دعت ليبيا الأحد، روسيا والصين إلى التخلي عن الحكّام والوقوف إلى جانب الشعوب التي قررت إسقاط أنظمتها. واستدعت وزارة الخارجية الليبية سفيري روسيا والصين لدى طرابلس، إحتجاجاً على دعم بلديهما للنظام الحاكم في سوريا، وسلمتهما بياناً طالبت فيه من موسكو وبكين "التخلي عن الحكّام والوقوف إلى جانب الشعوب التي قررت إسقاط أنظمتها القمعية"، محذرة إياهما من أن "مصالحهما المستقبلية سترتبط بشعوب الأمة العربية لا مع حكامها".
وعبّرت الخارجية الليبية في البيان عن القلق العميق إزاء موقفي روسيا والصين من "الأحداث الدموية الجارية في سوريا، والجرائم والإنتهاكات الصارخة التي يرتكبها نظام الأسد ضد الشعب السوري".واعتبرت أن الموقف الروسي والصيني بشأن هذه الأحداث "يتعارض مع إرادة المجتمع الدولي ومبادئ الحق والعدالة وحقوق الإنسان". وتساءل البيان "إلى متى ستظل الصين وروسيا يغضان بصرهما عن هذه الجرائم والإنتهاكات الصارخة التي يرتكبها نظام الأسد ضد الشعب السوري والتي تصاعدت وتيرتها خلال شهر رمضان المبارك؟".
هنأ وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو رئيس تحالف القوى الوطنية ورئيس المكتب التنفيذي السابق في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل على فوز التحالف الذي يتزعمه بغالبية المقاعد في الانتخابات التأسيسية التي جرت في السابع من يوليو الجاري.
وذكرت مصادر تركية -بحسب وكالة الأناضول- أن داوود أوغلو اتصل هاتفياً بجبريل وأعرب عن أمنيته بالنجاح في إعادة بناء المؤسسات الدستورية في ليبيا، مؤكدًا استعداد بلاده لتقديم كافة الدعم للدولة والشعب الليبي من أجل طي المراحل السابقة والبدء بمرحلة جديدة لإعادة بناء ليبيا.