المالكي حذر الأسد من حماقات تؤدي لنهايته: الاعتداء على لبنان أو قصف معارضيه في الأردن وتركيا
خلافات بين موسكو ودمشق بسبب إعدام قيادات عسكرية كبيرة وإحكام السيطرة على أسلحة حساسة
خلافات بين موسكو ودمشق بسبب إعدام قيادات عسكرية كبيرة وإحكام السيطرة على أسلحة حساسة
بغداد - باسل محمد:
كشفت مصادر مطلعة في "الحزب الاسلامي" العراقي القريب من "حزب العدالة والتنمية" التركي ل¯"السياسة", أمس, أن أنقرة أنجزت إعداد خطة للتدخل العسكري بهدف إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية.
وقالت المصادر ان الحشود العسكرية التركية الحالية على الحدود شمال سورية ربما تكون احد المؤشرات المهمة على بدء تنفيذ خطة المنطقة العازلة, مؤكدة ان "شيئاً ما سيحدث في الفترة القريبة المقبلة" يسمح للقوات التركية بعبور الحدود في عمق 30 كلم بمشاركة قوات من "الجيش السوري الحر".
واضافت ان من بين الاشارات التي تدل على قرب التدخل العسكري التركي هو إعادة تنظيم قوات "الجيش الحر" وتسليحه بأسلحة يستخدمها الجيش التركي, وازدياد موجة الانشقاقات الملفتة والتي تضمنت لجوء عشرات الرتب الكبيرة في الجيش السوري النظامي الى مناطق في الجنوب التركي في الايام القليلة السابقة.
وافادت مصادر "الحزب الاسلامي" العراقي ان القوات التركية تنتظر بعض المعطيات لبدء تنفيذ خطة اقامة المنطقة العازلة, وفي مقدمها قيام قوات النظام السوري بمهاجمة بعض المراكز الامنية التركية شمال سورية او إطلاقها قذائف على مخيمات اللاجئين السوريين على الحدود بين البلدين, أو قصف بعض مواقع "الجيش السوري الحر" داخل الاراضي التركية.
واشارت المصادر الى ان خطة التدخل العسكري التركي تتم بالتنسيق مع حلف شمال الأطلسي وبدعم من دول عربية كبيرة, متحدثة عن معلومات تفيد عن وجود تفاهم مسبق مع روسيا التي "وافقت على التدخل العسكري التركي شريطة ان يكون محدوداً ويسهم في اضعاف نظام الاسد لكي يقبل التسويات المطروحة دولياً".
واضافت المصادر ان روسيا أبلغت بعض الحكومات الاقليمية, بما فيها العراق, أنها فقدت أي تأثير على الاسد وانه لا يصغي للنصائح التي تصل إليه, كاشفة أن تدهور العلاقات بين موسكو ونظام الأسد مردها إلى سببين:
- الأول, إحكام الأسد سيطرته على مخازن الاسلحة الستراتيجية الروسية المخبأة في مخازن الجيش السوري. وتفيد بعض التسريبات ان روسيا متورطة بنقل أسلحة دمار شامل الى سورية واسلحة اخرى حساسة قد تثير مشكلات مع القوى الكبرى.
وبحسب المعلومات عمدت دمشق إلى إبعاد الخبراء الروس عن الاشراف على هذه الأسلحة وتعارض إعادة نقلها الى الاراضي الروسية.
- الثاني, قيام نظام الاسد بإعدام رتب عسكرية عالية في الجيش تربطها صلات وثيقة مع القيادتين العسكرية والسياسية الروسية, كما أن الاسد رفض وساطة موسكو لإطلاق سراح هذه الرتب التي تنتمي إلى الطائفة السنية.
ولفتت المصادر إلى أن إقامة تركيا منطقة عازلة داخل سورية ستشجع قيادات عسكرية كبيرة على الانشقاق, كما ستؤدي إلى دخول مدن كبيرة مثل حلب و الرقة والحسكة والقامشلي على خط الثورة, الأمر الذي سيوجه ضربة قاسمة لنظام الأسد.
في سياق متصل, كشف مصدر مهم في "التحالف الوطني" الشيعي الذي يرأس الحكومة في بغداد ل¯"السياسة" ان رئيس الوزراء نوري المالكي حذر الأسد من اعادة احتلال أجزاء من لبنان.
وقال المصدر ان بعض القيادات الامنية والعسكرية في النظام السوري نصحت الاسد باحتلال اراض لبنانية واسعة على الحدود لضرورات تتعلق بتهريب السلاح وتجمع قوات "الجيش السوري الحر", مضيفاً ان المالكي أبلغ الاسد عبر مقربين منه ان اعادة احتلال لبنان سيبرر للدول الكبرى التدخل العسكري, وان نهاية النظام السوري ستبدأ من هذا العمل لو حصل.
واضاف المصدر السياسي الشيعي ان بغداد نصحت الاسد بتفادي ثلاث حماقات هي: مهاجمة أهداف تابعة للمعارضة السورية في الاردن, وقصف مخيمات اللاجئين السوريين داخل تركيا, واحتلال أجزاء من لبنان.
وحذرت بغداد الأسد أيضاً من مجرد التلويح باستعمال اسلحة كيمياوية في مواجهة اي تدخل عسكري اقليمي أو دولي في سورية.
واضاف المصدر ان دولاً عدة بينها الاردن أبلغت الأسد انه يجب ألا يرفض الخطط الدولية للحل او يعرقلها او يرفض المخارج الممكنة له من الازمة, او ان يعارض الانتقال السريع الى النظام الديمقراطي لأن الزعيم اللليبي الراحل معمر القذافي فعل كل ذلك ثم خسر كل شيء.
وألمح المصدر الى ان بعض افراد عائلة الاسد منها اسرة زوجته ربما طلبت منه الانسحاب من السلطة والاقامة في روسيا أو في احدى دول اميركا الجنوبية.
كشفت مصادر مطلعة في "الحزب الاسلامي" العراقي القريب من "حزب العدالة والتنمية" التركي ل¯"السياسة", أمس, أن أنقرة أنجزت إعداد خطة للتدخل العسكري بهدف إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية.
وقالت المصادر ان الحشود العسكرية التركية الحالية على الحدود شمال سورية ربما تكون احد المؤشرات المهمة على بدء تنفيذ خطة المنطقة العازلة, مؤكدة ان "شيئاً ما سيحدث في الفترة القريبة المقبلة" يسمح للقوات التركية بعبور الحدود في عمق 30 كلم بمشاركة قوات من "الجيش السوري الحر".
واضافت ان من بين الاشارات التي تدل على قرب التدخل العسكري التركي هو إعادة تنظيم قوات "الجيش الحر" وتسليحه بأسلحة يستخدمها الجيش التركي, وازدياد موجة الانشقاقات الملفتة والتي تضمنت لجوء عشرات الرتب الكبيرة في الجيش السوري النظامي الى مناطق في الجنوب التركي في الايام القليلة السابقة.
وافادت مصادر "الحزب الاسلامي" العراقي ان القوات التركية تنتظر بعض المعطيات لبدء تنفيذ خطة اقامة المنطقة العازلة, وفي مقدمها قيام قوات النظام السوري بمهاجمة بعض المراكز الامنية التركية شمال سورية او إطلاقها قذائف على مخيمات اللاجئين السوريين على الحدود بين البلدين, أو قصف بعض مواقع "الجيش السوري الحر" داخل الاراضي التركية.
واشارت المصادر الى ان خطة التدخل العسكري التركي تتم بالتنسيق مع حلف شمال الأطلسي وبدعم من دول عربية كبيرة, متحدثة عن معلومات تفيد عن وجود تفاهم مسبق مع روسيا التي "وافقت على التدخل العسكري التركي شريطة ان يكون محدوداً ويسهم في اضعاف نظام الاسد لكي يقبل التسويات المطروحة دولياً".
واضافت المصادر ان روسيا أبلغت بعض الحكومات الاقليمية, بما فيها العراق, أنها فقدت أي تأثير على الاسد وانه لا يصغي للنصائح التي تصل إليه, كاشفة أن تدهور العلاقات بين موسكو ونظام الأسد مردها إلى سببين:
- الأول, إحكام الأسد سيطرته على مخازن الاسلحة الستراتيجية الروسية المخبأة في مخازن الجيش السوري. وتفيد بعض التسريبات ان روسيا متورطة بنقل أسلحة دمار شامل الى سورية واسلحة اخرى حساسة قد تثير مشكلات مع القوى الكبرى.
وبحسب المعلومات عمدت دمشق إلى إبعاد الخبراء الروس عن الاشراف على هذه الأسلحة وتعارض إعادة نقلها الى الاراضي الروسية.
- الثاني, قيام نظام الاسد بإعدام رتب عسكرية عالية في الجيش تربطها صلات وثيقة مع القيادتين العسكرية والسياسية الروسية, كما أن الاسد رفض وساطة موسكو لإطلاق سراح هذه الرتب التي تنتمي إلى الطائفة السنية.
ولفتت المصادر إلى أن إقامة تركيا منطقة عازلة داخل سورية ستشجع قيادات عسكرية كبيرة على الانشقاق, كما ستؤدي إلى دخول مدن كبيرة مثل حلب و الرقة والحسكة والقامشلي على خط الثورة, الأمر الذي سيوجه ضربة قاسمة لنظام الأسد.
في سياق متصل, كشف مصدر مهم في "التحالف الوطني" الشيعي الذي يرأس الحكومة في بغداد ل¯"السياسة" ان رئيس الوزراء نوري المالكي حذر الأسد من اعادة احتلال أجزاء من لبنان.
وقال المصدر ان بعض القيادات الامنية والعسكرية في النظام السوري نصحت الاسد باحتلال اراض لبنانية واسعة على الحدود لضرورات تتعلق بتهريب السلاح وتجمع قوات "الجيش السوري الحر", مضيفاً ان المالكي أبلغ الاسد عبر مقربين منه ان اعادة احتلال لبنان سيبرر للدول الكبرى التدخل العسكري, وان نهاية النظام السوري ستبدأ من هذا العمل لو حصل.
واضاف المصدر السياسي الشيعي ان بغداد نصحت الاسد بتفادي ثلاث حماقات هي: مهاجمة أهداف تابعة للمعارضة السورية في الاردن, وقصف مخيمات اللاجئين السوريين داخل تركيا, واحتلال أجزاء من لبنان.
وحذرت بغداد الأسد أيضاً من مجرد التلويح باستعمال اسلحة كيمياوية في مواجهة اي تدخل عسكري اقليمي أو دولي في سورية.
واضاف المصدر ان دولاً عدة بينها الاردن أبلغت الأسد انه يجب ألا يرفض الخطط الدولية للحل او يعرقلها او يرفض المخارج الممكنة له من الازمة, او ان يعارض الانتقال السريع الى النظام الديمقراطي لأن الزعيم اللليبي الراحل معمر القذافي فعل كل ذلك ثم خسر كل شيء.
وألمح المصدر الى ان بعض افراد عائلة الاسد منها اسرة زوجته ربما طلبت منه الانسحاب من السلطة والاقامة في روسيا أو في احدى دول اميركا الجنوبية.