هذه رسالة من القلب إلى أخي وحبيبي المجاهد في سوريا والذي أفديه بعمري
وإلى كل أخوتي من الثورة السورية وشهداء الثورة
__________
في الجنة أنتْ
__________
أخي الحبيب هل يصح أقلق عليك وأرض الوطن كلها في انهيار وهل يصح أن أفعل وأجساد الشباب قد استبيحت وهل يحق أن يكون لي حزن خاص وحبيب خاص وأرض خاصة ودمٌ يتسرب في شراييني يناديك ويقلق عليك ودماء أبناء وطني قد هدرت وسفكت !
يا قرة عين أختك قد جعلونا نبتلع القلق مع كل نفس وكل خطوة وكل جرعة ماء نحتسيها، جعلونا نخشى رنين الهاتف كي لا نسمع خبراً مفجعاً آخرعنوانهُ أنت!
أخي العزيز اسلك درب الشهادة إن شئت وضع وصمة الفخر في جبين الوطن، سوف نلقاك بالجنة تحلق كما تشاء، هنالك لن يمنعك حاجز أمني يسد طريقك نحو بلدك حيث تقطن رائحة المشمش والتوت الدمشقي، أتذكر التوت وهل لك أن تشتاق لرائحة المشمش حينما تطوق عنق حمص رائحة الدم!
بالجنة يا أخي لن يطلق عليك النار شبيح مفتول العضلاتْ، يتباهى بسلاحهِ المحشو بالعارِ، ولا دبابة تطء جسد الأعزل أمام الصغارِ، ويضحك حينما يصور وجهه القبيح كما لو أنه طحن كيساً اسمنتياً أو بعض الفضلاتْ!
هيهات يا أخي هيهاتْ ...لن تجد رقاب الأطفال يلوثها خنجر يغرق بدماء الضعفاء يلتقطه يد تأكل وهي تذبح، بعد أن ينثر عنه أجساد الأطفال وهي تترنح، ومن ثم يحاول النوم كالكلاب الضالةِ مراتٍ ومراتْ.. لا لن يفلح، سوف تأكل أعصابه الأرق والقلق والخوف والفزع والترقب والتأهبِ ... لن ينمْ
يا أخي يا من أهلكه الجوع والبحث عن بعض الماء النقي وبعض الفتات ، في الجنة أنهار وعسل مصفى وبركات ......
اسلك الدرب لا تنظر للوراء ، لا تقلق على حزن أمي ولا تكفكف دموعي، بشهادتك يسزول همك وهمي ، لن يقتلنا ظمأ بعدك ولا جوعٌ ، سنروي للعالم قصة بطولتك وسنغلق أفواه الأطفال الجوعى بشهادتك ... أنت حبنا الصغير أنت الضياء والسراج وبسمة الأم الثكلى والوطن آه وطني يا حبي الكبير !
لن نبكي بعدك أحد لأنك في الجنة تنتظرنا حيث النور والسرور ففي الجنة لا دمع ولا ظلم ولا جشعٌ ولا جورٌ، في الجنة لا يٌسرق أرض ولا مال ولا وطنْ ، في الجنة ملائكةٌ وشهداءٌ وحورٌ
في الجنة أنتْ... في الجنة أنتْ
_______________
تم نشرها في جريدة الراي الكويتية ولقيت صدى واسع أفتخر به
http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=361441&date=26062012
وإلى كل أخوتي من الثورة السورية وشهداء الثورة
__________
في الجنة أنتْ
__________
أخي الحبيب هل يصح أقلق عليك وأرض الوطن كلها في انهيار وهل يصح أن أفعل وأجساد الشباب قد استبيحت وهل يحق أن يكون لي حزن خاص وحبيب خاص وأرض خاصة ودمٌ يتسرب في شراييني يناديك ويقلق عليك ودماء أبناء وطني قد هدرت وسفكت !
يا قرة عين أختك قد جعلونا نبتلع القلق مع كل نفس وكل خطوة وكل جرعة ماء نحتسيها، جعلونا نخشى رنين الهاتف كي لا نسمع خبراً مفجعاً آخرعنوانهُ أنت!
أخي العزيز اسلك درب الشهادة إن شئت وضع وصمة الفخر في جبين الوطن، سوف نلقاك بالجنة تحلق كما تشاء، هنالك لن يمنعك حاجز أمني يسد طريقك نحو بلدك حيث تقطن رائحة المشمش والتوت الدمشقي، أتذكر التوت وهل لك أن تشتاق لرائحة المشمش حينما تطوق عنق حمص رائحة الدم!
بالجنة يا أخي لن يطلق عليك النار شبيح مفتول العضلاتْ، يتباهى بسلاحهِ المحشو بالعارِ، ولا دبابة تطء جسد الأعزل أمام الصغارِ، ويضحك حينما يصور وجهه القبيح كما لو أنه طحن كيساً اسمنتياً أو بعض الفضلاتْ!
هيهات يا أخي هيهاتْ ...لن تجد رقاب الأطفال يلوثها خنجر يغرق بدماء الضعفاء يلتقطه يد تأكل وهي تذبح، بعد أن ينثر عنه أجساد الأطفال وهي تترنح، ومن ثم يحاول النوم كالكلاب الضالةِ مراتٍ ومراتْ.. لا لن يفلح، سوف تأكل أعصابه الأرق والقلق والخوف والفزع والترقب والتأهبِ ... لن ينمْ
يا أخي يا من أهلكه الجوع والبحث عن بعض الماء النقي وبعض الفتات ، في الجنة أنهار وعسل مصفى وبركات ......
اسلك الدرب لا تنظر للوراء ، لا تقلق على حزن أمي ولا تكفكف دموعي، بشهادتك يسزول همك وهمي ، لن يقتلنا ظمأ بعدك ولا جوعٌ ، سنروي للعالم قصة بطولتك وسنغلق أفواه الأطفال الجوعى بشهادتك ... أنت حبنا الصغير أنت الضياء والسراج وبسمة الأم الثكلى والوطن آه وطني يا حبي الكبير !
لن نبكي بعدك أحد لأنك في الجنة تنتظرنا حيث النور والسرور ففي الجنة لا دمع ولا ظلم ولا جشعٌ ولا جورٌ، في الجنة لا يٌسرق أرض ولا مال ولا وطنْ ، في الجنة ملائكةٌ وشهداءٌ وحورٌ
في الجنة أنتْ... في الجنة أنتْ
_______________
تم نشرها في جريدة الراي الكويتية ولقيت صدى واسع أفتخر به
http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=361441&date=26062012