رسالة إلى أحمد الكندري
(1)
الشكر لك
الشكر لك
تحيا وتسلم أنملك
فالشعرُ قد أضحى وساماً
ظاهراً في جبهتك
الشكر لك
الشكر لك
تحيا وتسلم أنملك
تحيا وتسلم أنملك
(2)
يا كندريُّ يا كريم
يا شاعر الشعب العظيم
كم دمعة هجرت عيوني كلما أصغيت لك
كم رعشة سكنت بقلبي حين سمعت قصائدك
كلماتك سيف جارح ، بل خارق . ما أعنفك
والصوت يموج بقوة
يَظهر به حنيّتك
أكرمتنا بقصيدة
فالدور لي كي اكرمك
هذا بلاغ يا صديقي
سأقوله في مسمعك
وطني سيفتح بابه عندما يستقبلك
بيتي أنا إذا لم يُدك
فالباب لي والصدر لك
وسأحكي حينها قصة البلد الذي هاقد هلك
وسأحكي حينها قصة البلد الذي هاقد هلك
(3)
كان المليك يقودنا
وبدا عليه ما بدا
تطويرٌ يثقب رأسنا
اليوم أو نبدأ غدا
اليوم أو نبدأ غدا
عشرٌ عجافٌ يا صديقي
آمالنا ذهبت سدا
آمالنا ذهبت سدا
فمات الصبر ، وراح الفجر ، وظلام فينا حلك
اعبر حدودي فلترى
جثث تكاد تزلزلك
هذي بداية موطني
ونهاية لا تحلو لك
وسأحكي حين تزورنا
ما أخفت الأخبار عنك
فامضي بشعرك يابطل
فبلادنا تحتاج لك
تحتاج لشعرٍ نادرٍ بطرازهِ المحبوك حَبْك
نحتاج لشعرٍ ثائرٍ
يا كندريُّ كهيبتك
يفضح خائن موطني
ويفضح عرض من هتك
الشكر لك
الشكر لك
تحيا وتسلم أنملك
أحمد أبو هارون