خاطرة
(2) ما حدا أحسن من حدا
بقلم
: ابو ياسر السوري
(2) ما حدا أحسن من حدا
بقلم
: ابو ياسر السوري
هل صحيح أن الأسد
بدأ ينتحر انتحارا سريعا بتصريح إعلامه حول امتلاكه السلاح البيولوجي والجرثومي .؟
أم أن هذا التصريح كان بمثابة الإنذار والتهديد للشعب السوري .؟
وهل كان هذا
التصريح من بنات أفكار النظام السوري ؟ أم كان بإيحاء من شياطين الإنس الذين
يمدونه في الخفاء ثم لا يقصرون .؟
وماذا لو
استخدم الأسد هذا السلاح ضد الشعب السوري .؟ هل ستغضب إسرائيل وأمريكا وإيران
وروسيا والصين وأوربا والعرب والمسلمون .؟ وإذا غضبوا وقتها فماذا هم فاعلون .؟ لا
شك أن العرب والمسلمين سيقفون وقوف العاجز ، لأنه لاحول لهم ولا طول ، فيسكت بعضهم
، ويتباكى بعض ، ويحوقل آخرون .. وأما بقية الدول ، فروسيا سوف تبرر .. وإيران ستؤيد
.. وأمريكا سوف تستنكر ، وإسرائيل سيكون لديها المبرر لضرب مستودعات هذه الأسلحة ،
أو توجيه ضربة ما لسوريا ، لتساعد الأسد على خلط الأوراق ، وصرف أنظار العالم عن جرائمه
إلى حين ، وسوف يلت الإعلام العربي ويعجن أسابيع في هذا الاعتداء الإسرائيلي
السافر على سوريا .. وسوف ترفع سوريا شكوى لمجلس الأمن .. ولن يفعل مجلس الأمن
شيئا ، لأن الفيتو الأمريكي سيكون بالمرصاد .. وعندها ستقول موسكو والصين لأمريكا :
فيتو بفيتو ، وما حدا أحسن من حدا .!؟