الحرب النفسية
إن أسوء حرب يتعرض لها شعبنا
هي حرب نفسية خطيرة منظمة يديرها علماء نفس يعملون لدى النظام من عدة
جنسيات فنحن نعلم أن أغلب القادة في بلدنا حمير مرتشين و جهلة لكن عدة دول
منها إسرائيل و إيران و على رأسهم روسيا بكل خبراتها و ثقلها عبر السنين,
بالإضافة لمستشاريين آخرين من دول مختلفة يساعدونهم و التفجير الأخير فضح
بعض هذه التفاصيل.
الحرب النفسية تثبط الهمم و تضيع الأمل و تخلق جو من الخوف و الرعب بين الناس و تحطم معنويات الشعب. و أساليبها كثيرة.
بعض الأساليب التي يتبعها النظام هي الحرب الإلكترونية و حرب الشائعات
بالإضافة إلى حرب المغول النفسية من قتل وتمثيل لنشر الرعب في القلوب. معظم
قصص الإنترنت و إشاعاته من النظام مثلا يقولون أبطالنا يدافعون ببسالة عن
منطقة ما و قتلوا العشرات من الشبيحة و ينشروها على النت ثم يرتكبون مذبحة
بالمدينة. هذه الأخبار تسبب عدة نتائج أولا رفعوا معنوياتنا و أعلنا للعالم
نصرنا وهو لم يحصل و النظام يقول للعالم هم قالوا أنهم يحتلون المنطقة و
قتلوا العشرات من جنودنا فيحق لنا الدفاع عن النفس و من ثم يلوم شبابنا و
يلبسهم تهمة إرتكاب المجزرة لأنهم يتحكمون بالمنطقة. ثم يستفيد من نشر
الرعب في قلوب الأهالي بعد إرتكاب المجزرة و يجبرهم و يجبر القرى المجاورة
على الفرار لتطهيرها عرقيا ثم يحضر سيارة الأسلحة و جثث المعتقلين من مدن
أخرى و ينشرها لإكمال التمثيلية و بث الرعب في قلوب المجاهدين بأن الجيش
قوي و مرعب و حتى يغير رأي المترددين ممن ينون الجهاد.
مثال آخر عندما
أعلنت الدولة الإحتياط و إلغاء سفر الشباب و من ثم وقفته الهدف منه هو
تشجيع العوائل على تسفير الشباب خارج البلد لإنقاص عدد شباب السنة و تقليص
عدد المقاتلين المحتملين و على هذا المنوال نقص عدد السنة بسوريا خلال 40
سنة بمقدار 20 مليون نسمة حسب دراسات عالمية مفصلة. لا تصدقو كل ما تسمعوا
فانظام البطة رغم حماقته يستخدم خبراء من الخارج لمساعدته على تدمير شعبنا.
وقد نجح النظام بشكل كبير و لولا رحمة الله و إرادة شعبنا لإنتصر علينا
منذ وقت طويل لأننا نبلع الطعم كل مرة و بشكل عجيب بسبب تسرعنا و طيبتنا و
غوغائيتنا. و هذا تحليل لأسلوب حرب المغول من ويكبيديا:
. فالسائد أن
جنكيز خان قد أستخدم أعدادا هائلة من المقاتلين واجتاح بهم أغلب مناطق
العالم، إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت أن أراضي وسط آسيا لا يمكن أن تعيل
أعدادا كبيره من السكان في ذلك الوقت الذين بإمكانهم غلبة سكان المناطق
المجاورة المكتظة بالسكان، فأمبراطورية المغول بنيت بإبداع عسكري ليس إلا،
باستخدام قوات مدربة سريعة الحركة واستخدام العملاء والجواسيس مع الاستخدام
الصحيح للدعاية، فقد أشاع المغول أن أعدادهم خرافية وأن طباعهم شرسة
وقاسية بغرض إخافة أعدائهم وخفض معنوياتهم. بالرجوع للتاريخ لا يمكنا معرفة
من هو أول من عرف التعذيب النفسي ولكن يمكن القول أنه ظهر بصورة مشتته لا
يصلح أن نطلق عليها أنها طريقة سائدة من طرق الحروب البشرية مع ذلك
و
هذا يشبه أسلوب النصيرية فحسب جميع الإحصائيات الدقيقة المحايدة و حتى
الإحصائيات السورية في بداية حكمهم تثبت أن أعدادهم الآن لا تتجاوز نصف
مليون و مثلهم من المرشدية لكنهم أقنعونا أنهم كثيرون و مرعبون و لكن
شبابنا الذين قاتلوهم وجها لوجه وجدوا عكس هذا. و حتى إحتلالهم لمدننا
فمدينة مثل حمص تحتاج لعشر مدفعيات بعيدة المدى و 100 نصيري و 1000 مجند
سني لبث الرعب فيها لسنة و تدميرها و لإرتكاب المجازر و الشعب يظنهم كثيرون
من الخوف.
و مثال مصر وكيف إستطاع الإعلام المصري خلال شهر تغيير رأي
48% من الشعب و إقناعم أن الإخوان هم الغول و أن شفيق هو الملاك أمر مضحك
مبكي لكنه نجح.
..
الحرب النفسية
للواء الركن محمد جمال الدين محفوظ
المعروف أن إرادة القتال والمقاومة والصمود، وأن الحماسة والإيجابية في
العمل وروح الإبداع والابتكار، وأن الهزيمة والاستسلام واليأس والسلبية هي
كلها "حالات عقلية" تنشأ في عقل الإنسان تحت ظروف معينة فتولـد لديه
الدوافع النفسية التي تدفعه إلى السلوك الذي يعبر عن تلك الحالات.
وفي
مجال الصراع بين الأمم أو بين الجيوش، فإن كل جانب يحرص على أن ينشئ في
خصمه "الحالة العقلية" التي تحقق له أهدافه والانتصار عليه. وهنا يأتي دور
"الحرب النفسية" أو "الدعاية" التي يجمع الخبراء على أنها أقوى أسلحة
الصراع أثرا في تحقيق النصر بسرعة وبأقل الخسائر في الأرواح والمعدات:
"فالحرب بالسلاح" تستطيع أن تدمر القوات والمعدات، و "الحرب الاقتصادية"
تحرم الخصم من المواد الحيوية، أما "الحرب النفسية " فهي تستطيع ما هو أخطر
وأعمق أثرا، إنها تجرده من أثمن ما لديه وهو "إرادته القتالية"، فهي
تستهدف في المقاتل أو المواطن عقله وتفكيره وقلبه وعواطفه لكي تحطم روحه
المعنوية وتقوده إلى الهزيمة، وهذا ما دعا القائد الألماني روميل إلى القول
بأن « القائد الناجح هو الذي يسيطر عل عقول أعدائه قبل أبدانهم »، ودعا
تشرتشل إلى أن يقول: « كثيرا ما غيرت الحرب النفسية وجه التاريخ! ».. وقد
بلغ من تأثير الحرب النفسية أن كثيرا من الأمم - كما يروي التاريخ- استسلمت
لأعدائها قبل أن تطلق جيوشها طلقة واحدة!!
ومن أعظم الدروس التي
تستخلص من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في إدارته للصراع مع الأعداء
أن "استخدام العامل النفسي في الصراع ضرورة حيوية لتحقيق الأهداف
الاستراتيجية"، فمن بين ثماني وعشرين غزوة قادها عليه الصلاة والسلام
بنفسه، نجد تسع عشرة غزوة حققت أهدافها بلا قتال، إذ فر الأعداء تحسبا
لنتائج مواجهة قوة المسلمين.
وقد قرر الرسول القائد صلى الله عليه وسلم
أن "الجهاد باللسان" كالجهاد بالنفس والمال فقال لحسان بن ثابت وكان من
شعراء الإسلام: « يا حسان اهج المشركين اهجهم فإن جبريل معك، إذا حارب
أصحابي بالسلاح فحارب أنت باللسان" رواه البخاري ومسلم وأحمد.
وليس ذلك
فحسب بل إنه عليه الصلاة والسلام يقرر أن الحرب النفسية أشد وأسرع أثرا من
حرب السلاح فقد روى أن عبد الله بن رواحة كان يلقي شعرا في هجاء الأعداء
في المسجد فاستنكر منه ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه قائلا: بين يدي رسول
الله وفي حرم الله تقول الشعر؟ ! فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: « خل
عنه يا عمر، فلهي -يعني القصيدة -أسرع فيهم من نضح النبل » وفي رواية « خل
عنه يا عمر، فوالذي نفسي بيده لكلامه أشد عليهم من وقع النبل » رواه
الترمذي والنسائي.
الحرب النفسية في صراعنا الحضاري:
وليس من شك في
أن الأمة الإسلامية تواجه اليوم حربا حضارية، تستهدف تدمير قواها وفرض
التبعية عليها، ومنعها من القيام بالنهضة الحضارية التي ترجوها، واستعادة
مكانتها اللائقة بها، وإذا كانت الحرب بالسلاح والغزو العسكري والغارات
الخاطفة، هي التي تلفت النظر وتستأثر بالاهتمام والانتباه، لما يصاحبها من
قعقعة وضجيج على الصعيدين المحلي والعالمي، إلا أنه لا ينبغي مطلقا أن تغفل
الأمة عن الدعاية والحرب النفسية أو تقلل من شأنها، لأن القتال له نهاية
يوما ما، أما الحرب النفسية فليس لها نهاية، بل هي مستمرة ودائمة في السلم
والحرب على حد سواء.
وأستطيع أن أقول إن الإنسان في هذا العصر "يتنفس"
الدعاية كما يتنفس الهواء، لكنه في تنفسه للهواء يأخذ ما ينفعه "الأوكسجين
ويلفظ ما يضره "ثاني أكسيد الكربون" أما في تنفسه للدعاية والحرب النفسية،
فهو لا يستطيع في أغلب الأحوال أن يفعل مثل ذلك، وهو معرض للإصابة "بالعلة
النفسية"، التي قد تدمر فيه الإرادة والإيجابية وقوته المعنوية..
ولكي ندرك حجم هذا الخطر علينا أن نتفهم ماهية الحرب النفسية وأهدافها ووسائلها:
مفهوم الحرب النفسية وأهدافها:
تعرف الحرب النفسية بأنها « هي الاستخدام المخطط للدعاية أو ما ينتمي
إليها من الإجراءات الموجهة إلى الدول المعادية أو المحايدة أو الصديقة،
بهدف التأثير على عواطف وأفكار وسلوك شعوب هذه الدول بما يحقق للدولة -التي
توجهها- أهدافها ».
ويلاحظ من هذا التعريف ما يلي:
1 - أن الحرب
النفسية لا توجه فقط إلى الدول المعادية أولا تنحصر فقط في نطاق الصراع بين
الدول المتحاربة أو المتنافسة، بل هي تشمل أيضا الدول الصديقة والدول
المحايدة، ولعل هذا هو ما جعل الخبراء يفضلون لفظ "الدعاية" بدلا من "الحرب
النفسية" وكل دولة من دول العالم هي في حقيقتها جماع لتلك الأوصاف الثلاثة
"معادية ومحايدة وصديقة" فذلك هو الأمر الغالب في العلاقات الدولية،
فالدولة غالبا ما يكون لها أصدقاء وأعداء ودول تقف موقف الحياد في مواجهة
بعض قضاياها.
2 - وأن "أهداف" الدعاية تختلف باختلاف "وضع" الدولة التي توجه إليها في العلاقات الدولية:
• فإذا كانت الدولة معادية، كان الهدف تحطيم الروح المعنوية والإرادة القتالية وتوجيهها نحو الهزيمة.
• وإذا كانت الدولة محايدة، كان الهدف توجيهها نحو الانحياز للدولة
الموجهة أو التعاطف مع قضيتها، أو على الأقل إبقاءها في وضع الحياد ومنعها
من الانحياز إلى الجانب الآخر.
• وإذا كانت الدولة صديقة، كان الهدف توجيهها نحو تدعيم أواصر الصداقة مع الدولة الموجهة ونحو المزيد من التعاون لتحقيق أهدافها.
مهام الحرب النفسية
وإذا ما حصرنا البحث في مجال الصراع بين الدول، لأنه هو المجال الذي ينبغي
أن نتدبره بكل الوعي والفطنة في هذا العصر، فنستطيع أن نقول إن الخبراء
الذين يخططون لحملات الحرب النفسية لتدمير الروح المعنوية وتحطيم الإرادة
القتالية، يسعون إلى تحقيق هذا الهدف من خلال المهام الرئيسية التالية:
1 - التشكيك في سلامة وعدالة الهدف أو القضية.
2 - زعزعة الثقة في القوة "من كافة عناصرها" والثقة في إحراز النصر،
وإقناع الجانب الآخر بأنه لا جدوى من الحرب أو الاستمرار في القتال أو
المقاومة.
3 - بث الفرقة والشقاق بين الصفوف والجماعات.
4 - التفريق بين الجانب الآخر وحلفائه ودفعهم إلى التخلي عن نصرته.
5 - تحييد القوى الأخرى التي قد يلجأ إليها الجانب الآخر للتحالف معها أو لمناصرته.
الصور والأساليب
وثمة عدة صور وأساليب تستخدم لتحقيق تلك المهام نذكر منها ما يلي:
1 - الكلمة المسموعة أو المقروءة التي من شأنها التأثير على العقول
والعواطف والسلوك، وهو مجال تتعدد فيه الأشكال والوسائل كالكتاب والصحيفة
والمجلة والمنشور واللافتة والإذاعة والتلفزيون والسينما والمسرح.. الخ.
2 - الشائعات، وهي أخبار مشكوك في صحتها، ويتعذر التحقق من أصلها، وتتعلق
بموضوعات لها أهمية لدى الموجهة إليهم، ويؤدي تصديقهم لها أو نشرهم لها
"وهذا هو ما يحدث غالبا" إلى إضعاف الروح المعنوية.
3 - التهديد بواسطة
القوة " تحريك الأساطيل - إجراء المناورات الحربية بالقرب من الحدود -
تصريحات القادة - إعلان التعبئة الجزئية.. الخ ".
4 - الخداع عن طريق الحيل والإيهام.
5 - بث الذعر والتخويف والضغط النفسي.
6 - الإغراء والتضليل والوعد لاستدراج الجانب الآخر لتغيير موقفه.
ألوان الحرب النفسية
ومن المفيد أن نعرف أن جهد الحرب النفسية أو الدعاية يوجه في ثلاثة ألوان جرى العرف على تسميتها بحسب مصدرها بالأسماء التالية:
الدعاية البيضاء:
وهي نشاط الدعاية العلني والصريح، الذي يحمل اسم الدولة التي توجهه مثل:
الإذاعة ووكالات الأنباء والتصريحات الرسمية، ولذلك تسمى أحيانا بالدعاية
الصريحة أو الرسمية.
الدعاية الرمادية:وهى الدعاية الواضحة المصدر،
ولكنها تخفي اتجاهاتها ونواياها وأهدافها، أي التي تعمل وتدعو إلى ما تريد
بطريق غير مباشر، كالكتاب الذي يحتوى على قصة أو رواية عادية، لكنه يدعو -
بين السطور -وبطريق غير مباشر إلى اعتناق مذهب سياسي معين أو التعاطف معه.
الدعاية السوداء:
وهي الدعاية التي لا تكشف عن مصدرها مطلقا، فهي عملية سرية تماما، ومن
أمثلتها الصحف والإذاعات والمنشورات السرية والخطابات التي ترسل إلى
المسئولين غفلا من التوقيع أو باسم أشخاص أو منظمات وهمية أو سرية.
الرمادية أخطر الألوان:
وبالمقارنة بين تلك الألوان الثلاثة للدعاية، يتضح لنا أن الدعاية
الرمادية هي أخطرها على الإطلاق: فالإنسان بقليل من الوعي والفطنة، يستطيع
أن يكشف بسرعة ما وراء الدعاية البيضاء والسوداء، أما الدعاية الرمادية فهو
يتجرعها قبل أن يكتشف أهدافها، ويتعرض لتأثيرها دون أن يشعر، لأنها
"تتسلل" إلى عقله ووجدانه مستترة وراء شيء ظاهري لا غبار عليه.. أي أنه
"يتناول السم في العسل".. والمعروف أن حملات الدعاية تضم عادة الألوان
الثلاثة، ولا تكتفي بلون واحد منها، لكننا لا نجافي الحقيقة إذا قلنا إن
الدعاية الرمادية تحظى بالنسبة الأكبر، وأنها هي الأكثر استعمالا والأوسع
انتشارا، وذلك تأكيدا لكونها أقوى أثرا.
__________________
إن أسوء حرب يتعرض لها شعبنا
هي حرب نفسية خطيرة منظمة يديرها علماء نفس يعملون لدى النظام من عدة
جنسيات فنحن نعلم أن أغلب القادة في بلدنا حمير مرتشين و جهلة لكن عدة دول
منها إسرائيل و إيران و على رأسهم روسيا بكل خبراتها و ثقلها عبر السنين,
بالإضافة لمستشاريين آخرين من دول مختلفة يساعدونهم و التفجير الأخير فضح
بعض هذه التفاصيل.
الحرب النفسية تثبط الهمم و تضيع الأمل و تخلق جو من الخوف و الرعب بين الناس و تحطم معنويات الشعب. و أساليبها كثيرة.
بعض الأساليب التي يتبعها النظام هي الحرب الإلكترونية و حرب الشائعات
بالإضافة إلى حرب المغول النفسية من قتل وتمثيل لنشر الرعب في القلوب. معظم
قصص الإنترنت و إشاعاته من النظام مثلا يقولون أبطالنا يدافعون ببسالة عن
منطقة ما و قتلوا العشرات من الشبيحة و ينشروها على النت ثم يرتكبون مذبحة
بالمدينة. هذه الأخبار تسبب عدة نتائج أولا رفعوا معنوياتنا و أعلنا للعالم
نصرنا وهو لم يحصل و النظام يقول للعالم هم قالوا أنهم يحتلون المنطقة و
قتلوا العشرات من جنودنا فيحق لنا الدفاع عن النفس و من ثم يلوم شبابنا و
يلبسهم تهمة إرتكاب المجزرة لأنهم يتحكمون بالمنطقة. ثم يستفيد من نشر
الرعب في قلوب الأهالي بعد إرتكاب المجزرة و يجبرهم و يجبر القرى المجاورة
على الفرار لتطهيرها عرقيا ثم يحضر سيارة الأسلحة و جثث المعتقلين من مدن
أخرى و ينشرها لإكمال التمثيلية و بث الرعب في قلوب المجاهدين بأن الجيش
قوي و مرعب و حتى يغير رأي المترددين ممن ينون الجهاد.
مثال آخر عندما
أعلنت الدولة الإحتياط و إلغاء سفر الشباب و من ثم وقفته الهدف منه هو
تشجيع العوائل على تسفير الشباب خارج البلد لإنقاص عدد شباب السنة و تقليص
عدد المقاتلين المحتملين و على هذا المنوال نقص عدد السنة بسوريا خلال 40
سنة بمقدار 20 مليون نسمة حسب دراسات عالمية مفصلة. لا تصدقو كل ما تسمعوا
فانظام البطة رغم حماقته يستخدم خبراء من الخارج لمساعدته على تدمير شعبنا.
وقد نجح النظام بشكل كبير و لولا رحمة الله و إرادة شعبنا لإنتصر علينا
منذ وقت طويل لأننا نبلع الطعم كل مرة و بشكل عجيب بسبب تسرعنا و طيبتنا و
غوغائيتنا. و هذا تحليل لأسلوب حرب المغول من ويكبيديا:
. فالسائد أن
جنكيز خان قد أستخدم أعدادا هائلة من المقاتلين واجتاح بهم أغلب مناطق
العالم، إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت أن أراضي وسط آسيا لا يمكن أن تعيل
أعدادا كبيره من السكان في ذلك الوقت الذين بإمكانهم غلبة سكان المناطق
المجاورة المكتظة بالسكان، فأمبراطورية المغول بنيت بإبداع عسكري ليس إلا،
باستخدام قوات مدربة سريعة الحركة واستخدام العملاء والجواسيس مع الاستخدام
الصحيح للدعاية، فقد أشاع المغول أن أعدادهم خرافية وأن طباعهم شرسة
وقاسية بغرض إخافة أعدائهم وخفض معنوياتهم. بالرجوع للتاريخ لا يمكنا معرفة
من هو أول من عرف التعذيب النفسي ولكن يمكن القول أنه ظهر بصورة مشتته لا
يصلح أن نطلق عليها أنها طريقة سائدة من طرق الحروب البشرية مع ذلك
و
هذا يشبه أسلوب النصيرية فحسب جميع الإحصائيات الدقيقة المحايدة و حتى
الإحصائيات السورية في بداية حكمهم تثبت أن أعدادهم الآن لا تتجاوز نصف
مليون و مثلهم من المرشدية لكنهم أقنعونا أنهم كثيرون و مرعبون و لكن
شبابنا الذين قاتلوهم وجها لوجه وجدوا عكس هذا. و حتى إحتلالهم لمدننا
فمدينة مثل حمص تحتاج لعشر مدفعيات بعيدة المدى و 100 نصيري و 1000 مجند
سني لبث الرعب فيها لسنة و تدميرها و لإرتكاب المجازر و الشعب يظنهم كثيرون
من الخوف.
و مثال مصر وكيف إستطاع الإعلام المصري خلال شهر تغيير رأي
48% من الشعب و إقناعم أن الإخوان هم الغول و أن شفيق هو الملاك أمر مضحك
مبكي لكنه نجح.
..
الحرب النفسية
للواء الركن محمد جمال الدين محفوظ
المعروف أن إرادة القتال والمقاومة والصمود، وأن الحماسة والإيجابية في
العمل وروح الإبداع والابتكار، وأن الهزيمة والاستسلام واليأس والسلبية هي
كلها "حالات عقلية" تنشأ في عقل الإنسان تحت ظروف معينة فتولـد لديه
الدوافع النفسية التي تدفعه إلى السلوك الذي يعبر عن تلك الحالات.
وفي
مجال الصراع بين الأمم أو بين الجيوش، فإن كل جانب يحرص على أن ينشئ في
خصمه "الحالة العقلية" التي تحقق له أهدافه والانتصار عليه. وهنا يأتي دور
"الحرب النفسية" أو "الدعاية" التي يجمع الخبراء على أنها أقوى أسلحة
الصراع أثرا في تحقيق النصر بسرعة وبأقل الخسائر في الأرواح والمعدات:
"فالحرب بالسلاح" تستطيع أن تدمر القوات والمعدات، و "الحرب الاقتصادية"
تحرم الخصم من المواد الحيوية، أما "الحرب النفسية " فهي تستطيع ما هو أخطر
وأعمق أثرا، إنها تجرده من أثمن ما لديه وهو "إرادته القتالية"، فهي
تستهدف في المقاتل أو المواطن عقله وتفكيره وقلبه وعواطفه لكي تحطم روحه
المعنوية وتقوده إلى الهزيمة، وهذا ما دعا القائد الألماني روميل إلى القول
بأن « القائد الناجح هو الذي يسيطر عل عقول أعدائه قبل أبدانهم »، ودعا
تشرتشل إلى أن يقول: « كثيرا ما غيرت الحرب النفسية وجه التاريخ! ».. وقد
بلغ من تأثير الحرب النفسية أن كثيرا من الأمم - كما يروي التاريخ- استسلمت
لأعدائها قبل أن تطلق جيوشها طلقة واحدة!!
ومن أعظم الدروس التي
تستخلص من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في إدارته للصراع مع الأعداء
أن "استخدام العامل النفسي في الصراع ضرورة حيوية لتحقيق الأهداف
الاستراتيجية"، فمن بين ثماني وعشرين غزوة قادها عليه الصلاة والسلام
بنفسه، نجد تسع عشرة غزوة حققت أهدافها بلا قتال، إذ فر الأعداء تحسبا
لنتائج مواجهة قوة المسلمين.
وقد قرر الرسول القائد صلى الله عليه وسلم
أن "الجهاد باللسان" كالجهاد بالنفس والمال فقال لحسان بن ثابت وكان من
شعراء الإسلام: « يا حسان اهج المشركين اهجهم فإن جبريل معك، إذا حارب
أصحابي بالسلاح فحارب أنت باللسان" رواه البخاري ومسلم وأحمد.
وليس ذلك
فحسب بل إنه عليه الصلاة والسلام يقرر أن الحرب النفسية أشد وأسرع أثرا من
حرب السلاح فقد روى أن عبد الله بن رواحة كان يلقي شعرا في هجاء الأعداء
في المسجد فاستنكر منه ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه قائلا: بين يدي رسول
الله وفي حرم الله تقول الشعر؟ ! فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: « خل
عنه يا عمر، فلهي -يعني القصيدة -أسرع فيهم من نضح النبل » وفي رواية « خل
عنه يا عمر، فوالذي نفسي بيده لكلامه أشد عليهم من وقع النبل » رواه
الترمذي والنسائي.
الحرب النفسية في صراعنا الحضاري:
وليس من شك في
أن الأمة الإسلامية تواجه اليوم حربا حضارية، تستهدف تدمير قواها وفرض
التبعية عليها، ومنعها من القيام بالنهضة الحضارية التي ترجوها، واستعادة
مكانتها اللائقة بها، وإذا كانت الحرب بالسلاح والغزو العسكري والغارات
الخاطفة، هي التي تلفت النظر وتستأثر بالاهتمام والانتباه، لما يصاحبها من
قعقعة وضجيج على الصعيدين المحلي والعالمي، إلا أنه لا ينبغي مطلقا أن تغفل
الأمة عن الدعاية والحرب النفسية أو تقلل من شأنها، لأن القتال له نهاية
يوما ما، أما الحرب النفسية فليس لها نهاية، بل هي مستمرة ودائمة في السلم
والحرب على حد سواء.
وأستطيع أن أقول إن الإنسان في هذا العصر "يتنفس"
الدعاية كما يتنفس الهواء، لكنه في تنفسه للهواء يأخذ ما ينفعه "الأوكسجين
ويلفظ ما يضره "ثاني أكسيد الكربون" أما في تنفسه للدعاية والحرب النفسية،
فهو لا يستطيع في أغلب الأحوال أن يفعل مثل ذلك، وهو معرض للإصابة "بالعلة
النفسية"، التي قد تدمر فيه الإرادة والإيجابية وقوته المعنوية..
ولكي ندرك حجم هذا الخطر علينا أن نتفهم ماهية الحرب النفسية وأهدافها ووسائلها:
مفهوم الحرب النفسية وأهدافها:
تعرف الحرب النفسية بأنها « هي الاستخدام المخطط للدعاية أو ما ينتمي
إليها من الإجراءات الموجهة إلى الدول المعادية أو المحايدة أو الصديقة،
بهدف التأثير على عواطف وأفكار وسلوك شعوب هذه الدول بما يحقق للدولة -التي
توجهها- أهدافها ».
ويلاحظ من هذا التعريف ما يلي:
1 - أن الحرب
النفسية لا توجه فقط إلى الدول المعادية أولا تنحصر فقط في نطاق الصراع بين
الدول المتحاربة أو المتنافسة، بل هي تشمل أيضا الدول الصديقة والدول
المحايدة، ولعل هذا هو ما جعل الخبراء يفضلون لفظ "الدعاية" بدلا من "الحرب
النفسية" وكل دولة من دول العالم هي في حقيقتها جماع لتلك الأوصاف الثلاثة
"معادية ومحايدة وصديقة" فذلك هو الأمر الغالب في العلاقات الدولية،
فالدولة غالبا ما يكون لها أصدقاء وأعداء ودول تقف موقف الحياد في مواجهة
بعض قضاياها.
2 - وأن "أهداف" الدعاية تختلف باختلاف "وضع" الدولة التي توجه إليها في العلاقات الدولية:
• فإذا كانت الدولة معادية، كان الهدف تحطيم الروح المعنوية والإرادة القتالية وتوجيهها نحو الهزيمة.
• وإذا كانت الدولة محايدة، كان الهدف توجيهها نحو الانحياز للدولة
الموجهة أو التعاطف مع قضيتها، أو على الأقل إبقاءها في وضع الحياد ومنعها
من الانحياز إلى الجانب الآخر.
• وإذا كانت الدولة صديقة، كان الهدف توجيهها نحو تدعيم أواصر الصداقة مع الدولة الموجهة ونحو المزيد من التعاون لتحقيق أهدافها.
مهام الحرب النفسية
وإذا ما حصرنا البحث في مجال الصراع بين الدول، لأنه هو المجال الذي ينبغي
أن نتدبره بكل الوعي والفطنة في هذا العصر، فنستطيع أن نقول إن الخبراء
الذين يخططون لحملات الحرب النفسية لتدمير الروح المعنوية وتحطيم الإرادة
القتالية، يسعون إلى تحقيق هذا الهدف من خلال المهام الرئيسية التالية:
1 - التشكيك في سلامة وعدالة الهدف أو القضية.
2 - زعزعة الثقة في القوة "من كافة عناصرها" والثقة في إحراز النصر،
وإقناع الجانب الآخر بأنه لا جدوى من الحرب أو الاستمرار في القتال أو
المقاومة.
3 - بث الفرقة والشقاق بين الصفوف والجماعات.
4 - التفريق بين الجانب الآخر وحلفائه ودفعهم إلى التخلي عن نصرته.
5 - تحييد القوى الأخرى التي قد يلجأ إليها الجانب الآخر للتحالف معها أو لمناصرته.
الصور والأساليب
وثمة عدة صور وأساليب تستخدم لتحقيق تلك المهام نذكر منها ما يلي:
1 - الكلمة المسموعة أو المقروءة التي من شأنها التأثير على العقول
والعواطف والسلوك، وهو مجال تتعدد فيه الأشكال والوسائل كالكتاب والصحيفة
والمجلة والمنشور واللافتة والإذاعة والتلفزيون والسينما والمسرح.. الخ.
2 - الشائعات، وهي أخبار مشكوك في صحتها، ويتعذر التحقق من أصلها، وتتعلق
بموضوعات لها أهمية لدى الموجهة إليهم، ويؤدي تصديقهم لها أو نشرهم لها
"وهذا هو ما يحدث غالبا" إلى إضعاف الروح المعنوية.
3 - التهديد بواسطة
القوة " تحريك الأساطيل - إجراء المناورات الحربية بالقرب من الحدود -
تصريحات القادة - إعلان التعبئة الجزئية.. الخ ".
4 - الخداع عن طريق الحيل والإيهام.
5 - بث الذعر والتخويف والضغط النفسي.
6 - الإغراء والتضليل والوعد لاستدراج الجانب الآخر لتغيير موقفه.
ألوان الحرب النفسية
ومن المفيد أن نعرف أن جهد الحرب النفسية أو الدعاية يوجه في ثلاثة ألوان جرى العرف على تسميتها بحسب مصدرها بالأسماء التالية:
الدعاية البيضاء:
وهي نشاط الدعاية العلني والصريح، الذي يحمل اسم الدولة التي توجهه مثل:
الإذاعة ووكالات الأنباء والتصريحات الرسمية، ولذلك تسمى أحيانا بالدعاية
الصريحة أو الرسمية.
الدعاية الرمادية:وهى الدعاية الواضحة المصدر،
ولكنها تخفي اتجاهاتها ونواياها وأهدافها، أي التي تعمل وتدعو إلى ما تريد
بطريق غير مباشر، كالكتاب الذي يحتوى على قصة أو رواية عادية، لكنه يدعو -
بين السطور -وبطريق غير مباشر إلى اعتناق مذهب سياسي معين أو التعاطف معه.
الدعاية السوداء:
وهي الدعاية التي لا تكشف عن مصدرها مطلقا، فهي عملية سرية تماما، ومن
أمثلتها الصحف والإذاعات والمنشورات السرية والخطابات التي ترسل إلى
المسئولين غفلا من التوقيع أو باسم أشخاص أو منظمات وهمية أو سرية.
الرمادية أخطر الألوان:
وبالمقارنة بين تلك الألوان الثلاثة للدعاية، يتضح لنا أن الدعاية
الرمادية هي أخطرها على الإطلاق: فالإنسان بقليل من الوعي والفطنة، يستطيع
أن يكشف بسرعة ما وراء الدعاية البيضاء والسوداء، أما الدعاية الرمادية فهو
يتجرعها قبل أن يكتشف أهدافها، ويتعرض لتأثيرها دون أن يشعر، لأنها
"تتسلل" إلى عقله ووجدانه مستترة وراء شيء ظاهري لا غبار عليه.. أي أنه
"يتناول السم في العسل".. والمعروف أن حملات الدعاية تضم عادة الألوان
الثلاثة، ولا تكتفي بلون واحد منها، لكننا لا نجافي الحقيقة إذا قلنا إن
الدعاية الرمادية تحظى بالنسبة الأكبر، وأنها هي الأكثر استعمالا والأوسع
انتشارا، وذلك تأكيدا لكونها أقوى أثرا.
__________________