شبيحةُ آل بَرِّي قُتِلُوا قصاصاً لأنهم قَتَلَةٌ
مجرمون :
بقلم : ابو ياسر السوري
من الغريب حقا
، أنه في كل يوم يَرتكبُ النظامُ الأسدي عددا من المجازر ، ولا يكون لها حظٌّ من
أغلب القنوات التلفزيونية إلا التعتيم والإهمال .. وإذا اضطُرَّتْ بعضُ القنوات
لذكر مجزرة ما ، اكتفت بذكرها مرة واحدة ، ثم تحاشت الحديثَ عنها بعد ذلك بقدر
الإمكان ... ثم تَحدُثُ مجزرةٌ أخرى ، ثم تليها مجزرة ، وتعقبها مجزرة ، فيُنسِي
اللاحقُ منها السابقَ ..
ومع توالي هذه
المجازر ، التي يرتكبها النظام في حق الشعب الأعزل ، ومع كونها تُنفَّذُ بأبشع
الصور ، ذبحاً بالسكاكين ، ونحرا في الرقبة ، وتعذيبا قاسيا حتى الموت ... ومع هذا
كله لا يستنكر الملا الروسي المجرم ( لافروف ) شيئا منها ، وإنما يجتهد في تقديم
المبررات للنظام المجرم .. وكذلك يفعل الملالي ، أصحاب العمائم السوداء ، والصدور
المظلمة في إيران .. فيغمضون أعينهم عن هذه المجازر .. وحتى منظمة حقوق الإنسان
تلتزم الصمت والتجاهل ، وكأن شيئا لم يكن ...
ولكن الأمر
اختلف اختلافا كبيرا يوم أمس ، حين قُتل عدد من شبيحة بيت بري في حلب ، لقد أظهرت
هذه القنوات ضجةً كبرى لمقتلهم ، وقامت قيامة كل المجرمين في العالم ، وارتفعت
عقائرها بالاستنكار والاحتجاج على قتل أولئك الشبيحة ، الذين كانت أيديهم في
لحظتها ملطَّخةً بدماء الأبرياء ..
أولادُ بري –
يا من تدافعون عنهم - قَتَلُوا أكثرَ من ألف ضحية من الشعب السوري البريء ذبحا
بالسكاكين ، ورميا بالرصاص ، وألقوا العشرات من طلاب الجامعة ، من فوق أسطح السكن
الجامعي على الأرض ، ليموتوا بهذه الصورة البشعة .. وشارك هؤلاء المجرمون في
اغتصاب الحرائر ، ونهب المحلات ، وحرقها ... وعلى الذين يدافعون عنهم أن يعلموا
أنهم يدافعون عن مجرمين محترفين وقتلة متوحشين .. وهؤلاء يجب أن يقتلوا على مشهد
من السوريين ، لترتاح نفوس ذوي الضحايا الذين قتل أبناؤهم على أيديهم .. وليسعد
الذين ابتلوا بأن تغتصب بناتهم من قبل هؤلاء المجرمين ..
فلتكفَّ
القنوات المنافقة عن بث هذا الشريط ، ولتكفَّ عن التهويل بشأن هؤلاء السفلة
المنحطين .. لقد قامت قناة العربية مع الأسف بنشر هذا الشريط أكثر من عشر مرات ،
ونشرته الجزيرة قريبا من ذلك ، ولم تكفَّ القنوات الغربية الأخرى عن بثه .. وكأنه
حدثُ الأحداث ، وكبرى الجرائم ، مع أنه ليس سوى عملية قصاص ، نُفّذتْ في حق حفنة
من القتلة المجرمين في ساحة المعركة .. فأي جريمة في هذا ؟ لم يكن هؤلاء عزلاً ،
ولا مسالمين ، وإنما كانوا يقاتلون بالرصاص والقنابل ، وتؤازرهم مروحيات النظام من
الجو ، فأي غرابة في قتلهم .. وأي قانون هذا الذي يحمي القتلة ، ويحكم بضياع دماء
الضحايا الأبرياء ...
إنَّ آل بري شبيحة مجرمون نُفّذَ فيهمُ القصاصُ العادل ، وكل مَنْ يدافع عنهم مجرم ..
والمجرمة الأولى روسيا ، التي يتحدث باسمها المجرم السافل لافروف .. والمجرمة
الثانية إيران ، والمجرم الثالث المجتمع الدولي ، الذي ما زال مقرا بشرعية هذه
العصابة القاتلة ، ولا يتذكر هذا المجتمع قوانين حقوق الإنسان إلا عندما يتعرض بعض
شبيحة النظام للإعدام الميداني .. عن أي حقوق إنسان تتحدثون الآن ، وهل نسيتم
مجزرة الحولة ومجزرة القبير والمجازر التي ارتكبها النظام في كل حي من أحياء حمص
.؟ بل وفي كل قرية ومدينة في سوريا .. قليلا من الحياء أيها المدافعون عن المجرمين
.؟ قليلا من الحياء يا منظمة الأمم المتحدة ويا بان كيمون .. قليلا من الحياء
أيتها الجامعة العربية وأيها المتحدث باسمها نبيل العبري ..!؟
ليبلع
المجرمون ألسنتهم ، وليخرس المدافعون عن هؤلاء السفلة ، ولتسكت كل دولة تنافق ،
فتزعم أنها مع الشعب المقتول ، وهي في السر شريكة للقاتل .
مجرمون :
بقلم : ابو ياسر السوري
من الغريب حقا
، أنه في كل يوم يَرتكبُ النظامُ الأسدي عددا من المجازر ، ولا يكون لها حظٌّ من
أغلب القنوات التلفزيونية إلا التعتيم والإهمال .. وإذا اضطُرَّتْ بعضُ القنوات
لذكر مجزرة ما ، اكتفت بذكرها مرة واحدة ، ثم تحاشت الحديثَ عنها بعد ذلك بقدر
الإمكان ... ثم تَحدُثُ مجزرةٌ أخرى ، ثم تليها مجزرة ، وتعقبها مجزرة ، فيُنسِي
اللاحقُ منها السابقَ ..
ومع توالي هذه
المجازر ، التي يرتكبها النظام في حق الشعب الأعزل ، ومع كونها تُنفَّذُ بأبشع
الصور ، ذبحاً بالسكاكين ، ونحرا في الرقبة ، وتعذيبا قاسيا حتى الموت ... ومع هذا
كله لا يستنكر الملا الروسي المجرم ( لافروف ) شيئا منها ، وإنما يجتهد في تقديم
المبررات للنظام المجرم .. وكذلك يفعل الملالي ، أصحاب العمائم السوداء ، والصدور
المظلمة في إيران .. فيغمضون أعينهم عن هذه المجازر .. وحتى منظمة حقوق الإنسان
تلتزم الصمت والتجاهل ، وكأن شيئا لم يكن ...
ولكن الأمر
اختلف اختلافا كبيرا يوم أمس ، حين قُتل عدد من شبيحة بيت بري في حلب ، لقد أظهرت
هذه القنوات ضجةً كبرى لمقتلهم ، وقامت قيامة كل المجرمين في العالم ، وارتفعت
عقائرها بالاستنكار والاحتجاج على قتل أولئك الشبيحة ، الذين كانت أيديهم في
لحظتها ملطَّخةً بدماء الأبرياء ..
أولادُ بري –
يا من تدافعون عنهم - قَتَلُوا أكثرَ من ألف ضحية من الشعب السوري البريء ذبحا
بالسكاكين ، ورميا بالرصاص ، وألقوا العشرات من طلاب الجامعة ، من فوق أسطح السكن
الجامعي على الأرض ، ليموتوا بهذه الصورة البشعة .. وشارك هؤلاء المجرمون في
اغتصاب الحرائر ، ونهب المحلات ، وحرقها ... وعلى الذين يدافعون عنهم أن يعلموا
أنهم يدافعون عن مجرمين محترفين وقتلة متوحشين .. وهؤلاء يجب أن يقتلوا على مشهد
من السوريين ، لترتاح نفوس ذوي الضحايا الذين قتل أبناؤهم على أيديهم .. وليسعد
الذين ابتلوا بأن تغتصب بناتهم من قبل هؤلاء المجرمين ..
فلتكفَّ
القنوات المنافقة عن بث هذا الشريط ، ولتكفَّ عن التهويل بشأن هؤلاء السفلة
المنحطين .. لقد قامت قناة العربية مع الأسف بنشر هذا الشريط أكثر من عشر مرات ،
ونشرته الجزيرة قريبا من ذلك ، ولم تكفَّ القنوات الغربية الأخرى عن بثه .. وكأنه
حدثُ الأحداث ، وكبرى الجرائم ، مع أنه ليس سوى عملية قصاص ، نُفّذتْ في حق حفنة
من القتلة المجرمين في ساحة المعركة .. فأي جريمة في هذا ؟ لم يكن هؤلاء عزلاً ،
ولا مسالمين ، وإنما كانوا يقاتلون بالرصاص والقنابل ، وتؤازرهم مروحيات النظام من
الجو ، فأي غرابة في قتلهم .. وأي قانون هذا الذي يحمي القتلة ، ويحكم بضياع دماء
الضحايا الأبرياء ...
إنَّ آل بري شبيحة مجرمون نُفّذَ فيهمُ القصاصُ العادل ، وكل مَنْ يدافع عنهم مجرم ..
والمجرمة الأولى روسيا ، التي يتحدث باسمها المجرم السافل لافروف .. والمجرمة
الثانية إيران ، والمجرم الثالث المجتمع الدولي ، الذي ما زال مقرا بشرعية هذه
العصابة القاتلة ، ولا يتذكر هذا المجتمع قوانين حقوق الإنسان إلا عندما يتعرض بعض
شبيحة النظام للإعدام الميداني .. عن أي حقوق إنسان تتحدثون الآن ، وهل نسيتم
مجزرة الحولة ومجزرة القبير والمجازر التي ارتكبها النظام في كل حي من أحياء حمص
.؟ بل وفي كل قرية ومدينة في سوريا .. قليلا من الحياء أيها المدافعون عن المجرمين
.؟ قليلا من الحياء يا منظمة الأمم المتحدة ويا بان كيمون .. قليلا من الحياء
أيتها الجامعة العربية وأيها المتحدث باسمها نبيل العبري ..!؟
ليبلع
المجرمون ألسنتهم ، وليخرس المدافعون عن هؤلاء السفلة ، ولتسكت كل دولة تنافق ،
فتزعم أنها مع الشعب المقتول ، وهي في السر شريكة للقاتل .