أوباما يوافق على تدخل تركي في سورية وخبراء بريطانيون يدخلون عبر الأردن وتركيا
لندن - كتب حميد غريافي:
تمكنت بعثة أمنية مشتركة من "المجلس الوطني" السوري واجنحة معارضة اخرى من
شراء كمية من صواريخ ارض - جو الدفاعية المحمولة على الكتف من طراز "سام
-7" السوفياتي ومن طرازات اوروبية جديدة, فيما ارسلت وكالة الاستخبارات
المركزية الاميركية "سي اي ايه" عبر القاعدة البريطانية المهمة في قبرص
"أكرواتاري" حوالي 50 صاروخاً مضاداً للطائرات شبيه ب¯"بسام -7" الروسي, من
طراز "ستنغر" الاميركي الذي أبلى بلاء حسنا وحاسما ضد سلاح الجو السوفياتي
في افغانستان على ايدي "المجاهدين", حيث تفيد التقديرات ان هذا النوع
الاكثر دقة في العالم تمكن من اسقاط أكثر من 280 مقاتلة "ميغ" سوفياتية
وعدد مماثل من مروحيات الهليكوبتر القتالية, حسب مصدر في لجنة العلاقات
الخارجية والاستخبارات في الكونغرس الاميركي.
وقال ديبلوماسي خليجي في
أبوظبي ل¯"السياسة", أمس, ان "خبراء عسكريين من القوات الخاصة البريطانية
sas وsbs وصلوا الى الاردن وتركيا خلال الايام العشرة الماضية, منذ سقوط
منطقة عندان في ريف حلب بأيدي قوات "الجيش السوري الحر" ما جعل الطريق
سالكة حتى الحدود التركية".
وأضاف الديبلوماسي ان "وحدات صغيرة العدد
من القوات الخاصة البريطانية تدخل الحدود السورية من الأردن يومياً للاتصال
بالمعارضة السورية المسلحة في منطقة درعا, وتزويدها معدات اتصال وأسلحة
مضادة للدروع والدبابات والتحصينات", فيما أكدت صحيفة "ميل أون صنداي"
اللندنية, أمس, ان تلك الوحدات البريطانية سلمت الجيش الحر ومقاتلي الثورة
مئات أجهزة الهاتف الاكثر تطورا في العالم المربوطة بالاقمار الصناعية,
والتي يستخدمها وزير الدفاع البريطاني وقائد الجيش ووزير الخارجية أنفسهم
في اتصالاتهم المحلية والدولية.
ونقلت مصادر دفاعية بريطانية عن "خبراء
عسكريين" في لندن قولهم ان دخول الخبراء البريطانيين الى سورية من الاردن
وتركيا يستدعي حمايتهم بقوات خاصة تتسلل باستمرار الى المناطق التي تسيطر
عليها قوات المعارضة, سواء في جنوب البلاد من درعا الى ريف دمشق وصولاً الى
الزبداني وبلودان على بعد كيلومترات معدودة من الحدود اللبنانية وانتهاء
بالمناطق الشاسعة المحررة من الجيش الاسدي في الساحل الشمالي كحمص وحماة
واللاذقية وحلب فالحدود التركية, وهي تنقل معها معدات دفاعية برية مثل
الاسلحة المضادة للدبابات كقذائف "ار بي جي" وأنواع أخرى اوروبية الصنع
مشابهة لها.
وقالت المصادر الدفاعية ل¯"السياسة" في لندن, على لسان احد
قادة الجيش البريطاني السابقين ريتشارد كمب, ان "الحكومة البريطانية لا
تستطيع تقديم الدعم المنطقي الى ثوار سورية من دون وجود لوجستي لقوات خاصة
بريطانية هناك, وان مسؤولين في وزارة الخارجية موجودين راهناً داخل المدن
والمناطق المحررة السورية في جنوب البلاد وشمالها للعمل على إقامة اتصالات
مباشرة مع الثوار, نقلوا معهم حمايات مسلحة بريطانية لإنجاح مهماتهم هناك".
وكشفت المصادر أن "هناك حضوراً أمنياً أميركياً كثيفاً خصوصاً على حدود
تركيا مع سورية وفي منطقة الحكم الذاتي الكردية شمال العراق التي بدت الان
ممتدة حتى شمال سورية وشمالها الشرقي على الحدود التركية والعراقية, ومن
غير المستبعد ان توافق ادارة باراك اوباما على دخول دبابات ومدرعات وآليات
تركية شمال شرق سورية حيث يسيطر حزب العمال الكردستاني وحلفاؤه على تلك
المنطقة التي تخلت عنها قوات الاسد طوعاً لهذه الجماعات المدعومة منها, كما
ان الاميركيين يضغطون بقوة على حكومة المالكي لوقف تهديدات لقوات البشمركة
الكردية بقيادة مسعود بارزاني رئيس منطقة الحكم الذاتي, وتركها تنسق مع
انقرة وواشنطن وقيادات الثورة السورية حول كسر شوكة حزب العمال الكردستاني
شمال سورية, ومنعه من فصل 20 في المئة من مساحة البلاد للاستقلال بها
وتحويلها الى دويلة ارهابية على غرار ما فعله حزب الله الايراني في لبنان
وتنظيم القاعدة في زنجبار وابين وسواها في جنوب اليمن".
وذكر
الديبلوماسي الخليجي أن أحد خبراء القادة العسكريين الاميركيين في قاعدة
السيلية الجوية في دولة قطر, أبلغ "المجلس الوطني" السوري بشكل حازم أنه:
"إذا اردتم ان تنهوا المعركة في سورية بالسيطرة السريعة على الدولة واسقاط
النظام, فما عليكم سوى اسقاط المقاتلات الجوية والمروحيات التابعة لجيش
الاسد, لذلك يتحتم عليكم بأي ثمن كان تزويد الثوار صواريخ مضادة للطائرات,
لأن الكمية التي دخلت من الحدود التركية وعددها لا يتجاوز التسعين صاروخاً
من طرازي "سام - 7" و"ستنغر" غير كافية, ويمكن إطلاقها ضد طائرات "الميغ"
وذات الاجنحة الثابتة الاخرى والمروحيات في يوم واحد أو يومين, لأن نظام
الآسد الان يعتمد فقط على سلاح الجو بعد اصابة سلاحه البري في مناطق سورية
كافة بأضرار جسيمة وغير قابلة للتعويض
لندن - كتب حميد غريافي:
تمكنت بعثة أمنية مشتركة من "المجلس الوطني" السوري واجنحة معارضة اخرى من
شراء كمية من صواريخ ارض - جو الدفاعية المحمولة على الكتف من طراز "سام
-7" السوفياتي ومن طرازات اوروبية جديدة, فيما ارسلت وكالة الاستخبارات
المركزية الاميركية "سي اي ايه" عبر القاعدة البريطانية المهمة في قبرص
"أكرواتاري" حوالي 50 صاروخاً مضاداً للطائرات شبيه ب¯"بسام -7" الروسي, من
طراز "ستنغر" الاميركي الذي أبلى بلاء حسنا وحاسما ضد سلاح الجو السوفياتي
في افغانستان على ايدي "المجاهدين", حيث تفيد التقديرات ان هذا النوع
الاكثر دقة في العالم تمكن من اسقاط أكثر من 280 مقاتلة "ميغ" سوفياتية
وعدد مماثل من مروحيات الهليكوبتر القتالية, حسب مصدر في لجنة العلاقات
الخارجية والاستخبارات في الكونغرس الاميركي.
وقال ديبلوماسي خليجي في
أبوظبي ل¯"السياسة", أمس, ان "خبراء عسكريين من القوات الخاصة البريطانية
sas وsbs وصلوا الى الاردن وتركيا خلال الايام العشرة الماضية, منذ سقوط
منطقة عندان في ريف حلب بأيدي قوات "الجيش السوري الحر" ما جعل الطريق
سالكة حتى الحدود التركية".
وأضاف الديبلوماسي ان "وحدات صغيرة العدد
من القوات الخاصة البريطانية تدخل الحدود السورية من الأردن يومياً للاتصال
بالمعارضة السورية المسلحة في منطقة درعا, وتزويدها معدات اتصال وأسلحة
مضادة للدروع والدبابات والتحصينات", فيما أكدت صحيفة "ميل أون صنداي"
اللندنية, أمس, ان تلك الوحدات البريطانية سلمت الجيش الحر ومقاتلي الثورة
مئات أجهزة الهاتف الاكثر تطورا في العالم المربوطة بالاقمار الصناعية,
والتي يستخدمها وزير الدفاع البريطاني وقائد الجيش ووزير الخارجية أنفسهم
في اتصالاتهم المحلية والدولية.
ونقلت مصادر دفاعية بريطانية عن "خبراء
عسكريين" في لندن قولهم ان دخول الخبراء البريطانيين الى سورية من الاردن
وتركيا يستدعي حمايتهم بقوات خاصة تتسلل باستمرار الى المناطق التي تسيطر
عليها قوات المعارضة, سواء في جنوب البلاد من درعا الى ريف دمشق وصولاً الى
الزبداني وبلودان على بعد كيلومترات معدودة من الحدود اللبنانية وانتهاء
بالمناطق الشاسعة المحررة من الجيش الاسدي في الساحل الشمالي كحمص وحماة
واللاذقية وحلب فالحدود التركية, وهي تنقل معها معدات دفاعية برية مثل
الاسلحة المضادة للدبابات كقذائف "ار بي جي" وأنواع أخرى اوروبية الصنع
مشابهة لها.
وقالت المصادر الدفاعية ل¯"السياسة" في لندن, على لسان احد
قادة الجيش البريطاني السابقين ريتشارد كمب, ان "الحكومة البريطانية لا
تستطيع تقديم الدعم المنطقي الى ثوار سورية من دون وجود لوجستي لقوات خاصة
بريطانية هناك, وان مسؤولين في وزارة الخارجية موجودين راهناً داخل المدن
والمناطق المحررة السورية في جنوب البلاد وشمالها للعمل على إقامة اتصالات
مباشرة مع الثوار, نقلوا معهم حمايات مسلحة بريطانية لإنجاح مهماتهم هناك".
وكشفت المصادر أن "هناك حضوراً أمنياً أميركياً كثيفاً خصوصاً على حدود
تركيا مع سورية وفي منطقة الحكم الذاتي الكردية شمال العراق التي بدت الان
ممتدة حتى شمال سورية وشمالها الشرقي على الحدود التركية والعراقية, ومن
غير المستبعد ان توافق ادارة باراك اوباما على دخول دبابات ومدرعات وآليات
تركية شمال شرق سورية حيث يسيطر حزب العمال الكردستاني وحلفاؤه على تلك
المنطقة التي تخلت عنها قوات الاسد طوعاً لهذه الجماعات المدعومة منها, كما
ان الاميركيين يضغطون بقوة على حكومة المالكي لوقف تهديدات لقوات البشمركة
الكردية بقيادة مسعود بارزاني رئيس منطقة الحكم الذاتي, وتركها تنسق مع
انقرة وواشنطن وقيادات الثورة السورية حول كسر شوكة حزب العمال الكردستاني
شمال سورية, ومنعه من فصل 20 في المئة من مساحة البلاد للاستقلال بها
وتحويلها الى دويلة ارهابية على غرار ما فعله حزب الله الايراني في لبنان
وتنظيم القاعدة في زنجبار وابين وسواها في جنوب اليمن".
وذكر
الديبلوماسي الخليجي أن أحد خبراء القادة العسكريين الاميركيين في قاعدة
السيلية الجوية في دولة قطر, أبلغ "المجلس الوطني" السوري بشكل حازم أنه:
"إذا اردتم ان تنهوا المعركة في سورية بالسيطرة السريعة على الدولة واسقاط
النظام, فما عليكم سوى اسقاط المقاتلات الجوية والمروحيات التابعة لجيش
الاسد, لذلك يتحتم عليكم بأي ثمن كان تزويد الثوار صواريخ مضادة للطائرات,
لأن الكمية التي دخلت من الحدود التركية وعددها لا يتجاوز التسعين صاروخاً
من طرازي "سام - 7" و"ستنغر" غير كافية, ويمكن إطلاقها ضد طائرات "الميغ"
وذات الاجنحة الثابتة الاخرى والمروحيات في يوم واحد أو يومين, لأن نظام
الآسد الان يعتمد فقط على سلاح الجو بعد اصابة سلاحه البري في مناطق سورية
كافة بأضرار جسيمة وغير قابلة للتعويض