التاريخ : 2012-07-26 - الوقت : 01:35 am
54 عنصراً من حزب الله غادروا الى الخارج لتنفيذ عمليات تجسس، وإسناد ،واغتيالات، وتفجيرات
الوقائع الاخبارية:
في معلومات خاصة أشار أحد الخبراء في مجال الأمن والسياسة الخارجية
الأميركية أنّ حزب الله تحوّل على المسرح الخارجي الى ما يشبه القاعدة خلال
مرحلة 2000-2008 من حيث انتشاره ونشاطاته والتحضيرات التي يقوم بها
عناصره. وآزاء هذا الواقع، فقد أنشأ عدد من أجهزة الأمن الخارجية الغربية
مجموعة أمنية لإحتواء هذا الإنتشار غير المسبوق لحزب الله وتغلغله في
المجتمعات الغربية, وقد سمّيت "مجموعة مكافحة انشطة حزب الله الخارجية",
على أن يكون هدفها الأول ضرب الوحدة 910 والوحدة 1800 التابعتين للحزب
والضالعتين بالعمليات الخارجية. كما أن من مهام هذه المجموعة هو جمع
معلومات حول عناصر حزب الله المنتشرون في اوروبا واميركا ومن ثم رصد
ومراقبة وملاحقة كل من يشتبه بإرتباطه بحزب الله على أراضي الدول الغربية
ومما لمسته هذه
الأجهزة الأمنية الغربية، وبحسب هذا الخبير الغربي، هو أنّ معظم هؤلاء
يلجأون الى استخدام جوازات سفر لبنانية غير صحيحة اي أن هذه الجوازات ليست
مزوّرة ولكنها لا تمثل لا الإسم الحقيقي ولا الشخصية الصحيحة للشخص الذي
يحمل هذه الوثيقة. وقد وصلت هذه الأجهزة الى خلاصة مفادها أنّ هذه العناصر
تتلقى مساعدة مباشرة من أجهزة امنية لبنانية معينة تمدّها بهذه الجوازات
وتسهل حركتها وانتقالها الى الخارج وبالعكس عبر المعابر الحدودية والمطارات
والمرافىء. وقد رصدت هذه أجهزة الأمن الغربية هذه حتى الآن خروج 54 شخصاً
على الأقل من لبنان خلال فترة 4 أشهر وعلى دفعات متتالية، من نساء ورجال،
بهدف القيام بعمليات أمنية متنوعة تشمل جمع معلومات، وتجسس واسناد
وإغتيالات وتفجيرات
وكما يشير هذا
الخبير الأمني فإنّ من بين من يعمل مع عناصر حزب الله، عدد من الفلسطينيين
الذين استحصلوا على وثائق سفر خاصة باللاجئين الفلسطينيين. كما اضافت هذه
المصادر الأمنية أنّ عدداً من هؤلاء وبالتحديد النساء قد تمّ إستصدار
بطاقات صحافية لهنّ، وكذلك شهادات إختصاصيين ودارسين في مجال الدراسات
الإجتماعية والسياسية من اجل تسهيل عملهم والوصول الى المعلومات المطلوبة.
كما إنّ عدداً منهم ذهب الى الخارج تحت غطاء السياحة لتسهيل القيام بعمليات
التصوير لأماكن معينة مثل مراكز وشوارع أوروبية محددة
وتأتي عملية
بلغاريا الأخيرة التي استهدفت باص السياح الإسرائيليين كباكورة عمل هذه
المجموعات وجزء من تصفية حسابات بين ايران وإسرائيل أكثر منه بين حزب الله
وتل أبيب. فإيران كانت لفترة طويلة تسعى للإنتقام من اسرائيل التي أعاقت
برنامجها النووي من خلال إغتيال عدد من العلماء النوويين الإيرانيين او
خطفهم وعبر اختراقات بالفيروسيات الكومبيوترية
كما أشار المصدر أن
عملية أمنية قد احبطت في قبرص كان ستقوم بها أحدى هذه الخلايا التي غادرت
لبنان. فقد قبضت السلطات القبرصية على لبناني يبلغ من العمر 24 سنة وينتمي
إلى حزب الله كان ينوي القيام بتفجير كبير، بعد أن كان يجمع المعلومات حول
المسافرين ووسائل نقل إسرائيلية وطائرات ومواعيد رحلات الطيران. هذا الشخص
الذي دخل قبرص مطلع هذا الشهر حاملاً جوازه السويدي للتضليل، يرأس هذه
الخلية الناشطة والتابعة للحزب وينسق عملية تفجير وسيلة نقل اسرائيلية يرجح
انها طائرة او باص.
كما يشير مصدرنا
الأمني إلى أنّ الهدف من هذه العمليات هو الإستعداد لضرب ايران وكذلك
لاحتمال دفع اسرائيل نحو اشعال حرب مع كل من حزب الله وايران من اجل اخراج
النظام السوري من محنته، واطلاق يد حزب الله للسيطرة على لبنان في ظل عدم
وجود رأي عام لبناني كبير مساند له