معلومات ميدانية : حماة وجسر الشغور "خارج سلطة الدولة" بشكل كامل وتخلوان حتى من شرطة المرور!؟
معلومات تتحدث عن تمكن الأهالي من الاستيلاء على مئات من قطع السلاح من المراكز الرسمية ، وأخرى متضاربة حول مصير مدير منطقة جسر الشغور ، بينما تحولت مهمة الجيش في دير الزور إلى حماية ... الأصنام!؟
دمشق ، محافظات ( الحقيقة + وكالات): وصفت معلومات قادمة من سوريا مدينة حماة بأنها " خارج سلطة الدولة منذ يوم أمس على الأقل ، وهي تخلو حتى من شرطة المرور". وبحسب ما قاله شهود عيان لوسائل إعلام عربية وأجنبية ، فإن جميع أجهزة الأمن ، بما في ذلك أقسام الشرطة المدنية ومخافرها في الأحياء و شرطة المرور ، غادرت المدينة منذ أمس لسبب ليس معروفا. وأشارت هذه المعلومات إلى أن الجيش خارج المدينة أيضا ، وتتمركز الوحدات العسكرية كلها في المطار العسكري الواقع على طريق حماة ـ مصياف. وبخصوص بلدة جسر الشغور ، وردت أنباء متضاربة على هذا الصعيد.
Image
تظاهرة في حماة ـ أرشيف
ففيما قالت المعلومات المتناقلة إن البلدة تخلو من أجهزة الدولة ، وأن القوى الأمنية غادرتها أيضا ، قالت معلومات أخرى إن جميع مباني الدولة والحزب " سقطت في أيدي المعارضين لها ،بينما جرى تدمير مركز البريد فيها ، فضلا عن أحد الجسور فوق نهر العاصي ". وتحدثت أنباء أخرى عن " مقتل مدير المنطقة ، وهو برتبة عميد ، وعدد من عناصر الشرطة ، بينما قالت معلومات أخرى إن مدير المنطقة أصيب بجروح بالغة فقط ". وذكرت أنباء لاحقة أن ما لا يقل عن مئتي قطعة سلاح فردي ما بين رشاش ومسدس" نهبت من مديرية المنطقة والمخافر التابعة لها ومن مركز الجيش الشعبي ، وقد سيطر الأهالي الذين حصلوا على هذه الأسلحة على معظم مراكز الدولة والخدمات بما في ذلك المشفى الوطني". إلا أنه كان من الصعوبة بمكان التأكد من دقة هذه المعلومات نظرا لانقطاع المنطقة عن العالم بشكل شبه كلي.
في موازاة ذلك ، قالت وكالتا رويترز وكالة الصحافة الفرنسية "إن الاضراب العام استمر في مدينة حماة حداداً على قتلى سقطوا الجمعة برصاص قوات الأمن (...) وأشار أحد أبناء المدينة بالقول :بدأنا السبت إضراباً يدوم ثلاثة أيام حداداً على شهداء المدينة، مؤكدا أن كل شيء مغلق حتى المتاجر وقد انسحبت قوات الأمن الى ضواحي المدينة".
على صعيد متصل، قال سكان إن عشرات أصيبوا برصاص رجال الامن الذين تصدوا لنحو سبعة آلاف محتج قاموا بمسيرة خلال الليل في دير الزور من أجل إسقاط تمثال لحافظ الأسد. ونقلت وكالة «رويترز» عن شاهد عيان قوله «ان قوات الامن ومدرعات الشرطة اطلقت النار على حشد لمنعه من إسقاط التمثال الذي يبلغ ارتفاعه ستة أمتار. وقال مقيم آخر إن المحتجين تجمعوا في البداية حول منزل الصبي معاذ الرقاد (14 عاما) الذي قتل بالرصاص الجمعة خلال تظاهرة مناهضة للنظام."ويقدر عدد تماثيل الديكتاتور الراحل ، ما بين نصب كبيرة ونصفية ، داخلية وفي الفضاء المفتوح ، بحوالي ثلاثة آلاف "صنم" في مختلف أنحاء سوريا وفق تقديرات أحد أساتذة كلية الفنون الجميلة بدمشق سبق له أن ساهم في صب ونحت بعض منها!؟ وكان نحت وصب هذه "الأصنام" مصدرا لإثراء عدد من فناني السلطة ومافيات الفساد في البلديات والمحافظات على مدى العقود الأربعة الماضية.