بيان رقم 2
اخوكم معتز رسلان الخياط
من مختلف ألوان الطيف السوري، يا من لا يزال نظام بشار الأسد المهترىء يغرر بكم، هلموا إلى الانفصال عن نظام الأسد المنهار، هلموا والتحقوا بالثورة الشعبية السورية الباسلة، هلموا قبل فوات الأوان، هلموا واصطحبوا معكم أسلحتكتم الثقيلة منها والخفيفة، هلموا والتحقوا بصفوف الجيش الحر.، فهو ينتظركم بفارغ الصبر ويرحب بكم أيما ترحيب.
يا أبناء الشعب السوري الذين لا يزالون في صفوف جيش بشار الجزار، استيقظوا قبل فوات الأوان، استقيظوا من غفلتكم، فأنتم والله لم ينعقد لواؤكم في بادئ الأمر من أجل قتل أطفال الشعب السوري أو اغتصاب حرائره، ولم ينعقد لواؤكم من أجل تدمير منازل الشعب السوري على سكانيها، ولم ينعقد لواؤكم من أجل تشريد أبناء وبنات وأطفال وشيوخ وعجائز الشعب السوري في جبال الأرض أو سهولها وصحاريها.
ألا تستمعون إلى الأخبار من المحطات العالمية المعروفة؟ ألا تصل إليكم أنباء المجازر التي تجري ضد أهليكم، ألا يصل إليكم ما يجري في بلادكم من ذبح وتقتيل وتعذيب وتنكيل ضد أهلكم وضد شعبكم السوري الأبي؟ هيا أيها الضباط والجنود، هيا اتركوا بشار الجزار وفروا بجلودكم من عذاب النار إلى صفوف الأحرار، تخاطبوا فيما بينكم بالإشارة، تخاطبوا بالإيحاءات والإيماآت، فكلكم يعرف أن كل منكم يود الانفكاك من قبضة الطاغية بشار، وكل منكم بات يعرف أن بشار أصبح رئيسا منبوذا مكروها فاقدا للشرعية، وكل منكم بات يعرف أن بشار بات شخصا معزولا عن الزمن، ولم يعد يثق بأقرب المقربين إليه، وهو بات لا يثق بأحد منكم على حد سواء، وهو بات يخشى على نفسه منكم في كل دقيقة.
هلموا أيها البواسل في الجيش السوري الذي لا يزال تابعا لبشار، هلموا من مختلف ألوان الطيف السوري، هلموا، عربا وأكرادا، مسلمين ومسيحين، دروزا وعلويين، ومن مختلف الملل والديانات والأعراق، هلموا بالابتعاد عن الطاغية بشار وزبانيته، فهو عندما يركب طائرته هاربا إلى إيران أو روسيا، فسوف لن يأخذ معه أحدا منكم، ولا حتى في ذيل طائرته. هلموا أيها البواسل في الجيش السوري الذي لا يزال تابعا لبشار، هلموا وانضموا إلى صفوف الجيش الحر، فالبلاد باتت في معظمها تحت سيطرة الثورة الشعبية المنتصرة، وها هو الجيش الحر قد حرر معظم أنحاء البلاد، وها هو على وشك تحرير حلب الشهباء بالكامل، حيث ينطلق بعدها لتحرير بقية أحياء العاصمة السورية، دمشق العروبة.
هلموا أيها البواسل في الجيش السوري الذي لا يزال تابعا لبشار، هلموا وانضموا إلى صفوف الجيش الحر، واعلموا أن الثورة الشعبية منتصرة، وأنها ثورة شعبية مباركة، لا تمييز فيها بين أي سوري وآخر، فالجميع متساوون أمام القانون، والجميع لهم الحقوق نفسها، وعليهم ذات الواجبات، ولكن نظام الأسد البائد، وكما حاول أن يفعل من قبله أبيه، ود لو يبعث الفتنة والتفرقة بين أبناء الشعب الواحد، وأنتم والله تعلمون ذلك جيدا، فلا تجعلوا الأسد وشبيحته يلوثون سمعتكم العطرة عبر التاريخ المجيد، هلموا أيها البواسل في الجيش السوري الذي لا يزال تابعا لبشار، هلموا وانضموا إلى صفوف الجيش الحر، هلموا واعلموا أنه النداء الأخير