ألست دمشق للإسلام ظئرا *** ومرضعة الأبوة لا تعق
صلاح الدين تاجك لم يجمل *** ولم يوسم بأزين منه فرق
بنيت الدولة الكبرى وملكا *** غبار حضارتيه لا يشق
له بالشام أعلام وعرس *** بشائره بأندلس تدق
إذا رمن السلامة من طريق *** أتت من دونه للموت طرق
بليل للقذائف والمنايا *** وراء سمائه خطف وصعق
إذا عصف الحديد احمر أفق *** على جنباته واسود أفق
سلي من راع غيدك بعد وهن *** أبين فؤاده والصخر فرق
إذا ما جاءه طلاب حق *** يقول عصابة خرجوا وشقوا
دم الثوار تعرفه فرنسا *** وتعلم أنه نور وحق
بلاد مات فتيتها لتحيا *** وزالوا دون قومهم ليبقوا
ومن يسقى ويشرب بالمنايا *** إذا الأحرار لم يسقوا ويسقوا
ولا يبني الممالك كالضحايا *** ولا يدني الحقوق ولا يحق
ففي القتلى لأجيال حياة *** وفي الأسرى فدى لهم وعتق
وللحرية الحمراء باب *** بكل يد مضرجة يدق
المصدر : شبكة شام