أيها العالم نريد سلاحا ندافع به عن حقنا في الحياة ؟
بقلم
: ابو ياسر السوري
بدأ
بعض الإخوة يتمَلْمَلُون تحتَ مطارقِ المعاناة ، فالقتلُ برصاصةٍ تخترق الرأس ، أو شظيةٍ
تفلق الهامة نصفين ، أو صاروخٍ يُمزّقُ الجسد أشلاء
، أو قذيفةٍ تذهب بالحياة سريعا .. كل ذلك من الموت الرحيم ، الذي من شأنه
أن يُسرِعَ بصاحبِهِ إلى جنةٍ عرضُها السماوات والأرض أعدت للمتقين ، إن شاء الله .
ولكنَّ
الخوفَ كلَّ الخوفِ من موتٍ تسبقُه البأساءُ والضراءُ ، تُفقأ قبله العيون ، وتجدع الأنوف
، وتُقطَّعُ الأطراف نشرا بالمناشير ، أو تثقَبُ الصدور بمثاقب الكهرباء ، أو تَنزِلُ
قذيفةٌ فتهدمُ البيت على من فيه ، فيموتُ أهل المنزلِ الواحدِ تحتَ الركام ، يَسمعُ
بعضُهم أنينَ بعض ، ولا يملك الرجل إنقاذ نفسه ولا إنقاذ أبنائه ... والأنكى من ذلك أن يُحرق
الإنسان بالنار ، وأشدُّ أنواع الموت أن يموت المرء حرقا بالنار . ولو كان هنالك عذاب أشد من النار لتوعد الله به الكافرين ...
فما أصعب هذه
الميتات .!؟ وما أشد وقعها على النفوس .!؟ ولكن ثوابها أكبر من آلامها ، وأجر من
يبتلى بها أعظم من شقائه .. وغمسةٌ واحدةٌ في النعيم تُنسيهم كل ألم مروا فيه : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ : يُؤْتَى بِأَشَدِّ الْمُؤْمِنِينَ
ضُرًّا ، وَبَلاَءً ، فَيُقَالُ : اغْمِسُوهُ غَمْسَةً فِي الْجَنَّةِ ، فَيُغْمَسُ
فِيهَا غَمْسَةً ، فَيُقَالُ لَهُ : أَيْ فُلاَنُ , هَلْ أَصَابَكَ ضُرٌّ قَطُّ ،
أَوْ بَلاَءٌ ؟ فَيَقُولُ : مَا أَصَابَنِي قَطُّ ضُرٌّ ، وَلاَ بَلاَءٌ ...
نعم
يا سادة ، إن الشعب السوري الآن يمر بكل ألوان هذه الميتات ، ويعاني ما يعانيه من
شدة وشقاء وعناء ، وقد كثر فيه عويل الأطفال وبكاء النساء ، وازداد فيه عدد الأيامى
والأيتام ، وتبدد شمل هذا الشعب ، فهذا فوق التراب وهذا تحته ، وهذا هارب من الموت
ليعيش في غربة لا تقل عن الموت ، وهذا معتقل لا يُدرى عنه ، وهذا مفقودٌ ، وهذا سجينٌ
، وهذا مبعد ، وهذا .. وذاك ..
والعالم
ساكتٌ غير مكترث .. والإخوةُ العربُ ما بين متظاهر بالعجز عن تقديم أي شيء وإن قلَّ
.. أو شامتٍ مُجاهرٍ بالعداوة والغِلّ .. أو زاعمٍ أنه معنا ولا
ينفعنا ولا يضرنا .. أما دولُ منظمةِ التعاونِ الإسلامي
فقد اجتمعوا من أجلنا مرتين ، مرةً لإعطاء بشار مهلةً لقتلنا ، ومرة بالأمس
ليعاتبوا بشار الأسد عتابا رقيقا ، قالوا فيه لصاحبهم : لقد زعلنا منك يا فخامة
الرئيس ، لأنك أحرجتنا أمام شعوبنا . فقد قتلتَ من شعبك 25 ألفا ، مدونةً أسماؤهم
، وأضعافَ ذلك من غيرِ تدوين ..!؟ فاعذرنا إذا اضطررنا إلى إصدار قرار بتعليق
عضويتك في منظمتنا تعليقا فقط ، وحاش لله أن نطردك طردا منها . كيف وأنت واحدٌ منا
.!؟ والشعوبُ من عمرها عَدوّةُ الحُكَّام .!؟ فلا يُغضبنَّك هذا ، فإنا إليه
مضطرون ، وما هو إلا من باب ذر الرماد في العيون ، وثق تماما أيها الصديق ، أنه لن
يأتيك منا ما يَحزُنك ، ولا ينالُك منا ما يسوؤك ، حتى لو أفنيت شعبك عن بكرة أبيه
..
هذه
هي الحال التي يمر بها السوريون ، والشعوبُ العربيةُ ترى ، وشعوبُ العالم تسمع ، ولا
من مستنكر ولا راحم .!؟ أين الشعور بالإنسانية ، أين الشعور ببشاعة ما يجري لشعبنا
الوادع المسالم .؟ لماذا لا تتحرك الشعوبُ كلها ، فتطالب حكامها بالوقوف إلى جانب شعب بريء ، يعيش معهم على هذا الكوكب ، وقد سلط عليه عصابة تذبح أبناءه بالسكاكين ؟ وتذبح
أطفالهم وهم يشهدون ؟ وتغتصب أعراضهم وهم ينظرون .؟
نحن
مضطرون الآن لأن نُذكّرَ لا أن نمنّ ، نذكّر إخواننا في العراق كيف وقفنا إلى
جانبهم إبان محنتهم وقفة الشقيق مع الشقيق .. ونذكّرَ إخواننا في لبنان ، أيام
العدوان الإسرائيلي ، وكيف قاسمناهم المأكل والملبس والمسكن .. ونذكر إخواننا أهل
فلسطين ، وكيف نزحوا إلينا فعاشوا بيننا عقوداً كما يعيش المرء مع أهله وذويه .. لم
يكن النظام هو الذي يؤويهم وإنما الشعب الذي يشعر بلحمة القربى بينه وبينهم .. ونذكّر
إخواننا في الجزائر، وكيف كنا نخرج بتظاهرات تملأ شوارع المدن والمحافظات ، هاتفين
بحياة أشقائنا في الجزائر ، منددين بالمستعمر الغاشم ...
ولنفرضْ
هنا أن الحكام لا يعنيهم ما تعاني منه الشعوب .. ولكن لماذا تبلَّدتْ مشاعرُ
الشعوب ، وهانتْ عليها دماء السوريين .؟ كيف طاب لها السكوت
، ونحن في داخل سوريا نذبح ذبحا بالسكاكين .؟؟ ونتعرض لمجازر جماعية .. إن عصابة
القتلة لا يتورعون عن ارتكاب أي إجرام ... إنهم يَذبَحُون الأطفال كما تُذبح
الخراف ، ويَبقَرُون بطون النساء ، ويقتلون الأبَ أمام زوجته وأبنائه ، ويقومون
بإعداماتٍ ميدانية في ساحات القرى والمدن ، والقنواتُ التلفزيونية تعتذر عن نشر ما يُرسَلُ إليها
لقبحه وبشاعته ...
ولنفرض
أيضاً أن الشعوبَ أصبحت مريضة الأحاسيس ، فأين أصحاب الجلالة والفخامة ؟؟ أين زعماء
العرب .. أين قادة المسلمين .. لماذا لا يقفون مع هذا الشعب المغدور ، الذي تسلطت
عليه وحوش الغجر ، وحثالة البشر .. ألا يعلمون أن الله سائلهم
عنا ، وقادر على إذلالهم كما نُذَلُّ ، وظُلمِهِمْ كما نُظلَمُ ، لماذا لا يقفون
مع المظلوم ضد الظالم ، لكيلا يتعرضوا لانتقام العزيز الجبار ...
أيها
العالم كل العالم ، لتعلموا أننا نباد إبادة جماعية ، وأنتم تشهدون ، فأين أنتم من
عذاب الضمير ؟ لماذا تحولون بيننا وبين الحصول على السلاح ؟ لماذا تمنعوننا من
الدفاع عن وجودنا ؟ فالدفاع عن النفس حق مشروع في قوانين الأرض وشرائع السماء ،
ولا ينبغي أن تموت أكثرية من أجل أقلية لا تزيد عن 6% من التعداد العام لمجموع السكان .. لماذا
أنتم تحولون دون وصول السلاح إلى الجيش الحر ، الذي يصد عنا عدوان هذه العصابة القاتلة ؟ فإما أن تدافعوا عنا ، وإما أن تمكنونا من الحصول على السلاح ، وإلا فلن ندع
الجيش الحر وحده في الميدان ، ولن نتركه
لقمة سائغة لهؤلاء المجرمين ، لسوف ننخرط معهم في القتال ، وندافع جميعا عن وجودنا
وحريتنا بكل سلاح متاح .. فإذا لم نحصل على السلاح ، لنقاتلنَّ بالعصيّ والسكاكين
والأحجار والمسدسات وبنادق الصيد ...
ولسوف
يرى العالم ما نصنع ، فَوَالله لن يقر لهؤلاء المتوحشين قرارٌ فوق تراب سوريا ،
ولن ندعهم يعيشون فيها، وفينا عينٌ تطرف . فالقهرُ صعبٌ لا يحتمل .. وموت المقهور
أحب إليه من البقاء .!
يجبُ على العالم
أن يوقف هذه المجازر ، التي باتت وصمةَ عار على جبينه في القرن الحادي والعشرين .؟
ويجب على المجتمع الدولي أن يفهم أننا ماضون لانتزاع حريتنا ، ولن نرجع إلا بها ،
حتى ننتزعها من مغتصبيها ، مهما بذلنا في سبيلها من تضحيات .
فتباً لمجلسِ أمنٍ
لا ينصرُ مظلوما ، وسحقا لمنظمات حقوقِ إنسانٍ لا تدافع عن الإنسان ، وبعداً لجامعة
عربية متنكرة لقيم عروبتها ، وبعداً لمنظمةِ تعاوُنٍ إسلاميٍّ ، تسكتُ على إبادة
مئات الآلاف من أبناء المسلمين ...
بقلم
: ابو ياسر السوري
بدأ
بعض الإخوة يتمَلْمَلُون تحتَ مطارقِ المعاناة ، فالقتلُ برصاصةٍ تخترق الرأس ، أو شظيةٍ
تفلق الهامة نصفين ، أو صاروخٍ يُمزّقُ الجسد أشلاء
، أو قذيفةٍ تذهب بالحياة سريعا .. كل ذلك من الموت الرحيم ، الذي من شأنه
أن يُسرِعَ بصاحبِهِ إلى جنةٍ عرضُها السماوات والأرض أعدت للمتقين ، إن شاء الله .
ولكنَّ
الخوفَ كلَّ الخوفِ من موتٍ تسبقُه البأساءُ والضراءُ ، تُفقأ قبله العيون ، وتجدع الأنوف
، وتُقطَّعُ الأطراف نشرا بالمناشير ، أو تثقَبُ الصدور بمثاقب الكهرباء ، أو تَنزِلُ
قذيفةٌ فتهدمُ البيت على من فيه ، فيموتُ أهل المنزلِ الواحدِ تحتَ الركام ، يَسمعُ
بعضُهم أنينَ بعض ، ولا يملك الرجل إنقاذ نفسه ولا إنقاذ أبنائه ... والأنكى من ذلك أن يُحرق
الإنسان بالنار ، وأشدُّ أنواع الموت أن يموت المرء حرقا بالنار . ولو كان هنالك عذاب أشد من النار لتوعد الله به الكافرين ...
فما أصعب هذه
الميتات .!؟ وما أشد وقعها على النفوس .!؟ ولكن ثوابها أكبر من آلامها ، وأجر من
يبتلى بها أعظم من شقائه .. وغمسةٌ واحدةٌ في النعيم تُنسيهم كل ألم مروا فيه : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ : يُؤْتَى بِأَشَدِّ الْمُؤْمِنِينَ
ضُرًّا ، وَبَلاَءً ، فَيُقَالُ : اغْمِسُوهُ غَمْسَةً فِي الْجَنَّةِ ، فَيُغْمَسُ
فِيهَا غَمْسَةً ، فَيُقَالُ لَهُ : أَيْ فُلاَنُ , هَلْ أَصَابَكَ ضُرٌّ قَطُّ ،
أَوْ بَلاَءٌ ؟ فَيَقُولُ : مَا أَصَابَنِي قَطُّ ضُرٌّ ، وَلاَ بَلاَءٌ ...
نعم
يا سادة ، إن الشعب السوري الآن يمر بكل ألوان هذه الميتات ، ويعاني ما يعانيه من
شدة وشقاء وعناء ، وقد كثر فيه عويل الأطفال وبكاء النساء ، وازداد فيه عدد الأيامى
والأيتام ، وتبدد شمل هذا الشعب ، فهذا فوق التراب وهذا تحته ، وهذا هارب من الموت
ليعيش في غربة لا تقل عن الموت ، وهذا معتقل لا يُدرى عنه ، وهذا مفقودٌ ، وهذا سجينٌ
، وهذا مبعد ، وهذا .. وذاك ..
والعالم
ساكتٌ غير مكترث .. والإخوةُ العربُ ما بين متظاهر بالعجز عن تقديم أي شيء وإن قلَّ
.. أو شامتٍ مُجاهرٍ بالعداوة والغِلّ .. أو زاعمٍ أنه معنا ولا
ينفعنا ولا يضرنا .. أما دولُ منظمةِ التعاونِ الإسلامي
فقد اجتمعوا من أجلنا مرتين ، مرةً لإعطاء بشار مهلةً لقتلنا ، ومرة بالأمس
ليعاتبوا بشار الأسد عتابا رقيقا ، قالوا فيه لصاحبهم : لقد زعلنا منك يا فخامة
الرئيس ، لأنك أحرجتنا أمام شعوبنا . فقد قتلتَ من شعبك 25 ألفا ، مدونةً أسماؤهم
، وأضعافَ ذلك من غيرِ تدوين ..!؟ فاعذرنا إذا اضطررنا إلى إصدار قرار بتعليق
عضويتك في منظمتنا تعليقا فقط ، وحاش لله أن نطردك طردا منها . كيف وأنت واحدٌ منا
.!؟ والشعوبُ من عمرها عَدوّةُ الحُكَّام .!؟ فلا يُغضبنَّك هذا ، فإنا إليه
مضطرون ، وما هو إلا من باب ذر الرماد في العيون ، وثق تماما أيها الصديق ، أنه لن
يأتيك منا ما يَحزُنك ، ولا ينالُك منا ما يسوؤك ، حتى لو أفنيت شعبك عن بكرة أبيه
..
هذه
هي الحال التي يمر بها السوريون ، والشعوبُ العربيةُ ترى ، وشعوبُ العالم تسمع ، ولا
من مستنكر ولا راحم .!؟ أين الشعور بالإنسانية ، أين الشعور ببشاعة ما يجري لشعبنا
الوادع المسالم .؟ لماذا لا تتحرك الشعوبُ كلها ، فتطالب حكامها بالوقوف إلى جانب شعب بريء ، يعيش معهم على هذا الكوكب ، وقد سلط عليه عصابة تذبح أبناءه بالسكاكين ؟ وتذبح
أطفالهم وهم يشهدون ؟ وتغتصب أعراضهم وهم ينظرون .؟
نحن
مضطرون الآن لأن نُذكّرَ لا أن نمنّ ، نذكّر إخواننا في العراق كيف وقفنا إلى
جانبهم إبان محنتهم وقفة الشقيق مع الشقيق .. ونذكّرَ إخواننا في لبنان ، أيام
العدوان الإسرائيلي ، وكيف قاسمناهم المأكل والملبس والمسكن .. ونذكر إخواننا أهل
فلسطين ، وكيف نزحوا إلينا فعاشوا بيننا عقوداً كما يعيش المرء مع أهله وذويه .. لم
يكن النظام هو الذي يؤويهم وإنما الشعب الذي يشعر بلحمة القربى بينه وبينهم .. ونذكّر
إخواننا في الجزائر، وكيف كنا نخرج بتظاهرات تملأ شوارع المدن والمحافظات ، هاتفين
بحياة أشقائنا في الجزائر ، منددين بالمستعمر الغاشم ...
ولنفرضْ
هنا أن الحكام لا يعنيهم ما تعاني منه الشعوب .. ولكن لماذا تبلَّدتْ مشاعرُ
الشعوب ، وهانتْ عليها دماء السوريين .؟ كيف طاب لها السكوت
، ونحن في داخل سوريا نذبح ذبحا بالسكاكين .؟؟ ونتعرض لمجازر جماعية .. إن عصابة
القتلة لا يتورعون عن ارتكاب أي إجرام ... إنهم يَذبَحُون الأطفال كما تُذبح
الخراف ، ويَبقَرُون بطون النساء ، ويقتلون الأبَ أمام زوجته وأبنائه ، ويقومون
بإعداماتٍ ميدانية في ساحات القرى والمدن ، والقنواتُ التلفزيونية تعتذر عن نشر ما يُرسَلُ إليها
لقبحه وبشاعته ...
ولنفرض
أيضاً أن الشعوبَ أصبحت مريضة الأحاسيس ، فأين أصحاب الجلالة والفخامة ؟؟ أين زعماء
العرب .. أين قادة المسلمين .. لماذا لا يقفون مع هذا الشعب المغدور ، الذي تسلطت
عليه وحوش الغجر ، وحثالة البشر .. ألا يعلمون أن الله سائلهم
عنا ، وقادر على إذلالهم كما نُذَلُّ ، وظُلمِهِمْ كما نُظلَمُ ، لماذا لا يقفون
مع المظلوم ضد الظالم ، لكيلا يتعرضوا لانتقام العزيز الجبار ...
أيها
العالم كل العالم ، لتعلموا أننا نباد إبادة جماعية ، وأنتم تشهدون ، فأين أنتم من
عذاب الضمير ؟ لماذا تحولون بيننا وبين الحصول على السلاح ؟ لماذا تمنعوننا من
الدفاع عن وجودنا ؟ فالدفاع عن النفس حق مشروع في قوانين الأرض وشرائع السماء ،
ولا ينبغي أن تموت أكثرية من أجل أقلية لا تزيد عن 6% من التعداد العام لمجموع السكان .. لماذا
أنتم تحولون دون وصول السلاح إلى الجيش الحر ، الذي يصد عنا عدوان هذه العصابة القاتلة ؟ فإما أن تدافعوا عنا ، وإما أن تمكنونا من الحصول على السلاح ، وإلا فلن ندع
الجيش الحر وحده في الميدان ، ولن نتركه
لقمة سائغة لهؤلاء المجرمين ، لسوف ننخرط معهم في القتال ، وندافع جميعا عن وجودنا
وحريتنا بكل سلاح متاح .. فإذا لم نحصل على السلاح ، لنقاتلنَّ بالعصيّ والسكاكين
والأحجار والمسدسات وبنادق الصيد ...
ولسوف
يرى العالم ما نصنع ، فَوَالله لن يقر لهؤلاء المتوحشين قرارٌ فوق تراب سوريا ،
ولن ندعهم يعيشون فيها، وفينا عينٌ تطرف . فالقهرُ صعبٌ لا يحتمل .. وموت المقهور
أحب إليه من البقاء .!
يجبُ على العالم
أن يوقف هذه المجازر ، التي باتت وصمةَ عار على جبينه في القرن الحادي والعشرين .؟
ويجب على المجتمع الدولي أن يفهم أننا ماضون لانتزاع حريتنا ، ولن نرجع إلا بها ،
حتى ننتزعها من مغتصبيها ، مهما بذلنا في سبيلها من تضحيات .
فتباً لمجلسِ أمنٍ
لا ينصرُ مظلوما ، وسحقا لمنظمات حقوقِ إنسانٍ لا تدافع عن الإنسان ، وبعداً لجامعة
عربية متنكرة لقيم عروبتها ، وبعداً لمنظمةِ تعاوُنٍ إسلاميٍّ ، تسكتُ على إبادة
مئات الآلاف من أبناء المسلمين ...