إخوتنا و أهلنا الكرام في مخيم الزعتري
لماذا يعيش هؤلاء الناس الكرام في الزعتري في ظروف يتمنى الواحد منهم أن يرجع إلى تحت القصف و يعيش الموت في أرضه على عيشة القهر و الحرمان في الزعتري ؟ إذا كنا الآن في مناخ معتدل من العام و الجو هنالك لا يعيش فيه بشر من حر , و غبار و مناخ لا تحيا فيه إلا العقارب , فكيف سيكون حال هؤلاء إذا حل الشتاء ببرده و قساوته , حيث الزعتري و المناخ الصحراوي ؟
إذا كان هؤلاء الإخوة يحتملون هذه الظروف القاسية , فهل يجوز ديناً أو عروبةً أو انسانيةً أن نضم إلى معاناتهم هذه , معاناة من لون لا يحتمله حر ؟ أن يهان هؤلاء و يعاقبوا ؟ إذا كان سكان الزعتري غرباء فلقد تعلمنا أن الغريب له حق لغربته , و إذا كانوا أقرباء , فلقد تعلمنا أن ظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند .
رفقاً بأهلنا في الزعتري و لا تزيدوا ألامنا ألاماً , فوالله إنّا نتألم لآلامهم و نجرح لجراحهم , أقول هذا و أنا الآن أزور إخوتهم في المخيمات التركية , و كنت اتمنى أن أكون أيضاً مع إخوتي في الزعتري أخفف عنهم بعض معاناتهم , و لكن لا أقول إلا حسبنا الله و نعم الوكيل .
إن الزعتري اليوم يستصرخ ضمير البشرية و يتلمس معاني الإنسانية في كل من بقيت عنده بقية من إنسانية , من أجل رفع القهر عن أطفالنا في الزعتري .
صبراً أهلنا في الزعتري فإن موعدكم الحرية , صبراً أطفالنا في الزعتري فإن موعدكم مستقبل يستمد نوره من إشراقات عيونكم و خفقات قلوبكم .
في القلب , في الوجدان أنتم , لكن هل يكفي هذا ؟ و هل نحن معذورون أمام الله و التاريخ و الإنسان ؟
تنسيقية درعا-مشاركة الصفحة الرسمية للمهندس مطيع البطين
لماذا يعيش هؤلاء الناس الكرام في الزعتري في ظروف يتمنى الواحد منهم أن يرجع إلى تحت القصف و يعيش الموت في أرضه على عيشة القهر و الحرمان في الزعتري ؟ إذا كنا الآن في مناخ معتدل من العام و الجو هنالك لا يعيش فيه بشر من حر , و غبار و مناخ لا تحيا فيه إلا العقارب , فكيف سيكون حال هؤلاء إذا حل الشتاء ببرده و قساوته , حيث الزعتري و المناخ الصحراوي ؟
إذا كان هؤلاء الإخوة يحتملون هذه الظروف القاسية , فهل يجوز ديناً أو عروبةً أو انسانيةً أن نضم إلى معاناتهم هذه , معاناة من لون لا يحتمله حر ؟ أن يهان هؤلاء و يعاقبوا ؟ إذا كان سكان الزعتري غرباء فلقد تعلمنا أن الغريب له حق لغربته , و إذا كانوا أقرباء , فلقد تعلمنا أن ظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند .
رفقاً بأهلنا في الزعتري و لا تزيدوا ألامنا ألاماً , فوالله إنّا نتألم لآلامهم و نجرح لجراحهم , أقول هذا و أنا الآن أزور إخوتهم في المخيمات التركية , و كنت اتمنى أن أكون أيضاً مع إخوتي في الزعتري أخفف عنهم بعض معاناتهم , و لكن لا أقول إلا حسبنا الله و نعم الوكيل .
إن الزعتري اليوم يستصرخ ضمير البشرية و يتلمس معاني الإنسانية في كل من بقيت عنده بقية من إنسانية , من أجل رفع القهر عن أطفالنا في الزعتري .
صبراً أهلنا في الزعتري فإن موعدكم الحرية , صبراً أطفالنا في الزعتري فإن موعدكم مستقبل يستمد نوره من إشراقات عيونكم و خفقات قلوبكم .
في القلب , في الوجدان أنتم , لكن هل يكفي هذا ؟ و هل نحن معذورون أمام الله و التاريخ و الإنسان ؟
تنسيقية درعا-مشاركة الصفحة الرسمية للمهندس مطيع البطين