إتاوات للشبيحة مقابل حماية العلويين
مع توقف العمل ونفاد الأموال بسبب الاضطرابات في مدينة حمص التي شهدت أعنف العمليات العسكرية، وفي ظل دوي القذائف بين الحين والآخر، "يستغل" الشبيحة خوف أقرانهم العلويين ويطلبون "إتاوات" مقابل حمايتهم التي كانت في بادئ الأمر مجانية كجزء من التضامن معهم.
ويقول السكان العلويون في حمص -حسب تقرير لوكالة رويترز- إنهم مكرهون على المساعدة في تمويل "المجهود الحربي" للشبيحة الذين يتألفون من الطائفة العلوية الشيعية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد، والتي تقف إلى جانبه في حربه ضد المعارضة التي تطالب بإسقاطه.
ويقر طبيب يدعى فريد ويعيش مع عائلته في حي الزهراء بحمص الذي تقطنه أغلبية علوية، بأن الشبيحة "يستغلون خوفنا ويتذرعون بأنهم في حاجة إلى الطعام أو الذخيرة" ولكن الأمر ينطوي في الأساس على اتفاق غير علني بأن تدفع العائلات الأكثر ثراء مبالغ تصل إلى 300 دولار شهريا.
ويخشى فريد أن يتعرض أطفاله للخطف مقابل فدية إذا لم يدفع للشبيحة ما يسمونها أتاوة.
ويجد بعض العلويين -الذين يشعرون بالامتعاض من فكرة دفع أموال للشبيحة- أنفسهم في صراع داخلي يتمثل في أمرين، إما أن يخاطروا برفض حملة حكومتهم العسكرية، وإما الخضوع للشبيحة الذين يقولون إنهم يقاتلون من أجل الوجود ضد السنة.
فالمهندس سعيد (40 عاما) يعرب عن عدم ارتياحه لفكرة الإتاوة، ولكنه يقول إنه ليس لديه خيار آخر، مشيرا إلى أنهم (الشبيحة) أشخاص خطرون.
وأشارت أم هاني إلى أنها لا تملك مدخرات لمغادرة سوريا وأنها تعتقد أنها لن تكون في مأمن بمخيمات اللاجئين التي تضم في غالبيتها السنة، لذلك تقول إن "الدفع للشبيحة هو الخيار الوحيد".
وقالت "أين نستطيع الذهاب؟ من يقبلنا؟ لهذا نبقى هنا ونتعامل مع فراعنتنا الجدد".
"
أين نستطيع الذهاب؟ من يقبلنا؟ لهذا نبقى هنا ونتعامل مع فراعنتنا الجدد (الشبيحة)
"
أم هاني
مليشيات منظمة
وقد أصبحت مليشيات الشبيحة أكثر تنظيما في حمص، فقد قسموا الزهراء إلى ست مناطق يتزعم كل واحدة "رئيس" محلي، وفي كل منطقة يرسل الرئيس عددا من الشبان الحليقي الرؤوس للمراقبة وهم يحملون الأسلحة، ويظل الجيش بعيدا مكتفيا بحراسة حواجز الطرق المنتشرة في أطراف المنطقة.
ويقول وائل (25 عاما) -وهو أحد الجباة- "توجد في منطقتي 15 عائلة، أجمع الأموال لرئيسي عندما تكون هناك حاجة للأسلحة والغاز وإصلاح السيارات والطعام لأبنائنا".
ولا يعتقد وائل أن ما يفعله ابتزاز، بل يعتبره خدمة يتعين على السكان القيام بها للحفاظ على حياتهم، ويقول إن من يرفض الدفع يستطيع أن يغادر حمص.
يشار إلى أن سوريا تشهد اضطرابات منذ أكثر من عام ونصف العام، وقد صعد النظام من حملته العسكرية ضد المعارضة التي تطالب بإسقاطه.
مع توقف العمل ونفاد الأموال بسبب الاضطرابات في مدينة حمص التي شهدت أعنف العمليات العسكرية، وفي ظل دوي القذائف بين الحين والآخر، "يستغل" الشبيحة خوف أقرانهم العلويين ويطلبون "إتاوات" مقابل حمايتهم التي كانت في بادئ الأمر مجانية كجزء من التضامن معهم.
ويقول السكان العلويون في حمص -حسب تقرير لوكالة رويترز- إنهم مكرهون على المساعدة في تمويل "المجهود الحربي" للشبيحة الذين يتألفون من الطائفة العلوية الشيعية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد، والتي تقف إلى جانبه في حربه ضد المعارضة التي تطالب بإسقاطه.
ويقر طبيب يدعى فريد ويعيش مع عائلته في حي الزهراء بحمص الذي تقطنه أغلبية علوية، بأن الشبيحة "يستغلون خوفنا ويتذرعون بأنهم في حاجة إلى الطعام أو الذخيرة" ولكن الأمر ينطوي في الأساس على اتفاق غير علني بأن تدفع العائلات الأكثر ثراء مبالغ تصل إلى 300 دولار شهريا.
ويخشى فريد أن يتعرض أطفاله للخطف مقابل فدية إذا لم يدفع للشبيحة ما يسمونها أتاوة.
ويجد بعض العلويين -الذين يشعرون بالامتعاض من فكرة دفع أموال للشبيحة- أنفسهم في صراع داخلي يتمثل في أمرين، إما أن يخاطروا برفض حملة حكومتهم العسكرية، وإما الخضوع للشبيحة الذين يقولون إنهم يقاتلون من أجل الوجود ضد السنة.
فالمهندس سعيد (40 عاما) يعرب عن عدم ارتياحه لفكرة الإتاوة، ولكنه يقول إنه ليس لديه خيار آخر، مشيرا إلى أنهم (الشبيحة) أشخاص خطرون.
وأشارت أم هاني إلى أنها لا تملك مدخرات لمغادرة سوريا وأنها تعتقد أنها لن تكون في مأمن بمخيمات اللاجئين التي تضم في غالبيتها السنة، لذلك تقول إن "الدفع للشبيحة هو الخيار الوحيد".
وقالت "أين نستطيع الذهاب؟ من يقبلنا؟ لهذا نبقى هنا ونتعامل مع فراعنتنا الجدد".
"
أين نستطيع الذهاب؟ من يقبلنا؟ لهذا نبقى هنا ونتعامل مع فراعنتنا الجدد (الشبيحة)
"
أم هاني
مليشيات منظمة
وقد أصبحت مليشيات الشبيحة أكثر تنظيما في حمص، فقد قسموا الزهراء إلى ست مناطق يتزعم كل واحدة "رئيس" محلي، وفي كل منطقة يرسل الرئيس عددا من الشبان الحليقي الرؤوس للمراقبة وهم يحملون الأسلحة، ويظل الجيش بعيدا مكتفيا بحراسة حواجز الطرق المنتشرة في أطراف المنطقة.
ويقول وائل (25 عاما) -وهو أحد الجباة- "توجد في منطقتي 15 عائلة، أجمع الأموال لرئيسي عندما تكون هناك حاجة للأسلحة والغاز وإصلاح السيارات والطعام لأبنائنا".
ولا يعتقد وائل أن ما يفعله ابتزاز، بل يعتبره خدمة يتعين على السكان القيام بها للحفاظ على حياتهم، ويقول إن من يرفض الدفع يستطيع أن يغادر حمص.
يشار إلى أن سوريا تشهد اضطرابات منذ أكثر من عام ونصف العام، وقد صعد النظام من حملته العسكرية ضد المعارضة التي تطالب بإسقاطه.