بسم الله الرحمن الرحيم
تغريدة الاصم
سؤال يطرح نفسه باستمرار ...لماذا نحن محكومين بالتشتت ..بالفرقة....بعبثية الجهد....ما هذا التبعثر الذي نعيشه....حرج المرحلة التي تمر بها سوريا يطرح السؤال بصيغة اخرى ..لماذا فشلت الانتفاضات السورية قبل الثورة على حكم الاسد الاب ...لماذا فشل حزب البعث وتحول الى رافعة سياسية لمجرم سرق البلاد بأكملها.....لاحقا لماذا فشل المجلس الوطني في ان يكون الرافعة السياسية او الواجهة السياسية للثورة ...وفشلت جميع نخب المعارضة في خلق أي كيان سياسي يحظى بالاحترام .؟؟؟
اليست كلها اسئلة مشروعة وتستحق الاجابة ؟؟
حتى تكون الاجابة على هذه الاسئلة منطقية ومنسجمة مع واقع الحال لابد ان ندرك اننا مجتمع محكوم بتنوعه واي قفز او تجاهل لهذا التنوع هو قا تل للجهة التي تقوم به وهو محبط ومشتت ومبعثر لعملها بمعنى نحن مجتمع متنوع فكريا ومتنوع طائفيا ومتنوع قوميا وبالتالي أي تنظيم سياسي يقوم على جزء واحد او اكثرمن هذا التنوع و يسقط جزء او اكثر من حساباته سيتحول الى تنظيم فاشل ومخرب للبلاد مع الوقت مهما بلغت اهدافه من سمو هذا كان سبب سقوط البعث القومي العلماني الاشتراكي والمستبعد للتنوعات الاخرى في المجتمع وهذا ما حصل في انتفاضة الاخوان في الثمانينات لانهم كتنظيم سياسي قائم على جزء من المجتمع وليس بالضرورة كل المجتمع يرضى بهم كبديل لنظام مجرم وهذا سهل على الاسد الاب اقتناصهم وبالتالي اجهاض حراكهم ومن هنا يمكن ان نفهم زيف ادعاء الاخوان بان الشعب السوري خذلهم في الثمانينات وتركهم وحدهم يواجهون المجرم .الامثلة على فشل التنوعات المنفردة في مواجهة نظام الاستبداد الاسدي كثيرة ويصعب حصرها ولكن في المقابل اليس من المستحيل بل من سابع المستحيلات ايجاد او خلق كيان سياسي يكون قادر على استيعاب تنوعات مجتمعنا فعلى سبيل المثال كيف لنا ان نصدق ان يجتمع الاشتراكيون والاسلاميون والقوميون العرب والاكراد تحت مظلة سياسية واحدة اليس هذا ضرب من ضروب الخيال ؟؟؟ هل نستوعب الان لماذا فشل المجلس الوطني ذو الافكار المعلبة والعقول الخشبية المتكلسة وكذلك باقي تكتلات المعارضة .
في تاريخ 2011.3.15 قام بعض الصبية في مكان مهمش في مملكة الصمت والرعب باشعال فتيل الثورة ببرائتهم وحياديتهم اختصروا المعادلة وتجاوزوا كل النظريات السياسية بعذرية انتمائهم السياسي وتحول عملهم من مجرد عمل انتفاضي غير واعي الى عمل مؤسس لثورة التف جميع السوريين حولها وصمدت في وجه اعتى واقذر طغمة حاكمة انتجتها البشرية ، طغمة لم تتوانى عن فعل أي جريمة يكون من شأنها اجهاض الثورة ، طغمة حازت تأييد يكفي لقمع امم بأكملها ومع ذلك ظلت الثورة مستمرة صامدة وظل الشعب يقدم مهج عيون ابناءه لها وذلك كان لطهرها وابتعادها عن التلون بطابع بعينه .
ان سبب كتابتي لهذا المقال هو تأكيدي على مجموعة من الافكار كنت قد كتبتها في مقالات تحت عنوان رسالة الثورة لكن ما يبرر طرحها من جديد هو ما يحصل الان من مناقشات حول تشكيل حكومة انتقالية لمابعد سقوط الاسد وخطورة الموضوع هي من يفرض مناقشته فتشكيل الحكومة العتيدة محكوم عليه بالفشل ان اعتمد في تشكيلها المعايير والاسس السياسية التقليدية لتشكيل الحكومات وستكون اخفاق جديد يضاف الى سلسلة اخفاقاتنا ...فالحكومة القادمة تركتها ثقيلة ولن تكون الحكومة التقليدية قادرة على تحملها بل على العكس سوف تعمق المشاكل وتزيد الانقسامات وتعزز طروحات التقسيم
ما الحل ؟؟؟ كيف نشكل حكومة يكون الدعم لها مساويا من الناحية الشعبية للدعم الذي حظيت به الثورة والجيش الحر وبالتالي تستطيع فرض ارادتها على الجميع بقبول ورضى منهم وبالتالي الانتقال الى المرحلة الثانية من الثورة الى مرحلة بناء الدولة ؟؟
هذه الحكومة لابد ان تكون من نخبة العقول السورية في كافة الاختصاصات والمشهود لها بالكفاءة العلمية مغمضين اعيننا عن أي اعتبار اخر واي خروج عن مبدأ الاختصاص العلمي سيؤدي بنا الى المجهول ....نحن لاينفعنا احد من النخب السياسية ...نحن لاينفع معنا في حل مشاكلنا سوى التكنوقراط فقط ولا شيئ سواه ...يجب ان نصم اذاننا في مرحلة اعادة البناء عن كل الشعارات السياسية البراقة ..والفارغة
تغريدة الاصم
سؤال يطرح نفسه باستمرار ...لماذا نحن محكومين بالتشتت ..بالفرقة....بعبثية الجهد....ما هذا التبعثر الذي نعيشه....حرج المرحلة التي تمر بها سوريا يطرح السؤال بصيغة اخرى ..لماذا فشلت الانتفاضات السورية قبل الثورة على حكم الاسد الاب ...لماذا فشل حزب البعث وتحول الى رافعة سياسية لمجرم سرق البلاد بأكملها.....لاحقا لماذا فشل المجلس الوطني في ان يكون الرافعة السياسية او الواجهة السياسية للثورة ...وفشلت جميع نخب المعارضة في خلق أي كيان سياسي يحظى بالاحترام .؟؟؟
اليست كلها اسئلة مشروعة وتستحق الاجابة ؟؟
حتى تكون الاجابة على هذه الاسئلة منطقية ومنسجمة مع واقع الحال لابد ان ندرك اننا مجتمع محكوم بتنوعه واي قفز او تجاهل لهذا التنوع هو قا تل للجهة التي تقوم به وهو محبط ومشتت ومبعثر لعملها بمعنى نحن مجتمع متنوع فكريا ومتنوع طائفيا ومتنوع قوميا وبالتالي أي تنظيم سياسي يقوم على جزء واحد او اكثرمن هذا التنوع و يسقط جزء او اكثر من حساباته سيتحول الى تنظيم فاشل ومخرب للبلاد مع الوقت مهما بلغت اهدافه من سمو هذا كان سبب سقوط البعث القومي العلماني الاشتراكي والمستبعد للتنوعات الاخرى في المجتمع وهذا ما حصل في انتفاضة الاخوان في الثمانينات لانهم كتنظيم سياسي قائم على جزء من المجتمع وليس بالضرورة كل المجتمع يرضى بهم كبديل لنظام مجرم وهذا سهل على الاسد الاب اقتناصهم وبالتالي اجهاض حراكهم ومن هنا يمكن ان نفهم زيف ادعاء الاخوان بان الشعب السوري خذلهم في الثمانينات وتركهم وحدهم يواجهون المجرم .الامثلة على فشل التنوعات المنفردة في مواجهة نظام الاستبداد الاسدي كثيرة ويصعب حصرها ولكن في المقابل اليس من المستحيل بل من سابع المستحيلات ايجاد او خلق كيان سياسي يكون قادر على استيعاب تنوعات مجتمعنا فعلى سبيل المثال كيف لنا ان نصدق ان يجتمع الاشتراكيون والاسلاميون والقوميون العرب والاكراد تحت مظلة سياسية واحدة اليس هذا ضرب من ضروب الخيال ؟؟؟ هل نستوعب الان لماذا فشل المجلس الوطني ذو الافكار المعلبة والعقول الخشبية المتكلسة وكذلك باقي تكتلات المعارضة .
في تاريخ 2011.3.15 قام بعض الصبية في مكان مهمش في مملكة الصمت والرعب باشعال فتيل الثورة ببرائتهم وحياديتهم اختصروا المعادلة وتجاوزوا كل النظريات السياسية بعذرية انتمائهم السياسي وتحول عملهم من مجرد عمل انتفاضي غير واعي الى عمل مؤسس لثورة التف جميع السوريين حولها وصمدت في وجه اعتى واقذر طغمة حاكمة انتجتها البشرية ، طغمة لم تتوانى عن فعل أي جريمة يكون من شأنها اجهاض الثورة ، طغمة حازت تأييد يكفي لقمع امم بأكملها ومع ذلك ظلت الثورة مستمرة صامدة وظل الشعب يقدم مهج عيون ابناءه لها وذلك كان لطهرها وابتعادها عن التلون بطابع بعينه .
ان سبب كتابتي لهذا المقال هو تأكيدي على مجموعة من الافكار كنت قد كتبتها في مقالات تحت عنوان رسالة الثورة لكن ما يبرر طرحها من جديد هو ما يحصل الان من مناقشات حول تشكيل حكومة انتقالية لمابعد سقوط الاسد وخطورة الموضوع هي من يفرض مناقشته فتشكيل الحكومة العتيدة محكوم عليه بالفشل ان اعتمد في تشكيلها المعايير والاسس السياسية التقليدية لتشكيل الحكومات وستكون اخفاق جديد يضاف الى سلسلة اخفاقاتنا ...فالحكومة القادمة تركتها ثقيلة ولن تكون الحكومة التقليدية قادرة على تحملها بل على العكس سوف تعمق المشاكل وتزيد الانقسامات وتعزز طروحات التقسيم
ما الحل ؟؟؟ كيف نشكل حكومة يكون الدعم لها مساويا من الناحية الشعبية للدعم الذي حظيت به الثورة والجيش الحر وبالتالي تستطيع فرض ارادتها على الجميع بقبول ورضى منهم وبالتالي الانتقال الى المرحلة الثانية من الثورة الى مرحلة بناء الدولة ؟؟
هذه الحكومة لابد ان تكون من نخبة العقول السورية في كافة الاختصاصات والمشهود لها بالكفاءة العلمية مغمضين اعيننا عن أي اعتبار اخر واي خروج عن مبدأ الاختصاص العلمي سيؤدي بنا الى المجهول ....نحن لاينفعنا احد من النخب السياسية ...نحن لاينفع معنا في حل مشاكلنا سوى التكنوقراط فقط ولا شيئ سواه ...يجب ان نصم اذاننا في مرحلة اعادة البناء عن كل الشعارات السياسية البراقة ..والفارغة