حث المسلمين في الجهاد في سبيل الله في السعي في استنقاذ المستضعفين وتحريرهم من أيدي الظلمة المجرمين
قال تعالى " وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرً " أي سخر لنا من عندك وليا ناصرا يلي أمرنا حتى يخلصنا من أيدي الظلمة فهنا اوجب الله قتال القريه الظالم اهلها لاجل نجاة المستظعفين والولدان والمراد لا عذر لكم في ترك المقاتلة فهذا تحرض من الله تعالى لعباده المؤمنين على الجهاد في سبيله في السعي في استنقاذ المستضعفين من الرجال والنساء والصبيان من أيدي الظلمة
وعن ابن بريدة عن أبيه قال لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة لقيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال حدثني بأعجب شيء رأيته بأرض الحبشة قال مرت امرأة على رأسها مكتل فيه طعام فمر بها رجل على فرس فأصابها فرمى به فجعلت تنظر إليه وهي تقول ويلٌ لك من يوم يضع الملك كرسيه فيأخذ للمظلوم من الظالم فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه فقال كيف يقدس الله أمته لا يؤخذ لضعيفها من شديدها حقه وهو غير متعتع )صححه الألباني في ظلال الجنة
( يُقَدِّس اللَّه ) أَيْ يُطَهِّرهُمْ مِنْ الدَّنَس وَالْآثَام (وهو غير متعتع) أي من غير أن يصيبه ويزعجه. – قال صاحب فيض القدير أي أخبروني كيف يطهر الله قوما لا ينصرون الظالم القوي على العاجز الضعيف مع تمكنهم من ذلك "فإذا لم يتمكن الناس من اخذ الظالم فان الله سيأخذه لا محالة قَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ ". وفى رواية " إن الله يمهل للظالم" قَالَ ثُمَّ قَرَأَ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ قوله : ( حتى إذا أخذه لم يفلته ), أي إذا أهلك الظالم لم يرفع عنه الهلاك وَكَذَلِكَ الْقُرَى"الدول" إذا كانت ظَالِمَةٌ إذا أهلكها الله لم يرفع عنها الهلاك ويكون هلك اهل القرى الظالمين: كما قال الله تعالى:"وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا الإسراء
والمعنى: أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا أي بِالطَّاعَةِ فَعَصَوْا قال الشوكاني وهو كقوله : {وكذلك جَعَلْنَا فِي كُلّ قَرْيَةٍ أكابر مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ}أي هم في مكرهم ذلك إنَّما يضرّون أنفسهم فالضرّ انحصر فيهم وما يشعرون بلحاق عاقبة مكرهم بهم )، وخص الأكابر لأنهم أقدر على الفساد والتحيل والمكر لرئاستهم وسعة أرزاقهم واستتباعهم الضعفاء والمحاويج والضرّ يلحق بهم في الدّنيا : بعذاب القتل والأسر ، وفي الآخرة : بعذاب النّار كما ذكره الله تعالى في سياق هذه الايه في قوله تعالى{ سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله وعذاب شديد بما كانوا يمكرون } وفي قوله تعالى: وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ? (فاطر:10). وهو وعيد شديد بمن أجرم ليعم الأكابر وغيرهم فهذا إخبار من الله عز وجل بأنه قد حتم وقضى بما قد كتب عنده في اللوح المحفوظ أنه ما من قرية ظالمة إلا سيهلكها بأن يبيد أهلها جميعهم أو يعذبهم "عذابا شديدا" إما بقتل أو ابتلاء او بما يشاء ويكون ذلك بسبب الظلم والطغيان حتى لو كان فيها إيمان..وان إهلاكه لا يكون للقرى اذا كانوا مصلحين قال تعالى: "وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ"
قال تعالى " وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرً " أي سخر لنا من عندك وليا ناصرا يلي أمرنا حتى يخلصنا من أيدي الظلمة فهنا اوجب الله قتال القريه الظالم اهلها لاجل نجاة المستظعفين والولدان والمراد لا عذر لكم في ترك المقاتلة فهذا تحرض من الله تعالى لعباده المؤمنين على الجهاد في سبيله في السعي في استنقاذ المستضعفين من الرجال والنساء والصبيان من أيدي الظلمة
وعن ابن بريدة عن أبيه قال لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة لقيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال حدثني بأعجب شيء رأيته بأرض الحبشة قال مرت امرأة على رأسها مكتل فيه طعام فمر بها رجل على فرس فأصابها فرمى به فجعلت تنظر إليه وهي تقول ويلٌ لك من يوم يضع الملك كرسيه فيأخذ للمظلوم من الظالم فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه فقال كيف يقدس الله أمته لا يؤخذ لضعيفها من شديدها حقه وهو غير متعتع )صححه الألباني في ظلال الجنة
( يُقَدِّس اللَّه ) أَيْ يُطَهِّرهُمْ مِنْ الدَّنَس وَالْآثَام (وهو غير متعتع) أي من غير أن يصيبه ويزعجه. – قال صاحب فيض القدير أي أخبروني كيف يطهر الله قوما لا ينصرون الظالم القوي على العاجز الضعيف مع تمكنهم من ذلك "فإذا لم يتمكن الناس من اخذ الظالم فان الله سيأخذه لا محالة قَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ ". وفى رواية " إن الله يمهل للظالم" قَالَ ثُمَّ قَرَأَ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ قوله : ( حتى إذا أخذه لم يفلته ), أي إذا أهلك الظالم لم يرفع عنه الهلاك وَكَذَلِكَ الْقُرَى"الدول" إذا كانت ظَالِمَةٌ إذا أهلكها الله لم يرفع عنها الهلاك ويكون هلك اهل القرى الظالمين: كما قال الله تعالى:"وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا الإسراء
والمعنى: أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا أي بِالطَّاعَةِ فَعَصَوْا قال الشوكاني وهو كقوله : {وكذلك جَعَلْنَا فِي كُلّ قَرْيَةٍ أكابر مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ}أي هم في مكرهم ذلك إنَّما يضرّون أنفسهم فالضرّ انحصر فيهم وما يشعرون بلحاق عاقبة مكرهم بهم )، وخص الأكابر لأنهم أقدر على الفساد والتحيل والمكر لرئاستهم وسعة أرزاقهم واستتباعهم الضعفاء والمحاويج والضرّ يلحق بهم في الدّنيا : بعذاب القتل والأسر ، وفي الآخرة : بعذاب النّار كما ذكره الله تعالى في سياق هذه الايه في قوله تعالى{ سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله وعذاب شديد بما كانوا يمكرون } وفي قوله تعالى: وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ? (فاطر:10). وهو وعيد شديد بمن أجرم ليعم الأكابر وغيرهم فهذا إخبار من الله عز وجل بأنه قد حتم وقضى بما قد كتب عنده في اللوح المحفوظ أنه ما من قرية ظالمة إلا سيهلكها بأن يبيد أهلها جميعهم أو يعذبهم "عذابا شديدا" إما بقتل أو ابتلاء او بما يشاء ويكون ذلك بسبب الظلم والطغيان حتى لو كان فيها إيمان..وان إهلاكه لا يكون للقرى اذا كانوا مصلحين قال تعالى: "وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ"