فصل في لقاء العدو و ذي السلطان عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما قال : اللهم إنا نجعلك في نحورهم و نعوذ بك من شرورهم (صحيح ) وكان يقول عند لقاء العدو : اللهم أنت عضدي و أنت نصيري بك أحول و بك أصول و بك أقاتل ( صحيح الإسناد ) وثبت في الصحيحين، عن عبد الله بن أبي أوفى، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه انتظر في بعض أيامه التي لقي فيها العدو حتى إذا مالت الشمس قام فيهم فقال: "يا أيها الناس، لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف". ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم وقال: " اللهم، مُنزل الكتاب، ومُجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم"" قال الحاكم : "صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي":وعن أبي أمامة قال: أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة فأتيته فقلت: يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم غنمهم وسلمهم". قال: فسلمنا وغنمنا. قال: ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزواً ثانياً فأتيته فقلت: يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة فقال: "اللهم سلمهم وغنمهم قال: ثم أنشأ غزواً ثالثاً فأتيته فقلت: يا رسول الله إني أتيتك مرتين قبل هذه فسألتك أن تدعو الله لي بالشهادة فقلت: "اللهم سلمهم وغنمهم" فسلمت وغنمت فقلت فسلمنا وغنمنا يا رسول الله فادع الله لي بالشهادة قال: فسلمنا وغنمنا - فذكر الحديث رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح