تقديم :
في الصباح الباكر رأيت على صفحة الثورة ( الفيسبوك ) صورة للأخضر الإبراهيمي وبشار الكلب يصبغ له ثيابه بالدم الأحمر ...
فأوحت لي هذه الصورة بالقصيدة الاتية ...
الأخضر الإبراهيمي في الزمن الأغبر :
للشاعر : أبو ياسر السوري
منْ مَزْجِ الأزرقِ والأصفرْ ، بِتَجَارُبِنَا كان الأخضرْ
والخضرةُ وصفٌ للوادي ، مَكسوّاً بالعشب الأخضرْ
والخضرةُ كنية أهل اللؤم ، وصاحبُها الرجل الأخضرْ
والأخضر في الزمن الأغبرْ
مبعوثٌ أمميٌّ أشهرْ
كتبوا عن حنكته خُطباً تُلِيتْ في أكثرَ منْ منبرْ
قالوا عن حجَّتِهِ عجباً ، لم يُهزمْ قطُّ ولم يُقهَرْ
شفَّافٌ كالبللور ويأبى هذا الأخضرُ أن يُكسَرْ
مبروكٌ لو مَسَّتْ يدُه مكسوراً أوشكَ أن يُجبَرْ
فالأخضرُ هذا معجزةٌ ، لا تتكررْ
والأخضرُ فاق بندرتِهِ الذّهبَ الأصفرْ
جنيٌّ يَسكُنُ إنسياً ، مولودٌ في وادي عبقرْ
قالوا لا يُخرِجُ سوريا منْ محنتها إلا الأخضرْ
سوريا تُذبحُ بالسكين وتُطعنُ طعناً بالخنجرْ
أبحارٌ من دمها تزخرْ
والأخضرُ في دمها أبحرْ
واصطبغ الكونُ بلونِ دَمِ الثُّوارِ فمنظرُهُ أحمرْ
يا أخضرُ يَا بْنَ الثورة يَا بْنَ التاريخ الأنورْ
يا منْ ودَّعتَ بأرضكَ مليونَ شهيدٍ أو قُلْ أكثرْ
لم يبقَ لديكَ منَ الأيامِ سوى أيامٍ لا تُذكَرْ
فلماذا ترضى أنْ تَخسَرْ
أنْ تخسرَ دُنيا كنتَ بها عَلَماً في الشُّهرةِ أو أكبرْ
أنْ تخسرَ آخرةً يُرجَى لك فيها ذنبٌ أنْ يُغفَرْ
فعلامَ تُشاركُ في دَمِنَا ، لِيُرَاقَ علامَكَ يا أخضرْ
قد كنتَ بأعيننا حُرّاً ، لا يمشي في أمرٍ مُنكَرْ
وإذا بكَ شيخٌ ضِلِّيلٌ ، مَقبوحُ المَنظرِ والمَخْبَرْ
ماذا ستقولُ غداً لله ، وما أعذارُك في المَحشَرْ
يا أخضرُ لا يُعفَى عمَّنْ : أغرى بالقتل ولا يُعذرْ
في الصباح الباكر رأيت على صفحة الثورة ( الفيسبوك ) صورة للأخضر الإبراهيمي وبشار الكلب يصبغ له ثيابه بالدم الأحمر ...
فأوحت لي هذه الصورة بالقصيدة الاتية ...
الأخضر الإبراهيمي في الزمن الأغبر :
للشاعر : أبو ياسر السوري
منْ مَزْجِ الأزرقِ والأصفرْ ، بِتَجَارُبِنَا كان الأخضرْ
والخضرةُ وصفٌ للوادي ، مَكسوّاً بالعشب الأخضرْ
والخضرةُ كنية أهل اللؤم ، وصاحبُها الرجل الأخضرْ
والأخضر في الزمن الأغبرْ
مبعوثٌ أمميٌّ أشهرْ
كتبوا عن حنكته خُطباً تُلِيتْ في أكثرَ منْ منبرْ
قالوا عن حجَّتِهِ عجباً ، لم يُهزمْ قطُّ ولم يُقهَرْ
شفَّافٌ كالبللور ويأبى هذا الأخضرُ أن يُكسَرْ
مبروكٌ لو مَسَّتْ يدُه مكسوراً أوشكَ أن يُجبَرْ
فالأخضرُ هذا معجزةٌ ، لا تتكررْ
والأخضرُ فاق بندرتِهِ الذّهبَ الأصفرْ
جنيٌّ يَسكُنُ إنسياً ، مولودٌ في وادي عبقرْ
قالوا لا يُخرِجُ سوريا منْ محنتها إلا الأخضرْ
سوريا تُذبحُ بالسكين وتُطعنُ طعناً بالخنجرْ
أبحارٌ من دمها تزخرْ
والأخضرُ في دمها أبحرْ
واصطبغ الكونُ بلونِ دَمِ الثُّوارِ فمنظرُهُ أحمرْ
يا أخضرُ يَا بْنَ الثورة يَا بْنَ التاريخ الأنورْ
يا منْ ودَّعتَ بأرضكَ مليونَ شهيدٍ أو قُلْ أكثرْ
لم يبقَ لديكَ منَ الأيامِ سوى أيامٍ لا تُذكَرْ
فلماذا ترضى أنْ تَخسَرْ
أنْ تخسرَ دُنيا كنتَ بها عَلَماً في الشُّهرةِ أو أكبرْ
أنْ تخسرَ آخرةً يُرجَى لك فيها ذنبٌ أنْ يُغفَرْ
فعلامَ تُشاركُ في دَمِنَا ، لِيُرَاقَ علامَكَ يا أخضرْ
قد كنتَ بأعيننا حُرّاً ، لا يمشي في أمرٍ مُنكَرْ
وإذا بكَ شيخٌ ضِلِّيلٌ ، مَقبوحُ المَنظرِ والمَخْبَرْ
ماذا ستقولُ غداً لله ، وما أعذارُك في المَحشَرْ
يا أخضرُ لا يُعفَى عمَّنْ : أغرى بالقتل ولا يُعذرْ