في سوريا وحدَها ... تُنفَّذُ أحكامُ
قَرَهْ قُوْشْ :



بقلم
: ابو ياسر السوري



-
فالأذانُ عند النظام جريمة . والتكبير جريمة . وأن تكون مسلما جريمة ، لأن الإسلام
دين الطهر والنقاء ، والنظام لا يناسبه أن يحكم إلا القذرين من أشكاله ، على طريقة
قوم لوط ، الذين قالوا عن لوط والذين آمنوا معه (أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ
إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ) .



-
والإيمان بحق الحرية جريمة ، لأن الأصل عند النظام أن المواطن مستعبد ، لا حرية له
ولا كرامة .



-
والإيمان بحق الحياة جريمة ، لأن الأصل عند النظام أن حياتك ملك للنظام ، إن شاء
قتلك وإن شاء أبقاك .



-
وموت أحد من أهلك جريمة ، لأنه يدل على أن الميت كان معارضاً ، والمعارضُ يقتل هو
وكل أقربائه الأدنَيْنِ ..



-
وأنْ لا تَقوم بقتل أهلك إن كنت جنديا جريمة ، وسوف تكلفك أن تُقتَلَ بطلقة من
خلفك . ثم يُجبَر أهلُك على الإقرار بتبرئة القاتل ، واتهام رجالٍ مندسين قادمين
من الفضاء الخارجي قاموا بقتلك .



-
وتشييع الأموات جريمة . ودفن الأموات أيضا جريمة . لذلك لا يُشيَّعُ ميتٌ إلا
ويُقتَلُ في تشييعه آخرون . ولا يُدفَنُ ميتٌ إلا ويقوم النظام بنبشه وسرقة جثمانه
إلى جهات غير معلومة . ثم اكتشفَ النظامُ أخيراً أنَّ إكرام الميت حرقه ، فصار
يحرق الأموات . على طريقة المجوس .



-
والهروب من الموت عند النظام جريمة ، لذلك تلاحق مروحياته كل هارب ، لتقتله داخل
الحدود ، وخارجها إن استطاعتْ .



في سوريا وحدها :


المواطن
السوري وحده ، مَنْ يقتل اليوم بسلاحه الوطني ، فيقصف بيته ليهدم عليه وعلى أهله
وأبنائه وبناته ... ويتم قصفه بدبابات وطنية ، وطائرات وطنية ، وراجمات صواريخ
وطنية . وطيران حربي من طراز ميغ 21 . كما يقصف بيته ببارجات حربية من البحر ... فالنظام
يحارب مواطنيه برا وجوا وبحرا ..!!



في سوريا وحدها :


مباحٌ
أن يرتكب النظام في حق المواطنين كل الجرائم ضد الإنسانية ، فمباحٌ له أن يداهم
البيوت على المواطن الأعزل البريء ، فيعتقل ، ويغتصب ، وينهب ، ويحرق .. حتى مباحٌ
له أن يقوم شبيحته برمي بعض السكان من الطابق العاشر إلى الشارع . أو تقوم عناصره
الأمنية بقتل أبناء المواطنين أمام أعين الأمهات والآباء ، أو بقتل الأمهات
والآباء أمام أعين البنات والأبناء . أو بقلع أعين الصغار قبل قتلهم أمام أهلهم
...



في سوريا وحدها :


يسكت
العالم عن ارتكاب النظام الحاكم كل يوم بأكثر من مجزرة جماعية في حق مواطنيه
المدنيين .. ويسكت العالم عن قتل آلاف المعتقلين في السجون .. ويسكت العالم عن
قيام النظام بتسميم الماء والخبز لقتل الشعب المعارض .. ويسكت العالم عن تهديد
النظام لشعبه باستخدام الأسلحة الكيميائية والجرثومية في قمعه .. ومنظمات حقوق
الإنسان لا تحمي الشعب السوري من كل هذا الإجرام .!!



في سوريا وحدها :


الرئيسُ
وكلُّ مكونات النظام الحاكم يزعمون أنهم آلهة : فالرئيس يزعم أنه إله ويجب أن
يُعبد من دون الله . وضابط الأمن يزعم أنه إله . وعنصر الأمن يزعم أنه إله .
والشبيح يزعم أنه إله . وكل عسكري موالٍ للنظام يزعم أنه إله . وكل منهم يستعبد من
هو دونه من المواطنين .. وكل منهم يريد أن نعبده من دون الله . ونحن نقتل ونباد
لأننا نتحداهم ، ونرفض أن نعبدهم من دون الله .



في سوريا وحدها :


منذ
أربعين سنة ، لم تدخل عائداتُ البترول والغاز المقدرة بـ (7،2) مليار دولار سنويا
في الخزينة العامة ، وإنما كانت تدخل في حساب الرئيس المقبور حافظ ثم آلَتْ لورثته
من بعده . يعني أصبح الآن مجموع قيمة المسروق من هذا القطاع وحده ، ما قيمته 288
مليار دولار ...أو ما قيمته بالليرة السورية ( 5,184,000,000,000 ) أي خمسة
تريليون ، ومائة وأربعة وثمانون مليار ليرة سورية .



وهذا
يعني : أن بيت الأسد سرقوا منا مبالغ ، كان يمكن أن تؤمن لكل مواطن بيتا يسكنه ،
وسيارة يستخدمها ، ومزرعة يتمتع بخيراتها ، وموردا ماليا كريما كان يمكن أن يكفي
المواطن مؤونة العيش مدى حياته .. فانظروا يا رعاكم الله كم أجرمت هذه العائلة في
حقنا ، وكم ظلمتنا ، وكم سرقتنا ، وكم أذلتنا ، وكم بات لزاما علينا أن نسقط حكم
هؤلاء القراقيش ، ونتحرر من استبدادهم ، مهما كلفنا ذلك من تضحيات .