الغيرة الحقيقية على كرامة رسول الله صلى الله عليه وسلم :
بقلم : أبو ياسر السوري
لا يستبعد أن يكون الفيلم المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم ، إنما كان لإطالة عمر النظام في سوريا ، وفرض فاتورة أكبر من الدماء السورية ، وإعطاء فكرة سيئة عن الإسلام في التعامل الدولي . ثم إن هذا الفيلم نال شهرة كبرى بسبب ردود الأفعال التي قام بها المسلمون ، من قتل للسفير الأمريكي في ليبيا ، وحرق لبعض السفارات الأوربية ... ورفع لعلم القاعدة ، الذي يثير الرأي العام الغربي ضدنا ... فالحكومات الغربية في قرارة نفسها ، لا تريد التدخل لإيقاف القتل في سوريا ، ولكن الرأي العام الشعبي هناك يستنكر وبشدة هذا الإجرام الذي يمارس على الشعب السوري . مما يجبر بعض الساسة الغربيين على إطلاق التصريحات المخدرة لنا ولشعوبهم على حد سواء .. فكان الرد العنفي على الدبلوماسيين الأمريكيين والأوربيين ، مما يجعل الشعوب الغربية المؤيدة لنا ، تحجم عن تأييدنا .. خصوصا وأنهم يقولون أن مخرج هذا الفيلم مصري قبطي حاقد ، وأن تمويله برؤوس أموال إيرانية إسرائيلية ، لإحراج مرسي في مصر ، ولإقناع الغرب بعدم مساندة دول الربيع العربي على التحرر من استبداد حكامهم ...
وكان الأولى أن يكون الرد بشكل مختلف ، فقد سمعنا أن بعض شعراء قريش قاموا بهجاء النبي صلى الله عليه وسلم ، فأهمل الصحابة ذلك الشعر الذي قيل في هجاء نبينا الكريم ، فصار هذا الهجاء نسيا منسيا .
ثم إن الغريب في أمر العرب والمسلمين ، أن يسكتوا على ما يقوم به بشار الأسد في سوريا ، من شتم الذات الإلهية ، وإكراه الناس على الشهادة لبشار بالألوهية ، وشتم النبي وشتم الملائكة ، وتمزيق كتاب الله ، وهدم المساجد ، وانتهاك الأعراض ، ووأد الأحياء في التراب حتى الموت ، وحرق الأحياء والأموات ... إلى غير ذلك من الجرائم التي تسيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم إساءات صارخة ، أكثر من هذا الفيلم السخيف ، ومع ذلك سكت العرب والمسلمون على كل هذه التجاوزات ، المسيئة لله وللنبي ولدينه الحنيف ... فلماذا تكون مشاعرهم في ثلاجة هنا .. وتستعر ناراً هناك .؟؟ هذه مشاعر كاذبة ، ونفاق ديني لا يرضي ربنا سبحانه وتعالى ، ولا يسر نبينا صلى الله عليه وسلم ...
فحب رسول الله إنما يكون باتباعه صلى الله عليه وسلم ، وما عرف عنه أنه قتل سفيرا قط ... وحب رسول الله إنما هو بتنفيذ تعاليمه ، ومنها : (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْر ) .. وحبه صلى الله عليه وسلم يعني : أن يكون المسلمون أمة واحدة ، كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر .. فأين المسلمون اليوم مما يتعرض له إخوانهم في سوريا .. والله ليسألنَّ عنا كلُّ من خذلنا من حكام وشعوب ... ليسألنهم الله غدا عن القتلى تحت الأنقاض ، وعن المشردين في الفلوات ، وعن الأطفال الذين ينحرون بالسكاكين أمام الأمهات .. والله لو خرجت الشعوب العربية بمسيرات مطالبة بإيقاف قتلنا وذبحنا ، لما تجرأ حكامهم على خذلان إخوانهم في سوريا وهم يبادون إبادة جماعية وعلى مدار الساعة ، ولو خرجت هذه الشعوب محتجة أمام السفارات الغربية .. لما تجرأ الغرب على الإغضاء عن جرائم بشار الأسد ..
هذا هو التعبير الحقيقي عن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وليس التعبير بالهمجية والفوضى والتخلف ...
فيا أيها المدعون حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كفاكم دعاوى كاذبة، وأنتم تجبنون عن نصرة إخوانكم الذين يبادون في سوريا وأنتم تنظرون .!!
بقلم : أبو ياسر السوري
لا يستبعد أن يكون الفيلم المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم ، إنما كان لإطالة عمر النظام في سوريا ، وفرض فاتورة أكبر من الدماء السورية ، وإعطاء فكرة سيئة عن الإسلام في التعامل الدولي . ثم إن هذا الفيلم نال شهرة كبرى بسبب ردود الأفعال التي قام بها المسلمون ، من قتل للسفير الأمريكي في ليبيا ، وحرق لبعض السفارات الأوربية ... ورفع لعلم القاعدة ، الذي يثير الرأي العام الغربي ضدنا ... فالحكومات الغربية في قرارة نفسها ، لا تريد التدخل لإيقاف القتل في سوريا ، ولكن الرأي العام الشعبي هناك يستنكر وبشدة هذا الإجرام الذي يمارس على الشعب السوري . مما يجبر بعض الساسة الغربيين على إطلاق التصريحات المخدرة لنا ولشعوبهم على حد سواء .. فكان الرد العنفي على الدبلوماسيين الأمريكيين والأوربيين ، مما يجعل الشعوب الغربية المؤيدة لنا ، تحجم عن تأييدنا .. خصوصا وأنهم يقولون أن مخرج هذا الفيلم مصري قبطي حاقد ، وأن تمويله برؤوس أموال إيرانية إسرائيلية ، لإحراج مرسي في مصر ، ولإقناع الغرب بعدم مساندة دول الربيع العربي على التحرر من استبداد حكامهم ...
وكان الأولى أن يكون الرد بشكل مختلف ، فقد سمعنا أن بعض شعراء قريش قاموا بهجاء النبي صلى الله عليه وسلم ، فأهمل الصحابة ذلك الشعر الذي قيل في هجاء نبينا الكريم ، فصار هذا الهجاء نسيا منسيا .
ثم إن الغريب في أمر العرب والمسلمين ، أن يسكتوا على ما يقوم به بشار الأسد في سوريا ، من شتم الذات الإلهية ، وإكراه الناس على الشهادة لبشار بالألوهية ، وشتم النبي وشتم الملائكة ، وتمزيق كتاب الله ، وهدم المساجد ، وانتهاك الأعراض ، ووأد الأحياء في التراب حتى الموت ، وحرق الأحياء والأموات ... إلى غير ذلك من الجرائم التي تسيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم إساءات صارخة ، أكثر من هذا الفيلم السخيف ، ومع ذلك سكت العرب والمسلمون على كل هذه التجاوزات ، المسيئة لله وللنبي ولدينه الحنيف ... فلماذا تكون مشاعرهم في ثلاجة هنا .. وتستعر ناراً هناك .؟؟ هذه مشاعر كاذبة ، ونفاق ديني لا يرضي ربنا سبحانه وتعالى ، ولا يسر نبينا صلى الله عليه وسلم ...
فحب رسول الله إنما يكون باتباعه صلى الله عليه وسلم ، وما عرف عنه أنه قتل سفيرا قط ... وحب رسول الله إنما هو بتنفيذ تعاليمه ، ومنها : (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْر ) .. وحبه صلى الله عليه وسلم يعني : أن يكون المسلمون أمة واحدة ، كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر .. فأين المسلمون اليوم مما يتعرض له إخوانهم في سوريا .. والله ليسألنَّ عنا كلُّ من خذلنا من حكام وشعوب ... ليسألنهم الله غدا عن القتلى تحت الأنقاض ، وعن المشردين في الفلوات ، وعن الأطفال الذين ينحرون بالسكاكين أمام الأمهات .. والله لو خرجت الشعوب العربية بمسيرات مطالبة بإيقاف قتلنا وذبحنا ، لما تجرأ حكامهم على خذلان إخوانهم في سوريا وهم يبادون إبادة جماعية وعلى مدار الساعة ، ولو خرجت هذه الشعوب محتجة أمام السفارات الغربية .. لما تجرأ الغرب على الإغضاء عن جرائم بشار الأسد ..
هذا هو التعبير الحقيقي عن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وليس التعبير بالهمجية والفوضى والتخلف ...
فيا أيها المدعون حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كفاكم دعاوى كاذبة، وأنتم تجبنون عن نصرة إخوانكم الذين يبادون في سوريا وأنتم تنظرون .!!