خالد المحاميد
ياطير حوران
هتفـــتُ باسمــكِ لا حُزناً ولا طَرَبَـــــــا
فَاقضي بِحكْمكِ مِنْ سِرِّ الهوى عَجَبَا
مَا ماتِ قَلبــــي ولا جَفَّـــتْ مَنَابِعَـــــهُ
وَلا حِنيْنـــي إِلى عِيْنيــــكِ قَدْ نَضَبَـــا
يا حلــوة الروح، يا أشجان أغنيتــــــي
يا عذبة الصوت، ياعمري الذي اغتربا
ماكنت أنساك لو أن الزمان قضــــى
ما بيننـــــــا البــحر أو ما بيننــا حقبــا
لكن قلبــي على أهداب قافيتــــــي
طارت بـــهِ نحو أرض الشامِ ملتهبــــا
هنـاك أهلي وقد قُضَّتْ مواجِعهــــمْ
فالأرضُ تصــرخُ من آلامِهـــمْ غضبــــا
قامـــوا على أملٍِِ والحلـــمُ حادِيَهـــمْ
أَنْ لا يُسكِانهَمْ في الأرضِ مُغْتَصِبــــا
قامـــوا يُمنُّـــونَ في أحلامِهـــم وطنا
لا قيـــدَ فيــهِ ولا بعثـــا ولا كَذبـــــــــا
فأطلقـــوا في سماءِ الحبِ طائِرَهــمْ
يرنوا إلى الشمسِ مفتوناً بما طَلبـــا
مدَّ الجنـــاحِ فَكانت حمص وجهتـــــــه
واستظهـــر الريح يدني قلبــه حلبــــا
هــذا ابن خالد ينضو سيــــف والـــده
فمــا لسيف بني حمدان مضطربــــا
**
يا طيـــر حوران حدثني فقد ذرفـــت
عينـــاي دمعـــا سخيا زادني عطبـــا
أضاقـــت الأرض لما مالك* رفعــــتوا
على الأكـــف شهيــدا أم بكت عتبـــا
وهــل تناثر من نوح الحمام صـــــدى
لمـــا محمد** في أكفانـــــه حجبـــــا
**
ياطيـــر حوران قلبي صــار خابيــــــــة
وماؤهــــا الحـــزن مبذولا لمن شربــــا
مرّ المـــذاق مزيج من دمــي وبـــــــه
من لوعـــــــة الفقد يكفي الفرس والعربا
كيف الصباحات في درعا، وكيف هي
***أم الشهيــــــد، كيــف الكرم، كيف ربا
كيــف الشـوارع والأطفــال هل تعبــوا
من لعبـــة المـوت أم زادتهم صخبـــــــا
كيــف المساطــب في ساحات حارتنـا
كيف العصافيــر والوادي الذي نضبـــا
**
ياطير حوران ، ما شعري سوى حطـــــــب
احتال فيه على جرحي الذي التهبـا
أقول قولـي وأغضي عن مثالبــــه
فكل شعر بلا سيف غدا خطبــا
وكل صوت إذا ما زنته عبــــث
إلا الرصاص وصـــوت مزق الحجبـــــــا
_____________________________
* الشهيد مالك أحمد المحاميد ابن أخ الشاعر
** الشهيد محمد أحمد المحاميد ابن اخ الشاعر
*** ربا ابنة أخ الشاعر وقد بلغه إصابتها بمرض عضال
ياطير حوران
هتفـــتُ باسمــكِ لا حُزناً ولا طَرَبَـــــــا
فَاقضي بِحكْمكِ مِنْ سِرِّ الهوى عَجَبَا
مَا ماتِ قَلبــــي ولا جَفَّـــتْ مَنَابِعَـــــهُ
وَلا حِنيْنـــي إِلى عِيْنيــــكِ قَدْ نَضَبَـــا
يا حلــوة الروح، يا أشجان أغنيتــــــي
يا عذبة الصوت، ياعمري الذي اغتربا
ماكنت أنساك لو أن الزمان قضــــى
ما بيننـــــــا البــحر أو ما بيننــا حقبــا
لكن قلبــي على أهداب قافيتــــــي
طارت بـــهِ نحو أرض الشامِ ملتهبــــا
هنـاك أهلي وقد قُضَّتْ مواجِعهــــمْ
فالأرضُ تصــرخُ من آلامِهـــمْ غضبــــا
قامـــوا على أملٍِِ والحلـــمُ حادِيَهـــمْ
أَنْ لا يُسكِانهَمْ في الأرضِ مُغْتَصِبــــا
قامـــوا يُمنُّـــونَ في أحلامِهـــم وطنا
لا قيـــدَ فيــهِ ولا بعثـــا ولا كَذبـــــــــا
فأطلقـــوا في سماءِ الحبِ طائِرَهــمْ
يرنوا إلى الشمسِ مفتوناً بما طَلبـــا
مدَّ الجنـــاحِ فَكانت حمص وجهتـــــــه
واستظهـــر الريح يدني قلبــه حلبــــا
هــذا ابن خالد ينضو سيــــف والـــده
فمــا لسيف بني حمدان مضطربــــا
**
يا طيـــر حوران حدثني فقد ذرفـــت
عينـــاي دمعـــا سخيا زادني عطبـــا
أضاقـــت الأرض لما مالك* رفعــــتوا
على الأكـــف شهيــدا أم بكت عتبـــا
وهــل تناثر من نوح الحمام صـــــدى
لمـــا محمد** في أكفانـــــه حجبـــــا
**
ياطيـــر حوران قلبي صــار خابيــــــــة
وماؤهــــا الحـــزن مبذولا لمن شربــــا
مرّ المـــذاق مزيج من دمــي وبـــــــه
من لوعـــــــة الفقد يكفي الفرس والعربا
كيف الصباحات في درعا، وكيف هي
***أم الشهيــــــد، كيــف الكرم، كيف ربا
كيــف الشـوارع والأطفــال هل تعبــوا
من لعبـــة المـوت أم زادتهم صخبـــــــا
كيــف المساطــب في ساحات حارتنـا
كيف العصافيــر والوادي الذي نضبـــا
**
ياطير حوران ، ما شعري سوى حطـــــــب
احتال فيه على جرحي الذي التهبـا
أقول قولـي وأغضي عن مثالبــــه
فكل شعر بلا سيف غدا خطبــا
وكل صوت إذا ما زنته عبــــث
إلا الرصاص وصـــوت مزق الحجبـــــــا
_____________________________
* الشهيد مالك أحمد المحاميد ابن أخ الشاعر
** الشهيد محمد أحمد المحاميد ابن اخ الشاعر
*** ربا ابنة أخ الشاعر وقد بلغه إصابتها بمرض عضال