دخلت الثورة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد منعطفًا حاسمًا مع التفجير
الذي استهدف اجتماعًا لخلية الأزمة السورية في مبنى الأمن القومي في محلة
الروضة وسط العاصمة دمشق، وذلك في الثامن عشر من يوليو 2012، وراح ضحيته كل
من وزير الدفاع، ونائب القائد العام للجيش السوري ونائب رئيس مجلس الوزراء
داود عبد الله راجحة
، ونائب وزير الدفاع العماد آصف شوكت، زوج بشرى الأسد شقيقة الرئيس السوري
بشار الأسد، ورئيس خلية الأزمة ومعاون نائب الرئيس السوري حسن تركماني،
ورئيس مكتب الأمن القومي هشام بختيار الذي توفي أخيرًا متأثرًا بجراجه،
بينما أُعلن عن إصابة وزير الداخلية محمد إبراهيم الشعار بإصابات خطيرة
بعدما ترددت أنباء عن مقتله.
وقد أوضح رياض الأسعد قائد "الجيش السوري الحر" أن العملية التي استهدفت
مبنى الأمن القومي تمت بالتنسيق بين كتائب عدة تابعة للجيش الحر، وعلى
رأسها "لواء الإسلام" و"كتائب الصحابة" وكان يخطط لها منذ فترة، وقام
بتنفيذها مرافق وزير الداخلية الخاص محمد الشعار، بعدما تم زرع عبوات
متفجرة داخل البناء بتخطيط وتشاور مسبق، وتنسيق مع أشخاص موجودين داخله،
لافتًا إلى أنه إلى الآن لم يتم معرفة ما إذا كان المنفذ قد فارق الحياة أو
لا يزال حيا؟، وذلك مع إشارة قيادة "الجيش الحر" إلى أن "هذه العملية
النوعية تقع ضمن خطة "بركان دمشق.. زلزال سوريا" وما هي إلا محطة البداية
لسلسلة طويلة من العمليات النوعية والكبيرة على طريق إسقاط الأسد ونظامه
بكل أركانه ورموزه"، وليدور التساؤل حول ما إذا كانت التطورات
الأخيرة التي تشهدها سوريا مقدمة لإسقاط نظام الأسد، أم أن هناك عقبات لا
تزال تواجه المعارضة في سبيل إتمام انتصاراتها، وتحقيق السيطرة التامة على
البلاد.
لمشاهدة الموضوع كاملا تدخل على موقع المركز الأقليمى للدراسات الأستراتجية
rcssmideast