نصيحة ابن عثيمين رحمه
الله تعالى



ولكن هذه الصحوة تحتاج
إلى قيادة تجمع بين العلم الشرعي والعقل الواعي؛لأن الكلام بلا علم جهل,والجاهل
يفسد أكثر مما يصلح؛ولأن الكلام



بلا عقل يؤدي إلى
الاندفاع الجارف الذي تستولي عليه العاطفة,وإذا لم



توزن العاطفة بميزان الشرع
و العقل فإنها ستصير عاصفة تضر وهي وإن نجحت في إثارة الهمم والنشاط والإقبال في
وقت ما,فإنها قد تكون العاقبة وخيمة,لكن إذا كانت الصحوة مميزة بالعلم الشرعي
والعقل الواعي أمكن أن تسير على ما ينبغي بدون إزعاج وبدون نتائج عكسية,لهذا نحث
إخواننا الخطباء والأئمة الذين يتكلمون أحياناً أدبار الصلاة أن يركزوا على هذا
الأمر,على أن يكون الإنسان ناظراً للنتائج والمستقبل البعيد دون أن ينظر إلى الشيء
الحاضر,فنار السعف لا شك أنها تشتغل بقوة وتضيء ما حولها لكن سرعان ما تخمد,أما
نار الجمر فإنها تبقى ويحصل بها المقصود كثيراً؛لأنها تنضج وتدفئ على وجه متأن ليس
فيه ضرر.