توقعات بخسائر تصل إلى ثلاثة آلاف قتيل و10 آلاف جريح 25/09/2012
لندن - كتب حميد غريافي:
أكدت قيادات سورية معارضة في القاهرة وأنقرة والدوحة ان انتقال قيادة "الجيش السوري الحر" من تركيا الى الداخل السوري, وتحديداً إلى مناطق الشمال كإدلب وحلب, يتقاطع مع المعلومات الاستخبارية الأوروبية (ألمانية وفرنسية) والتركية والاسرائيلية خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية, بشأن بدء الاستعدادات لإطلاق "معركة دمشق" التي ستكون "المعركة المفصلية الحاسمة" في اسقاط نظام بشار الاسد, كما يؤكد حصول المعارضة المسلحة على أسلحة نوعية مضادة للطائرات من صواريخ "ستنغر" الأميركية و"سام -7" الروسية وانواع اخرى مشابهة اوروبية وقذائف صاروخية لتدمير الدبابات والآليات والدشم الخراسانية ومعدات للقتال الليلي وإلكترونيات للمراقبة وتحديد مواقع آليات النظام.
كما يؤشر انتقال قادة "الجيش الحر" إلى الداخل على المباشرة الفورية بإنشاء المناطق العازلة في الشمال والجنوب والشرق, كمقدمة محتملة للوصول الى حظر للطيران فوق تلك المناطق المحررة, ويدعم ذلك التوجه اعادة الانتشار الواسع للجيش التركي على حدود سورية بطول أكثر من 40 كيلومتراً انطلاقاً من الساحل, ونقل مئات الطائرات القاذفة والمقاتلة التركية من مختلف الانواع الأميركية والاوروبية المتطورة الى مطارات لصيقة بالحدود, ونشر أكثر من 250 دبابة وآلية وبطارية صواريخ جديدة في المرتفعات المشرفة مباشرة على الاراضي السورية.
وكشف قيادي سوري معارض في اسطنبول لـ"السياسة", أمس, أن الأسابيع الثلاثة المقبلة "ستشهد دمجا شاملا وكلياً للكتائب المقاتلة تحت لواء الجيش الحر, مع اعادة توزيع الوحدات التي قارب تعداد عناصرها من المنشقين والثوار والمتطوعين المدنيين المئة ألف مقاتل (75 ألف عسكري منشق بينهم 3 آلاف ضابط والباقون متطوعون) على مناطق التماس في مختلف أنحاء البلاد, وإرسال الحشود الاضخم التي توازي أربعة ألوية جديدة على رأسها 400 ضابط من ذوي الرتب العالية والتخصصات النوعية, إلى دمشق وريفها, أملاً في بدء معركة دمشق الحاسمة قبيل نهاية العام الجاري, بعدما تكون مدينة حلب وأريافها وضواحيها تحررت بالكامل وباتت محمية بشرية لأكثر من مليون لاجئ في الداخل والخارج بعد نقل مخيمات اللاجئين من الاراضي التركية الى الاراضي السورية".
وكشف قيادي معارض في "المجلس الوطني" السوري من القاهرة لـ"السياسة" أن "خلايا الجيش الحر وبعض الاحزاب المعارضة داخل مفاصل الدولة العسكرية, مثل سلاحي الجو والصواريخ, باتت مستعدة للتحرك باتجاه السيطرة على مقاتلات وطائرات هليكوبتر من بعض المطارات ضعيفة الحماية, كالمطارات التي سقطت في أيدي الثوار في حلب وحمص ودير الزور وسواها, بعدما سيطر الجيش الحر على عدد من مقاتلات "الميغ" و"السوخوي" والمروحيات في تلك المطارات, وهو الآن يضعها في مستودعات حصينة تمهيداً لاستخدامها مع ما قد تجري السيطرة عليه لاحقاً, ضد مراكز النظام في العاصمة".
وفي سياق متصل, توقع قيادي سوري معارض ثالث في الدوحة ان تكون "حرب تحرير دمشق النهائية المفصلية مكلفة لكل الاطراف, بحيث قد تسفر المعارك الطاحنة في الشوارع عن سقوط أكثر من ثلاثة آلاف قتيل وعشرة آلاف جريح وتدمير 60 في المئة من العاصمة وريفها".
ونوه القيادي في المعارضة بالتحول الإيجابي في مواقف الدولة اللبنانية حيال الاحداث في سوية, خصوصا بعد الاعتداءات المتكررة على الحدود في الشمال والبقاع, مشيداً بانتفاضة الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقيادة الجيش في وجه المؤامرات السورية لتفجير الاوضاع الطائفية والمذهبية في البلاد.
ميدانياً (وكالات), تواصل مسلسل العنف الدموي, أمس, حيث قتل ما لا يقل عن 40 شخصاً غالبيتهم في مدينة حلب ومدينة دمشق وريفها.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن خمسة اشخاص بينهم ثلاثة اطفال من عائلة واحدة قتلوا في غارة جوية شنها جيش النظام على حي المعادي, أحد أحياء حلب القديمة, تزامناً مع استمرار الاشتباكات في أحياء أخرى.
وشمل القصف أمس قرى وبلدات يسيطر عليها الثوار في محافظات حمص (وسط) وريف دير الزور (شرق) وحماة (وسط) ودرعا (جنوب).
لندن - كتب حميد غريافي:
أكدت قيادات سورية معارضة في القاهرة وأنقرة والدوحة ان انتقال قيادة "الجيش السوري الحر" من تركيا الى الداخل السوري, وتحديداً إلى مناطق الشمال كإدلب وحلب, يتقاطع مع المعلومات الاستخبارية الأوروبية (ألمانية وفرنسية) والتركية والاسرائيلية خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية, بشأن بدء الاستعدادات لإطلاق "معركة دمشق" التي ستكون "المعركة المفصلية الحاسمة" في اسقاط نظام بشار الاسد, كما يؤكد حصول المعارضة المسلحة على أسلحة نوعية مضادة للطائرات من صواريخ "ستنغر" الأميركية و"سام -7" الروسية وانواع اخرى مشابهة اوروبية وقذائف صاروخية لتدمير الدبابات والآليات والدشم الخراسانية ومعدات للقتال الليلي وإلكترونيات للمراقبة وتحديد مواقع آليات النظام.
كما يؤشر انتقال قادة "الجيش الحر" إلى الداخل على المباشرة الفورية بإنشاء المناطق العازلة في الشمال والجنوب والشرق, كمقدمة محتملة للوصول الى حظر للطيران فوق تلك المناطق المحررة, ويدعم ذلك التوجه اعادة الانتشار الواسع للجيش التركي على حدود سورية بطول أكثر من 40 كيلومتراً انطلاقاً من الساحل, ونقل مئات الطائرات القاذفة والمقاتلة التركية من مختلف الانواع الأميركية والاوروبية المتطورة الى مطارات لصيقة بالحدود, ونشر أكثر من 250 دبابة وآلية وبطارية صواريخ جديدة في المرتفعات المشرفة مباشرة على الاراضي السورية.
وكشف قيادي سوري معارض في اسطنبول لـ"السياسة", أمس, أن الأسابيع الثلاثة المقبلة "ستشهد دمجا شاملا وكلياً للكتائب المقاتلة تحت لواء الجيش الحر, مع اعادة توزيع الوحدات التي قارب تعداد عناصرها من المنشقين والثوار والمتطوعين المدنيين المئة ألف مقاتل (75 ألف عسكري منشق بينهم 3 آلاف ضابط والباقون متطوعون) على مناطق التماس في مختلف أنحاء البلاد, وإرسال الحشود الاضخم التي توازي أربعة ألوية جديدة على رأسها 400 ضابط من ذوي الرتب العالية والتخصصات النوعية, إلى دمشق وريفها, أملاً في بدء معركة دمشق الحاسمة قبيل نهاية العام الجاري, بعدما تكون مدينة حلب وأريافها وضواحيها تحررت بالكامل وباتت محمية بشرية لأكثر من مليون لاجئ في الداخل والخارج بعد نقل مخيمات اللاجئين من الاراضي التركية الى الاراضي السورية".
وكشف قيادي معارض في "المجلس الوطني" السوري من القاهرة لـ"السياسة" أن "خلايا الجيش الحر وبعض الاحزاب المعارضة داخل مفاصل الدولة العسكرية, مثل سلاحي الجو والصواريخ, باتت مستعدة للتحرك باتجاه السيطرة على مقاتلات وطائرات هليكوبتر من بعض المطارات ضعيفة الحماية, كالمطارات التي سقطت في أيدي الثوار في حلب وحمص ودير الزور وسواها, بعدما سيطر الجيش الحر على عدد من مقاتلات "الميغ" و"السوخوي" والمروحيات في تلك المطارات, وهو الآن يضعها في مستودعات حصينة تمهيداً لاستخدامها مع ما قد تجري السيطرة عليه لاحقاً, ضد مراكز النظام في العاصمة".
وفي سياق متصل, توقع قيادي سوري معارض ثالث في الدوحة ان تكون "حرب تحرير دمشق النهائية المفصلية مكلفة لكل الاطراف, بحيث قد تسفر المعارك الطاحنة في الشوارع عن سقوط أكثر من ثلاثة آلاف قتيل وعشرة آلاف جريح وتدمير 60 في المئة من العاصمة وريفها".
ونوه القيادي في المعارضة بالتحول الإيجابي في مواقف الدولة اللبنانية حيال الاحداث في سوية, خصوصا بعد الاعتداءات المتكررة على الحدود في الشمال والبقاع, مشيداً بانتفاضة الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقيادة الجيش في وجه المؤامرات السورية لتفجير الاوضاع الطائفية والمذهبية في البلاد.
ميدانياً (وكالات), تواصل مسلسل العنف الدموي, أمس, حيث قتل ما لا يقل عن 40 شخصاً غالبيتهم في مدينة حلب ومدينة دمشق وريفها.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن خمسة اشخاص بينهم ثلاثة اطفال من عائلة واحدة قتلوا في غارة جوية شنها جيش النظام على حي المعادي, أحد أحياء حلب القديمة, تزامناً مع استمرار الاشتباكات في أحياء أخرى.
وشمل القصف أمس قرى وبلدات يسيطر عليها الثوار في محافظات حمص (وسط) وريف دير الزور (شرق) وحماة (وسط) ودرعا (جنوب).