معالم على طريق الثورة :
الكثير
والكثير يتساءل مما عميت بصائرهم و طمس على عقولهم
لماذا
هذه الثورة ، أكل هذا من سفك للدماء و تدمير الحجر و الشجر أمن أجل الحرية ؟؟؟
نعم
و لماذا لا يكون ذلك و الحرية جزء من مكونات الجبلّة البشرية التي جبل عليها الانسان
، فكبت و قهر حرية الرأي و التعبير و حرية الفكر التي لاحقت الإنسان السوري ليس في
داخل سوريا فقط بل و في أقصى المعمورة ، كما حدث لصاحب كتاب القوقعة و الذي سمى نفسه
"مصطفى خليفة" هذا الذي تفوه بكلمة في إحدى المقاهي في بلد أوربي أمام خلص
أصدقاءه كلمة نال فيها من شخصية الطاغية المتأله حافظ الهالك في الثمانينات من القرن
الماضي ، تلك العبارة التي أودعته أقبية ، المخابرات الأسدية بعد عودته إلى سوريا خمسة
عشر عاماً لينال من أنواع التنكيل و التعذيب ما كان يتمنى فيها الموت و لكن هيهات فأنى
له ما يتمناه قضى منها ثلاثة عشرة سنة في سجن تدمر الغني عن التعريف هناك ليطل من نافذة
صغيرة في جدار المهجع الذي يرقد فيه
و الذي عانى فيه من أهوال التنكيل و التعذيب كان يطل من تلك النافذة على ساحة السجن
و التي كانت تنصب فيها أعواد المشانق كل اثنين و خميس من كل أسبوع ليعلق عليها خيرة
شباب سوريا الأخيار الأطهار الأبرار أمام مرأى و مسمع أدعياء حقوق الإنسان و حرية الرأي
المزعومة زوراً و بهتاناً .فأصموا آذانهم و أغمضوا عيونهم لان المجرم أحد أدواتهم
و الضحية أبناء المسلمين ، فإن هذا الإدعاء لحقوق و حرية الإنسان زوراً
و بهتاناً و خداعاً هذه الحرية التي عرفت حقيقتها امة الإسلام منذ أربعة عشر قرناً
و الذي أطلقها الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي تخرج من مدرسة
النبوة المحمدية على صاحبها الصلاة و السلام قالها انتصاراً للقبطي الذي ضُرب عدة
أسياط على يد ابن والي مصر آنذاك عمرو بن العاص حيث قال رضي الله عنه العبارة
المشهورة " متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحراراً يا عمرو " و إلى معلم آخر من معالم طريق
الثورة في حديث قادم بإذن الله
بقلم
الدكتور : محمد الفراتي
الدكتور : محمد الفراتي