ألف بصقة وبصقة على هذا العالم من حولنا :
بقلم : ابو ياسر السوري
الإخوة حملة الأقلام في هذا المنتدى الثوري .. لم يعد مقبولا في نظري أن نتحدث نحن السوريين عن وضعنا بلغة السياسيين ، القائمة على اللَّفِّ والدوران ، والمناورة والمجاملة . فقد أصبحتُ على قناعةٍ كبيرةٍ بأن الأسلوب المباشر في التعبير ، هو أشبهُ بالخط المستقيم ، الذي يُعتَبَرُ أقصرَ مسافة بين نقطتين . وصرتُ على قناعة أكبر بأن القلم الذي لا يُكتَبُ به ما يُرضي الله والضميرَ خيرٌ له أن يُكسَرَ ..
إخوتي أخواتي ، إن ما يحدث في سوريا – كما تعلمون - قد تجاوز كل التوقعات .. وإن الخذلان الدولي والعربي خيب كل الظنون .. القضية يا سادة ، أن شعبا ، بل وطنا بكل ما فيه ومن فيه ... يُقتَلُ اليوم ويُحرَقُ ويُدمَّرُ من أجل بقاء إنسان على كرسي الحكم في سوريا ... ألهذا الحدِّ يُسترخَصُ الدَّمُ السوري ويستهان به .؟؟ ألهذا الحدِّ يبلغُ الحقد الطائفي الرخيص بأهله ؟ ألهذا الحد يمكنُ أن تُزوَّرَ الحقائقُ ، وتُمرَّرَ الأكاذيب ؟
لا . لن نجامل أحدا بعد اليوم .. ولن نكيل المديح جزافا لمن يستحقُّ ومن لا يستحقّ .. ولن نَقْبَلَ بعد اليوم أن يؤيدنا أحدٌ من العَرَبِ بالسرّ .. فليس تأييدُ الحق عارا يُستحيَى من ممارسته . وليست نُصرة الشقيق ذنباً يَحسُن إخفاؤه .. الشعبُ السوري الآن يُبَاد .. يُبَادُ بكل ما تحمله هذه الكلمةُ من معنى ... فلنصرخْ في وجوه المتواطئين ، ولنبصق على المتخاذلين .. ولتبقَ كلماتنا فيهم وصمةَ عار عليهم ما سود المداد صفحات التاريخ ..
لستُ متشائما ، ولا متخوِّفاً من الهزيمة أمام هذا النظام القمعي المجرم .. وإنما أنا متألمٌ حتى الثمالة .. متألمٌ أن نُعامَلَ بمنتهى الوحشية ، فنردَّ على المجرم بمنتهى الإنسانية .. متألمٌ أن نُسلِمَ أعناقنا لعدو لا يرحم ، فيعتقل منا من شاء ، ويعذب كما شاء ، ويقتل من شاء ، ويمثل بالقتلى كما شاء ، ويخطف من شاء ، ويغتصب من شاء .. ويُفرَضُ علينا أن لا نَدفَعَ الوحشَ الصائل ، ولا نَمنعَ المجرمَ القاتل ، ولا نردعَ العاهر الفاجر ..
ها هي حمص قد اكتمل هدمُها .. وتسير إلى نفس المصير ، كلٌّ من إدلب ودوما وزملكا والأتارب وعندانُ ودير الزور .. بل الريف السوري كله .. بل سوريا بمدنها وقراها ، من جنوبها إلى شمالها ، ومن غربها إلى شرقها .. نعم سوريا كلها تهدم اليوم منازلها فوق رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ والشباب ، تحت شعار الجماعات الإرهابية . وتدك براجمات الصواريخ ، وقذائف الهاون وقذائف الدبابات والمروحيات...
لقد قتل نظامُ الأسد في بلدنا كلَّ مظاهر الجمال .. هدمَ العمران ، أحرق الغابات ، اغتال الطفولة البريئة ، أساءَ للفضيلة ، دنَّس الأعراض الطاهرة .. انتهك المقدسات .. داس القيم الإنسانية بالبسطار العسكري ، حتى أصبحنا نرى العسكر وصمةَ عار ، وليسوا حماة ديار ..
لقد عاد هؤلاء الخنازير بسوريا إلى عهود الهمجية ، والوحشية ، والتخلف ، وهم يحكموننا اليوم بشريعة الغاب .. بل بأبشع من شريعة الغاب .. فنحن لم نر وحشاً يفترس إلا من جوع .. وهؤلاء يفترسون للافتراس ، ويقتلون للقتل ، ويسفكون الدم حباً برؤيته يجري في كل شارع .. وزقاق .. وزاوية .. وحقل .. ووادٍ .. وجبلٍ .. إنهم يغتالون كل شيء يتحرك أمام أعينهم ، أو يلوذ إليه بالفرار منهم .. فلا الماشي آمن ، ولا الواقف آمن ، ولا الذي في داخل بيته آمن ، ولا الذي يفر آمن ، ولا الذي يجتاز الحدود آمن .. إنهم يحاولون إعادة القطيع السوري إلى حظيرة الخوف والرعب والإرهاب .. إنهم يفرضون علينا طغيان الدولة وجبروتها واستبدادها وإجرامها ...
هل تتصورون حاكما يسرقُ شعبه ، ينهب شعبه ، يبيد شعبه ؟؟ نعم لقد رأينا بأم أعيننا أن نظام آل الأسد يفعل كل هذه الموبقات ... ويفاخر في ارتكابها ، ويباهي في ممارستها .. ورأينا العالم كله يقره على هذه الخسة والدناءة .!؟ فهل العالم بكل هذه القذارة ؟؟ تبا لحضارة القرن العشرين ، ما أتفهها ، وما أحطها ، وما أظلمها ، وما أشقى البشرية في ظلها .!!؟
أما أنا فقد قررتُ أن لا أكتفي بشتمها فحسب .. بل سأبصق كذلك عليها ، كما بصقتُ من قبل على من جاؤوا بها إلى البشرية في القرن الحادي والعشرين .. فالحضارةُ التي تَمتهنُ كرامةَ الإنسان ، غيرُ جديرة باحترام الإنسان ...!!
بقلم : ابو ياسر السوري
الإخوة حملة الأقلام في هذا المنتدى الثوري .. لم يعد مقبولا في نظري أن نتحدث نحن السوريين عن وضعنا بلغة السياسيين ، القائمة على اللَّفِّ والدوران ، والمناورة والمجاملة . فقد أصبحتُ على قناعةٍ كبيرةٍ بأن الأسلوب المباشر في التعبير ، هو أشبهُ بالخط المستقيم ، الذي يُعتَبَرُ أقصرَ مسافة بين نقطتين . وصرتُ على قناعة أكبر بأن القلم الذي لا يُكتَبُ به ما يُرضي الله والضميرَ خيرٌ له أن يُكسَرَ ..
إخوتي أخواتي ، إن ما يحدث في سوريا – كما تعلمون - قد تجاوز كل التوقعات .. وإن الخذلان الدولي والعربي خيب كل الظنون .. القضية يا سادة ، أن شعبا ، بل وطنا بكل ما فيه ومن فيه ... يُقتَلُ اليوم ويُحرَقُ ويُدمَّرُ من أجل بقاء إنسان على كرسي الحكم في سوريا ... ألهذا الحدِّ يُسترخَصُ الدَّمُ السوري ويستهان به .؟؟ ألهذا الحدِّ يبلغُ الحقد الطائفي الرخيص بأهله ؟ ألهذا الحد يمكنُ أن تُزوَّرَ الحقائقُ ، وتُمرَّرَ الأكاذيب ؟
لا . لن نجامل أحدا بعد اليوم .. ولن نكيل المديح جزافا لمن يستحقُّ ومن لا يستحقّ .. ولن نَقْبَلَ بعد اليوم أن يؤيدنا أحدٌ من العَرَبِ بالسرّ .. فليس تأييدُ الحق عارا يُستحيَى من ممارسته . وليست نُصرة الشقيق ذنباً يَحسُن إخفاؤه .. الشعبُ السوري الآن يُبَاد .. يُبَادُ بكل ما تحمله هذه الكلمةُ من معنى ... فلنصرخْ في وجوه المتواطئين ، ولنبصق على المتخاذلين .. ولتبقَ كلماتنا فيهم وصمةَ عار عليهم ما سود المداد صفحات التاريخ ..
لستُ متشائما ، ولا متخوِّفاً من الهزيمة أمام هذا النظام القمعي المجرم .. وإنما أنا متألمٌ حتى الثمالة .. متألمٌ أن نُعامَلَ بمنتهى الوحشية ، فنردَّ على المجرم بمنتهى الإنسانية .. متألمٌ أن نُسلِمَ أعناقنا لعدو لا يرحم ، فيعتقل منا من شاء ، ويعذب كما شاء ، ويقتل من شاء ، ويمثل بالقتلى كما شاء ، ويخطف من شاء ، ويغتصب من شاء .. ويُفرَضُ علينا أن لا نَدفَعَ الوحشَ الصائل ، ولا نَمنعَ المجرمَ القاتل ، ولا نردعَ العاهر الفاجر ..
ها هي حمص قد اكتمل هدمُها .. وتسير إلى نفس المصير ، كلٌّ من إدلب ودوما وزملكا والأتارب وعندانُ ودير الزور .. بل الريف السوري كله .. بل سوريا بمدنها وقراها ، من جنوبها إلى شمالها ، ومن غربها إلى شرقها .. نعم سوريا كلها تهدم اليوم منازلها فوق رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ والشباب ، تحت شعار الجماعات الإرهابية . وتدك براجمات الصواريخ ، وقذائف الهاون وقذائف الدبابات والمروحيات...
لقد قتل نظامُ الأسد في بلدنا كلَّ مظاهر الجمال .. هدمَ العمران ، أحرق الغابات ، اغتال الطفولة البريئة ، أساءَ للفضيلة ، دنَّس الأعراض الطاهرة .. انتهك المقدسات .. داس القيم الإنسانية بالبسطار العسكري ، حتى أصبحنا نرى العسكر وصمةَ عار ، وليسوا حماة ديار ..
لقد عاد هؤلاء الخنازير بسوريا إلى عهود الهمجية ، والوحشية ، والتخلف ، وهم يحكموننا اليوم بشريعة الغاب .. بل بأبشع من شريعة الغاب .. فنحن لم نر وحشاً يفترس إلا من جوع .. وهؤلاء يفترسون للافتراس ، ويقتلون للقتل ، ويسفكون الدم حباً برؤيته يجري في كل شارع .. وزقاق .. وزاوية .. وحقل .. ووادٍ .. وجبلٍ .. إنهم يغتالون كل شيء يتحرك أمام أعينهم ، أو يلوذ إليه بالفرار منهم .. فلا الماشي آمن ، ولا الواقف آمن ، ولا الذي في داخل بيته آمن ، ولا الذي يفر آمن ، ولا الذي يجتاز الحدود آمن .. إنهم يحاولون إعادة القطيع السوري إلى حظيرة الخوف والرعب والإرهاب .. إنهم يفرضون علينا طغيان الدولة وجبروتها واستبدادها وإجرامها ...
هل تتصورون حاكما يسرقُ شعبه ، ينهب شعبه ، يبيد شعبه ؟؟ نعم لقد رأينا بأم أعيننا أن نظام آل الأسد يفعل كل هذه الموبقات ... ويفاخر في ارتكابها ، ويباهي في ممارستها .. ورأينا العالم كله يقره على هذه الخسة والدناءة .!؟ فهل العالم بكل هذه القذارة ؟؟ تبا لحضارة القرن العشرين ، ما أتفهها ، وما أحطها ، وما أظلمها ، وما أشقى البشرية في ظلها .!!؟
أما أنا فقد قررتُ أن لا أكتفي بشتمها فحسب .. بل سأبصق كذلك عليها ، كما بصقتُ من قبل على من جاؤوا بها إلى البشرية في القرن الحادي والعشرين .. فالحضارةُ التي تَمتهنُ كرامةَ الإنسان ، غيرُ جديرة باحترام الإنسان ...!!