يقف
حوالي 800 ضابط وجندي بريطاني من القوات الخاصة المدربة على حالات اجلاء
المواطنين من المناطق الساخنة, على اهبة الاستعداد للانتقال جواً الى
القاعد الجوية البريطانية الضخمة "كروتيري" في الشطر
اليوناني من جزيرة قبرص, لإجلاء الالاف من الرعايا الانكليز وحاملي
الجنسية البريطانية المقيمين في سورية عبر الاراضي اللبنانية, بعدما توقع
أحد كبار المسؤولين في لندن ل¯"السياسة", سقوط نظام بشار الاسد وهروبه الى
الخارج (ايران او روسيا تحديداً) أو اعتقاله او قتله خلال الثلاثين يوماً
المقبلة.

وقال المسؤول الامني البريطاني, أمس, ان مهمة الوحدات
البريطانية الخاصة المتوقع انتقالها في غضون الايام الاربعة المقبلة, تؤشر
الى خطورة الاوضاع في محافظات سورية, وخصوصاً العاصمة دمشق التي انزلق
معظمها الى ايدي الثوار من "الجيش السوري الحر", وفصائل المقاومة الثورية,
سوف تشمل منطقة واسعة في الشرق الاوسط تمتد من حدود لبنان الجنوبية مع
فلسطين المحتلة الى الاردن شرقاً وصولاً الى تركيا في اقصى الشمال, حيث
يتجمع الرعايا البريطانيون في تلك الدول الثلاث بعد نزوحهم من المناطق
السورية, فيما تؤكد معلومات من انقرة لاستخبارات "حلف شمال الاطلسي" ان
السفن الحربية الروسية وعددها ثلاث عشرة المرابطة في ميناء طرطوس والمياه
الاقليمية السورية حوله, باشرت اجلاء عشرات الاف الرعايا الروس العاملين في
سورية في شتى المجالات العسكرية والامنية والاستخبارية والنفطية
والاقتصادية, تأكيداً لصور قمري تجسس صناعيين اميركي واسرائيلي تظهر مئات
الرجال والنساء والاطفال فوق سفينتين حربيتين روسيتين في طريقهما الى البحر
الاسود.

واكد المسؤول البريطاني ان الآلاف من الجنود والضباط
السوريين الذين انشقوا عن الجيش النظامي والتحقوا بالجيش الحر, كانوا تلقوا
تدريبات خاصة على ايدي مرتزقة سابقين في الجيش البريطاني استأجرهم شقيق
الرئيس السوري ماهر الاسد قائد اللواء الرابع في الجيش الذي يحمي رأس
النظام, وان 300 من هؤلاء نقلوا قبل اعوام الى العراق, حيث كان هؤلاء
المرتزقة يقيمون قواعد تدريباتهم وذلك بالاتفاق مع رئيس الحكومة المالكي
والطاقم الايراني المحيط به.

وقال المسؤول ان هؤلاء المرتزقة
يشكلون فرقتين عاملتين في الشرق الاوسط احداهما في العراق والاخرى متجولة
بين دول في مجلس التعاون الخليجي وافغانستان وجنوب اليمن.

وأماط
المسؤول الامني البريطاني اللثام لـ"السياسة" عن ان اكثر من 2500 مواطن
بريطاني عبروا حدود المصنع اللبناني خلال الايام الاربعة الماضية الى
لبنان, متوقعا ان يعبر ما بين 4 أو 5 الاف اخرين نفس المعبر خلال الايام
الثلاثة المقبلة حيث ستكون فرق من الكوماندوس البريطاني بانتظارهم لنقلهم
بالطائرات وعبر البحر اذا اقتضى الامر, فيما عبر الى الاردن وتركيا 700
بريطاني وحامل الجنسية البريطانية من سوريين وجنسيات اخرى, استعداداً
لنقلهم الى المملكة المتحدة.

وأعرب المسؤول عن خشيته من ان تنتقل
المعارك العنيفة الدائرة بين الجيشين (النظامي والحر) السوريين الى داخل
الاراضي اللبنانية الشمالية والشرقية البقاعية, بحيث يتم اقفال معبر المصنع
الرئيسي بين سورية ولبنان ويعلق الرعايا الاجانب والنازحون السوريون في
سورية بين نيران المتقاتلين, مؤكداً ان نصائح حزبية لبنانية الى سكان حوالي
20 قرية لبنانية على تلك الحدود جعلتهم يخلونها موقتاً الى مناطق اخرى
خشية وصول تلك المعارك بالدبابات والمدفعية التي تمكن الجيش الحر من التزود
بها خلال الايام العشرين الماضية من القوات النظامية المتراجعة ومن
المنشقين عن الجيش والذين يستخدمونها الآن للرد على اسلحة عصابات نظام
الاسد الثقيلة.

السياسة الكويتية

مسؤول بريطاني كبير يتوقع سقوط الأسد خلال 30 يوماً 524427_478855902144366_1146322856_n