ليست الشيعة وحدها بالطائفة الكريمة :
بقلم : أبو ياسر السوري
هنالك إخوة من الكتاب والنشطاء السياسيين ، الذين يظهرون على القنوات ، يلتزمون وَصْفَ الشِّيعةِ بالطائفة الكريمة كلما مرَّ ذكرهم ..!! بينما يُلاحظُ أنهم لا يفعلون ذلك مع الطوائف الأخرى .. حتى صار يُظَنُّ أن الشيعة وحدهم هم ( الطائفة الكريمة ) وأنَّ غيرهم من الطوائف الأخرى منحطون عن منزلتهم ولئام ..!!؟ ولا ينبغي أن يتهمني أحد بأني بالغُ الحساسية حين أثيرُ مثل هذه القضية .. فقد أصبحنا منذ أمدٍ قصيرٍ ، وبالتحديد منذ ظهر إجرام الشيعة للعيان في كل مكان ، أصبحنا – مع الأسف الشديد - نرى أن هؤلاء الشيعة صاروا يوصفون ( بالطائفة الكريمة ) وكان الواقع الإجرامي البشع للشيعة ، يُحَتِّمُ أن نصفهم بالطائفة المجرمة واللئيمة والمارقة .. إلى ما هنالك من هذه الألقاب ، التي لا ولن توفيهم حقهم من الذم والتحقير الواجب لأمثالهم ، فهم يستحقون أكثر من ذلك بما لا يُحصَى .
أقول هذا ، ولست طائفيا ، ولا داعياً إلى الطائفية ، وإنما أقوله تصحيحا لخطأ يقع فيه النخبة من الكتاب والمتحدثين على القنوات الإعلامية من حيث يشعرون ولا يشعرون . فكلهم يعلم أن الشيعة ، طائفةٌ منشقة عن الأمة الإسلامية ، وأن أبناء الشيعة يعادون الأمة كلها ، ولم يكفوا عن الكيد لها منذ 1400 سنة وحتى اليوم . فهم يشتمون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ، ويكفرون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويزعمون أن القرآن مُحرَّفٌ ، وأن قَتْلَ الناصبيِّ ( غير الشيعي ) يُدخِلُ الجنة ، وهم يرمون السيدة عائشة أم المؤمنين بالفاحشة ، وقد برأها القرآن الكريم ، وكذب المنافقين الذين أذاعوا قالة السوء عليها رضي الله عنها وأرضاها ...
والشيعةُ يا سادة ، يعتبرون الكذب باسم التقية ديناً ، والزنا باسم المتعة ديناً ، ويفضلون اليهود والنصارى على أهل السُّنة المسلمين .. وهم اليوم يثيرون كل القلاقل في العالم الإسلامي من شرقه إلى غربه ... ويحالفون اليهود والنصار والمجوس ضدنا ... وهذا ديدنهم من مئات السنين ...
فلماذا إذن يوصفون ( بالطائفة الكريمة ) . والغريبُ ، أن هذه العبارة أصبحت تشابه قولنا ( صلى الله عليه وسلم ) عند ذكر النبي ، أو تشابه قولنا ( رضي الله عنه ) عند ذكر الصحابي ... وأتساءل في هذا المقام : هل كل عصابة سفيهة تمارس القتل والإجرام في العالم يجب أن توصف بأنها ( كريمة) .؟ إذن فبالقياس المماثل ، يمكن أن نَصِفَ المافيات : الإيطالية والروسية والصقلية والكولومبية والصينية واليابانية والمكسيكية والصربية والألبانية والجامايكية البريطانية والإسرائيلية بــ ( المافيات الكريمة ) . فهؤلاء أيضا يفعلون كما تفعل الشيعة اليوم ، فهم يقومون مثلهم بالاغتيالات والتفجيرات وتجارة المخدرات وكل الأعمال الدموية والإجرامية في العالم .
يا حضرات الكتاب الأكارم والناشطين الأفاضل على القنوات : اسمحوا لي أن ألفت انتباهكم إلى أنه لمَّا نزل قوله تعالى ( وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا ) فَهِمَ أصحابُ النبي صلى الله عليه وسلم أن السَّكَرَ دون الرزق في المنزلة ، لأن القرآن وَصَفَ الرزق في هذه الآية الكريمة : ( بالحَسَنِ ) وسكتَ عن السَّكَرِ .. .. فعرفوا - وهم العرب الأقحاح - أنَّ في هذا ذمّاً ضمنيّاً للسَّكَرِ ..
وحين يُذكَرُ أهل السُّنةِ والشيعةِ في سياق واحد ، ثم يعمدُ أحدكم إلى وصف الشيعة بالطائفة ( الكريمة ) ويسكتُ عن وصف أهل السنة ( بالكرام ) يكون ذامّاً لأهل السنة ، مادحاً للشيعة ، قصد ذلك أم لم يقصد ... فمن كان لا يعرفُ هذا فليعرفه ، وليكفَّ قلمه ولسانه بعد اليوم عن وصف الشيعة بالطائفة الكريمة ، ومن كان يعرف فيَحْسُن به بعد اليوم أن لا يعود ... وإلا كان مصراً على توجيه التحقير الضمنيِّ لمجموع الأمة الإسلامية وسائر الطوائف الأخرى في سوريا . بل وكان في نظري مسيئاً إلى القيم الإنسانية ، لأن امتداح المجرمين فيه إشادة بالإجرام .. وهو عمل لا يستقيمُ والعقلَ السليم . قال بعضهم :
بقلم : أبو ياسر السوري
هنالك إخوة من الكتاب والنشطاء السياسيين ، الذين يظهرون على القنوات ، يلتزمون وَصْفَ الشِّيعةِ بالطائفة الكريمة كلما مرَّ ذكرهم ..!! بينما يُلاحظُ أنهم لا يفعلون ذلك مع الطوائف الأخرى .. حتى صار يُظَنُّ أن الشيعة وحدهم هم ( الطائفة الكريمة ) وأنَّ غيرهم من الطوائف الأخرى منحطون عن منزلتهم ولئام ..!!؟ ولا ينبغي أن يتهمني أحد بأني بالغُ الحساسية حين أثيرُ مثل هذه القضية .. فقد أصبحنا منذ أمدٍ قصيرٍ ، وبالتحديد منذ ظهر إجرام الشيعة للعيان في كل مكان ، أصبحنا – مع الأسف الشديد - نرى أن هؤلاء الشيعة صاروا يوصفون ( بالطائفة الكريمة ) وكان الواقع الإجرامي البشع للشيعة ، يُحَتِّمُ أن نصفهم بالطائفة المجرمة واللئيمة والمارقة .. إلى ما هنالك من هذه الألقاب ، التي لا ولن توفيهم حقهم من الذم والتحقير الواجب لأمثالهم ، فهم يستحقون أكثر من ذلك بما لا يُحصَى .
أقول هذا ، ولست طائفيا ، ولا داعياً إلى الطائفية ، وإنما أقوله تصحيحا لخطأ يقع فيه النخبة من الكتاب والمتحدثين على القنوات الإعلامية من حيث يشعرون ولا يشعرون . فكلهم يعلم أن الشيعة ، طائفةٌ منشقة عن الأمة الإسلامية ، وأن أبناء الشيعة يعادون الأمة كلها ، ولم يكفوا عن الكيد لها منذ 1400 سنة وحتى اليوم . فهم يشتمون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ، ويكفرون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويزعمون أن القرآن مُحرَّفٌ ، وأن قَتْلَ الناصبيِّ ( غير الشيعي ) يُدخِلُ الجنة ، وهم يرمون السيدة عائشة أم المؤمنين بالفاحشة ، وقد برأها القرآن الكريم ، وكذب المنافقين الذين أذاعوا قالة السوء عليها رضي الله عنها وأرضاها ...
والشيعةُ يا سادة ، يعتبرون الكذب باسم التقية ديناً ، والزنا باسم المتعة ديناً ، ويفضلون اليهود والنصارى على أهل السُّنة المسلمين .. وهم اليوم يثيرون كل القلاقل في العالم الإسلامي من شرقه إلى غربه ... ويحالفون اليهود والنصار والمجوس ضدنا ... وهذا ديدنهم من مئات السنين ...
فلماذا إذن يوصفون ( بالطائفة الكريمة ) . والغريبُ ، أن هذه العبارة أصبحت تشابه قولنا ( صلى الله عليه وسلم ) عند ذكر النبي ، أو تشابه قولنا ( رضي الله عنه ) عند ذكر الصحابي ... وأتساءل في هذا المقام : هل كل عصابة سفيهة تمارس القتل والإجرام في العالم يجب أن توصف بأنها ( كريمة) .؟ إذن فبالقياس المماثل ، يمكن أن نَصِفَ المافيات : الإيطالية والروسية والصقلية والكولومبية والصينية واليابانية والمكسيكية والصربية والألبانية والجامايكية البريطانية والإسرائيلية بــ ( المافيات الكريمة ) . فهؤلاء أيضا يفعلون كما تفعل الشيعة اليوم ، فهم يقومون مثلهم بالاغتيالات والتفجيرات وتجارة المخدرات وكل الأعمال الدموية والإجرامية في العالم .
يا حضرات الكتاب الأكارم والناشطين الأفاضل على القنوات : اسمحوا لي أن ألفت انتباهكم إلى أنه لمَّا نزل قوله تعالى ( وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا ) فَهِمَ أصحابُ النبي صلى الله عليه وسلم أن السَّكَرَ دون الرزق في المنزلة ، لأن القرآن وَصَفَ الرزق في هذه الآية الكريمة : ( بالحَسَنِ ) وسكتَ عن السَّكَرِ .. .. فعرفوا - وهم العرب الأقحاح - أنَّ في هذا ذمّاً ضمنيّاً للسَّكَرِ ..
وحين يُذكَرُ أهل السُّنةِ والشيعةِ في سياق واحد ، ثم يعمدُ أحدكم إلى وصف الشيعة بالطائفة ( الكريمة ) ويسكتُ عن وصف أهل السنة ( بالكرام ) يكون ذامّاً لأهل السنة ، مادحاً للشيعة ، قصد ذلك أم لم يقصد ... فمن كان لا يعرفُ هذا فليعرفه ، وليكفَّ قلمه ولسانه بعد اليوم عن وصف الشيعة بالطائفة الكريمة ، ومن كان يعرف فيَحْسُن به بعد اليوم أن لا يعود ... وإلا كان مصراً على توجيه التحقير الضمنيِّ لمجموع الأمة الإسلامية وسائر الطوائف الأخرى في سوريا . بل وكان في نظري مسيئاً إلى القيم الإنسانية ، لأن امتداح المجرمين فيه إشادة بالإجرام .. وهو عمل لا يستقيمُ والعقلَ السليم . قال بعضهم :
فقَدِّرْ واحترِمْ كلاً ولكنْ : بحَقٍّ دُونَ نقصٍ وازديادِ
إذا أسرجتَ بالديباج كلباً : فما أبقيتَ للفَرَسِ الجَوادِ
إذا أسرجتَ بالديباج كلباً : فما أبقيتَ للفَرَسِ الجَوادِ