بيروت /رويترز/

قالت المنظمة السورية لحقوق الانسان /سواسية/ ان قوات الامن السورية قتلت ما لا يقل عن أربعين شهيدا اليوم الجمعة عندما فتحت النار على جموع المحتجين في مدينة حماه ، وقال ثلاثة من سكان المدينة ان أفراد الامن والقناصة فتحوا نيران أسلحتهم الالية على الاف المتظاهرين في البلدة القديمة وفي ساحة العاصي القريبة حيث جرت أكبر احتجاجات بالمدينة منذ بدء الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الاسد في مارس اذار الماضي
وأضافوا أن عشرات المصابين نقلوا الى مستشفى الحوراني بالمدينة الواقعة على بعد 300 كيلومتر الى الشمال من العاصمة دمشق ، وقال رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الانسان ان عدد القتلى في حماه ثمانية ، والاحتجاجات في حماه لها صدى خاص منذ هاجمت قوات الرئيس الراحل حافظ الاسد المدينة عام 1982 لسحق انتفاضة اسلامية مسلحة مما أسفر عن مقتل ما يصل الى 30 ألف شخص وسويت أجزاء من المدينة بالارض
وفي حدث يتكرر كل يوم جمعة منذ منتصف مارس اذار خرج المحتجون من المساجد بعد صلاة الجمعة لتقابلهم قوات الامن التي عقدت العزم على اخماد الانتفاضة ضد الاسد الذي يحكم سوريا منذ 11 عاما
وقال نشطاء وسكان ان الالاف خرجوا في مسيرات بمحافظة ادلب بشمال غرب سوريا وبالشمال الشرقي الذي يغلب على سكانه الاكراد وفي عدة ضواح بدمشق ومدينتي حمص وحماه وبلدتي مضايا والزبداني في الغرب
وقال عبد الرحمن //بعض أكبر المظاهرات اليوم كانت في ادلب وحماه هناك اطلاق نار كثيف في حماه// وقال اثنان من سكان مدينة درعا بجنوب البلاد والتي شهدت الشرارة الاولى للاحتجاجات قبل 11 أسبوعا لرويترز ان المئات تحدوا حظر التجول الذي فرضه الجيش ونظموا احتجاجات وتفرق الاحتجاج فيما بعد
ويقول محللون ان الاحتجاجات مستمرة في الانتشار على الرغم من الحملة العسكرية لكن لا توجد مؤشرات على وصولها الى النطاق الذي يتيح اسقاط الاسد
وتقول جماعات حقوقية ان قوات الامن السورية قتلت اكثر من الف مدني في الاحتجاجات مما أثار موجة غضب دولي ودفع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الى قول ان شرعية الاسد //نفدت تقريبا//
وتنحي السلطات السورية باللائمة في أعمال العنف على عصابات مسلحة يدعمها اسلاميون وقوى خارجية وتقول ان هذه العصابات تطلق النار على المدنيين وقوات الامن على حد سواء وتحظر السلطات نشاط معظم وسائل الاعلام الدولية مما يجعل من المستحيل التحقق من الروايات المتعلقة بأعمال العنف
ورد الاسد على اكبر تحد شعبي لحكمه بارسال الدبابات لسحق المظاهرات في مناطق مضطربة معينة فضلا عن بعض اللفتات الاصلاحية مثل اصدار عفو عام عن السجناء السياسيين واطلاق حوار وطني
لكن محتجين وشخصيات من المعارضة يرفضون هذه الاجراءات وشهدت مدن درعا وتلكلخ وبانياس وبلدة الرستن حملات عسكرية مكثفة
وصعد المجتمع الدولي من تنديده بالاسد اذ لا توجد مؤشرات على هدوء الاضطرابات وفي الوقت نفسه تتزايد أعداد القتلى ، وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي واستراليا عقوبات على سوريا
وتزايد الغضب بسبب مقتل حمزة الخطيب وهو فتى في الثالثة عشرة من عمره وقال نشطاء انه تم تعذيبه والتمثيل بجثته قبل تسليمه لاسرته وتنفي سوريا تعذيبه
وأصبح الخطيب رمزا للمحتجين وفي بلدة داعل قرب درعا رفع نحو خمسة الاف محتج صوره وهم يهتفون من أجل الحرية واسقاط النظام