السلام عليكم
محسوبكم ابن حماه الفداء
اسمي فراس برشان ولقبي " أبوعلي "
عمري 26 سنة متزوج وعندي بنت عمرها 3 سنين وعندي علي الله يحميه
في كتير صفحات حكت عني وعن مشاركتي بالثورة بس مافي ولا صفحة وصلت رسالتي الكن اللي هية رسالة كل شهيد معي بالجنة
ماذا بعد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قمنا بالثورة يا إخواني وما التفتنا لتعذيب أو ضرب , جبنا الشوارع باللافتات و نادينا بإسقاط الكلب تسلقنا الساعة و القناطر و علقنا لافتات تحيي القلب
لافتات كتبناها بآلامنا بآمالنا بصورة حلوة رسمناها لنهاية الدرب
"حملنا السلاح و قلنا للموت أهلا و سهلا بملاقاة الرب"
"خططنا...ركضنا...وطلعنا من فم الوحش و قلنا يارب"
و إختارني ربي لكون فداء أحبابي و إخواني و كل الشعب يللي طلع على الظلم وما رضي بذل و هوان من بيت الأسد "عفواً بيت الكلب"
ماذا بعد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شيعوني وما شافوني أولادي وما فازوا حتى بلمسة مني قبل الممات
غصت أمي بخنجر الحزن و مزقت صدرها الآهات و كفكفت دمعاتها شفت جراحها بالصبر و حلمها بسقوط نظام العصابات و ناشدت رفقاتي و كل الثوار بتكبيدهم بأكبر الخسارات
ما شفتو دمعة زوجتي وما سمعتوا منها الأنات؟؟؟
ترملت و انحطت أمام بحر من الصعوبات
مع كل كلمة بيتعلمها أبني بيسألها "ليش بابا مات" !!
فهموه...علموه....قالولو :
أبوك مشانا نحن مات
لكرامتنا لحريتنا لعزتنا لمستقبلنا.....تسطر أسمه بكتب البطولات
لكن يا ليت ما تكون أسماء وبس و تنطوى الصفحات
كل أم كل أب كل أبن يحط نفسه مكان أهلي و أولادي يلي تجرعوا الألم و قتلتهم الخسارات
فكرتوا بأبني....ببنتي....بأمي.....بزوجتي...كيف حزنوا و تعالت الصرخات و رفعوا شكواهم لله و عرفوا أنو تكفلهم رب السماوات
أنا ما خيفان عليهم أنا خيفان على الثورة من كل هالترهات
ما عم نسمع إلا" شجبنا....رفضنا....غضبنا" و كلها شعارات
لا ترفع شهيداً ولا أثر لها على الساحات
قولوا الله يا رجال ولا تقولوا أبو علي مات
أنا معكم بكل خطوة ....بكل لحظة ولو دققتوا رح تسمعوا صوتي بالمظاهرات
لأن صوتي هو صوتكم و صوت أخي و جاري و أهلي و كل الأمهات ولا تقولوا طال النصر علينا و تستسلموا للإحباطات
ما بين الهزيمة و النصر إلا لحظات
المصدر
من هنا