يهتمُّوا بمجد حقيقيٍّ وحدثٍ أهم،
ليس فيه تسويف أو تراجع أو خدع سينمائية، عندما عزمَ أربعةُ رجال من صفوة
الأُمَّة أن يقفزوا من الأرض إلى السماء في وثبةٍ من وثبات أولي العزم، ولم
يخبروا العالم والدُّنيا بنيَّتهم فهُم يبتغون وجه الله، وإنَّما أخبرَ
عنهُم دويُّ عبواتهم النَّاسفة، وألسنة اللهب، وأشلاء النُّصيرية، ورُكام
أركان النِّظام المُجرم التي تهاوت..
فيا أمَّة الإسلام أفيقي..
هؤلاء أبطالك وقدوتك، هؤلاء يبنون مجدك، ويشيِّدون عزَّك، فليكُن وقتكُم
ودعاؤكُم ونصرتكُم لهُم.. أفيقي أُمَّتي..
كيف تطيبُ أنفسُكُم يا مُسلمين بمُشاهدة الفجور والعبث، وعرض الشريفة
قدّ دُنِّس؛ بسبب مشاركتكم في جريمة الصمت..
دُكَّ الحصون وهدِّم الأركانا *** واقرأ على سمعِ الأنامِ بيانا
أنَّا أُسودُ الدِّين جبهةُ نُصرةٍ *** للشَّامِ نفدي أهلها بِدمانا
عملية نوعية جريئة/ اقتحام مبنى "هيئة الأركان
" في قلب دمشق*
الاسم الرمزي: غزوةُ "نسف الأركان"
الوصف: عملية نوعية جرئية
الهدف: مبنى "هيئة الأركان" في قلب دمشق، ويعتبر المبنى من أهم
أركان وأوكار النظام المجرم التي يتمُّ فيها التَّخطيط وإدارة العمليَّات
العسكرية والأمنية في مختلف مناطق سورية، ويقع في منطقة أمنية محصّنة،
بالقرب من وزارة الدفاع ومقرَّات مهمة أخرى.
الجهة المنفّذة: إحدى كتائب الاقتحام الاستشهاديَّة من مجاهدي جبهة النُّصرة.
المكان: سوريا الشام –مركز العاصمة دمشق– ساحة الأمويين.
تاريخ العملية: يوم الأربعاء 10/ذو القعدة/ 1433، الموافق 26/9/2012، الساعة
السابعة صباحاً واستمرت لساعات طويلة.
المُنفِّذون: أربعةُ مجاهدين، استشهاديٌّ وثلاثةُ انغماسيِّين اقتحموا المبنى المحصّن.
النتائج: تدمير مقر هيئة الأركان في ساحة الأمويين وإحراق جلّ
محتوياته وقتل المئات من ضباط وجنود جيش النِّظام بينهم عدد من كبار ضُباط
الأركان .
في هذا الإصدار:
{قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ
يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ
فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ
فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}
منذُ زمن طويل لم تشعر الأمَّة بعزةٍ كما هي الآن لمَّا ثارت على الظَّالمين، واختارت طريق العزّة...
طريق الجهاد.
وهنا في أرض الشَّام، مجموعةٌ مُنتخبة من المُجاهدين حدَّدوا طريقهم،
وعزموا أمرهم، ولبسوا لأمةَ الحرب، وأخرجوا السيوف من أغمادها، وأعدُّوا
العُدة لساعة الصفر.
كانوا ثلاثة انغماسيين مُعزَّزين برابعٍ ليفتحُ لهُم الطَّريق لدخول باب مقرّ هيئة الأركان.
و قاهر النُّصيرية أبو مصعب الشامي أرسل رسالته لهم صوتاً ثُمَّ أكّد
الاستلام بعدها بساعات بدمه؛ وكانت رسالةً مختصرة قال فيها "لن نسكت أبداً،
أيُّها النُّصيريُّون الحاقدون، وقد قرَّرنا أن نعيد طرح القضية بلون
جديد؛ إنَه لون الدم، وماء جديد؛ إنه ماءُ الكرامة، وعزيمةِ العازم إلى
الجنة"
ويواصل الحديث قاهرُ النصيريّة الآخر أبو حفص الشامي - تقبله الله- قائلاً:
"لقد أتيناكم بالمفخَّخات لنفجّر أمعاءكم وبالقناصات لنخلع قلوبكم، وبأجسادنا لنقطع أوصالكم،
فانتظرونا فإنا قادمون" .
أبو حفص الشامي -تقبَّلهُ الله-، من سيارته الفارهة وهو مُقدمٌ على الموت
بعد قليل، لم تُنسْه رهبةُ الموقف وعظمتهُ إرسال لومهِ وعتابِهِ لمن تأخَّر
عن نُصرة النَّبي صلى الله عليه وسلم، قائلاً: "وأقول لهم إنَّهم والله
سيحاسبون يوم القيامة، ولن يجدوا جواباً يردُّوا على الله تعالى وعلى
رسوله؛ لأنَّ رسول الله قد أُهين بالكلمات وبالرسومات ولكنَّهُم لم
يتحرَّكوا"
وأبو مهند الشامي -تقبَّلهُ الله-، يُعطينا دروساً في معنى الشَّهادة
قائلاً: "الشَّهادة شجرةٌ مغروسةٌ في صدر المجاهد تنمو وتنضج حتَّى إذا
أثمرتْ وحان قِطافُها يأذنُ الله تعالى لها فيكونُ شهيداً سعيداً بجوار
الرَّحمن"
ويشرحُ لنا سبب الجهاد " فإنَّني مُقدمٌ على هذا العمل، واضعاً نُصبَ
عينيَّ إعلاء كلمة لا إله إلَّا الله سبحانه؛ وتعالى شأنهُ وجلَّ قدره..
ورفع راية لا إلا الله نصرة لهذا الدين وثأراً لإخواني المُستضعفين،
وردَّاً على الإساءات المُتكرِّرة لشخص نبيِّنا مُحمَّد صلى الله عليه
وسلَّم في شتَّى بِقاع الأرض"
ومن داخل المبنى حوارٌ بين الاستشهاديين وقائد العمليَّة:
- لقد قذف الله في قلوبهم الرعب
أحد المُجاهدين يروي، كيف أنَّهُ أمرَ الحُرَّاس بفتح البوابة بلهجةٍ
صارمة، فلشدَّةِ الرُّعب الذي أصابَ الحارس ظنَّ أنَّهُم من قوات النِّظام
المجرم، ففتح للمُجاهدين الباب إلى أن وصلوا إلى الهدف ولله الحمد والمنة.
ثبات حتى الممات:
القائد يسأل أحد المُجاهدين: كيف حال أبي خالد؟
المُجاهد: إنّهُ يبتسم يا شيخ وكأنَّه يرى الجنَّة..
بين صورتين:
المُجاهدون يصنعون -بتوفيق الله- البطولات الحقيقية، فمثل هذه البطولات هي
التي يجبُ أن تكون الأحداث المُنتظرة، وأن يوقف لها بثُّ القنوات، لا ما
يفعله "الخواجة" الجبان الذي لا يريد أن يقفز من السماء إلى الأرض، في حالة
تشبه التَّردي الذي وصل إليه حالُ الأُمَّة، ومن معالي الأمور إلى
هوامشها، ومن عِظم الهمِّ إلى سفه الأغراض، ومن السماء بين السحاب إلى
الأرض بين الطين.. وليته قفز!!
والذين شغلوا المُسلمين بهذا العبث لم يهتمُّوا بمجد حقيقيٍّ وحدثٍ أهم،
ليس فيه تسويف أو تراجع أو خدع سينمائية، عندما عزمَ أربعةُ رجال من صفوة
الأُمَّة أن يقفزوا من الأرض إلى السماء في وثبةٍ من وثبات أولي العزم، ولم
يخبروا العالم والدُّنيا بنيَّتهم فهُم يبتغون وجه الله، وإنَّما أخبرَ
عنهُم دويُّ عبواتهم النَّاسفة، وألسنة اللهب، وأشلاء النُّصيرية، ورُكام
أركان النِّظام المُجرم التي تهاوت..
فيا أمَّة الإسلام أفيقي..
هؤلاء أبطالك وقدوتك، هؤلاء يبنون مجدك، ويشيِّدون عزَّك، فليكُن وقتكُم
ودعاؤكُم ونصرتكُم لهُم.. أفيقي أُمَّتي..
كيف تطيبُ أنفسُكُم يا مُسلمين بمُشاهدة الفجور والعبث، وعرض الشريفة
قدّ دُنِّس؛ بسبب مشاركتكم في جريمة الصمت..
دُكَّ الحصون وهدِّم الأركانا *** واقرأ على سمعِ الأنامِ بيانا
أنَّا أُسودُ الدِّين جبهةُ نُصرةٍ *** للشَّامِ نفدي أهلها بِدمانا