العلم في ظل استبداد وإجرام الأسد
--
عام دراسي أخر يبدأ في ظل قمع واستبداد طاغ لم يسقط بعد ...كنا في الماضي كما جرت العادة في مثل هذه الأيام نشهد حركة غير معتادة لطلاب المدارس المفعمين بالأمل والتفاؤل ....اليوم على عكس المعتاد لم أرى شيء من الأمل والحياة لم أرى في الشوارع أطفال وشباب مفعمين بالحيوية بل رأيت قناصين وجنود أسدية ...أجبر طلابنا هذا العام على الجلوس في المنازل مضطرين ملزمين خوفا من بطش النظام الجائر فقد اقتصر إفتتاح المدارس على بعض الأماكن الأمنة وحرمت منه المناطق الثائرة ....عمد النظام على مدى عام ونصف على التنكيل بالعلم والتعليم وتهديم المدارس مستخدما كل وسائله الهمجية لقتل ما تبقى من حبنا للمعرفةوالتعليم. ... فكيف لطالب في المرحلة الإبتدائية أن يكون قادراً على الذهاب الى المدرسة وهو على علمٍ مسبق بأن هناك من يقنص ومن يقتل كيف لي أن أقنعه بأن العلم في فترة الحرب ضرورة من ضروريات الحياة ...كيف لي أنا أقنعه بأن عليه الاستمرار والتأقلم مع حياته المدرسية الجديدة على الرغم من أن صديقا له في الصف قد قتل برصاص قناص وهو ملزم على الجلوس في نفس المكان وعلى نفس المقعد ....كيف لي أن أرسل طفلأً الى مدرسة مهدمة بقذيفة هاون أو بصاروخ دون أن أشعر بالفزع والخوف أو بالقلق من الموت...كيف لي أن أسمح لطفلٍ أن يدرس منهاجا قائما على إنجازات الزعيم الخالد وأفعاله وأطفالنا اليوم تقتل على يد ابن هذا الخالد الفاجر ... نستطيع القول اليوم بأن هناك الكثير من الأطفال لم يخسروا فقط نصيبهم في التعليم بل خسروا أيضاً نصيبهم في الحياة قتلوا من قبل نظام بائد قاتل قتل فيهم حقهم المشروع بالعلم والحياة ..لم نعد قادرين على تحديد أولويات واقعنا الحالي هل حياة طفل في مقتبل العمر أغلى؟؟؟ أم هو العلم أمة ٍومستقبل وطنٍ أغلى ؟؟؟... سؤال برسم من قد يهمه الأمر ...
"تنسيقية مدينة دوما"
--
عام دراسي أخر يبدأ في ظل قمع واستبداد طاغ لم يسقط بعد ...كنا في الماضي كما جرت العادة في مثل هذه الأيام نشهد حركة غير معتادة لطلاب المدارس المفعمين بالأمل والتفاؤل ....اليوم على عكس المعتاد لم أرى شيء من الأمل والحياة لم أرى في الشوارع أطفال وشباب مفعمين بالحيوية بل رأيت قناصين وجنود أسدية ...أجبر طلابنا هذا العام على الجلوس في المنازل مضطرين ملزمين خوفا من بطش النظام الجائر فقد اقتصر إفتتاح المدارس على بعض الأماكن الأمنة وحرمت منه المناطق الثائرة ....عمد النظام على مدى عام ونصف على التنكيل بالعلم والتعليم وتهديم المدارس مستخدما كل وسائله الهمجية لقتل ما تبقى من حبنا للمعرفةوالتعليم. ... فكيف لطالب في المرحلة الإبتدائية أن يكون قادراً على الذهاب الى المدرسة وهو على علمٍ مسبق بأن هناك من يقنص ومن يقتل كيف لي أن أقنعه بأن العلم في فترة الحرب ضرورة من ضروريات الحياة ...كيف لي أنا أقنعه بأن عليه الاستمرار والتأقلم مع حياته المدرسية الجديدة على الرغم من أن صديقا له في الصف قد قتل برصاص قناص وهو ملزم على الجلوس في نفس المكان وعلى نفس المقعد ....كيف لي أن أرسل طفلأً الى مدرسة مهدمة بقذيفة هاون أو بصاروخ دون أن أشعر بالفزع والخوف أو بالقلق من الموت...كيف لي أن أسمح لطفلٍ أن يدرس منهاجا قائما على إنجازات الزعيم الخالد وأفعاله وأطفالنا اليوم تقتل على يد ابن هذا الخالد الفاجر ... نستطيع القول اليوم بأن هناك الكثير من الأطفال لم يخسروا فقط نصيبهم في التعليم بل خسروا أيضاً نصيبهم في الحياة قتلوا من قبل نظام بائد قاتل قتل فيهم حقهم المشروع بالعلم والحياة ..لم نعد قادرين على تحديد أولويات واقعنا الحالي هل حياة طفل في مقتبل العمر أغلى؟؟؟ أم هو العلم أمة ٍومستقبل وطنٍ أغلى ؟؟؟... سؤال برسم من قد يهمه الأمر ...
"تنسيقية مدينة دوما"