( طلعت !!! ....... نزلت ؟؟؟؟)
أوقفتني كلمتين سمعتهما كثيرا في هذه الأيام
ليستا تدلان على الشمس التي تطلع بالصباح وتنزل بالليل لتغيب عن أنظارنا
إنها تعني هنا بدرعا أن قذيفة صعدت إلى السماء ونحن نسمع صوتها
ونقول ( طلعت ) وقلوبنا تتفطر أساً إذ أن كلمت ( نزلت )
تعني تهدم منزل أو سقوط شهداء أو سقوط جرحى أطفال- رجال – نساء – شيوخ لا تميز هذه بينهم .
وما بين طلعت ونزلت (15) ثانية كأنها 15 عام يمضي وكل شخص فينا ينظر فوقه ويقول
( أين أهرب) ولا يعلم أنه يركض باتجاه القذيفة أو يبعد عنها .
وأصبحنا نعد القذائف ( صاروا خمسة ) لا( صاروا عشرة) وهكذا ...
ألم تملوا من صمت العالم أيها الإعلاميين ...
مجازر حمص بثت مباشرة على كل القنوات العالمية ولكن لم تحرك ساكناً !!؟؟؟؟
كلكم تقلولون أن الله معنا وأننا واثقون بنصر الله ووو....
وتعملون وتتعبون وتبثون وتنشرون وتركضون ولكن هل أنتم مع الله !!
هل أديتم حقه ليكون معك تريدون نصراً من وراء لابتوبات ومن ثورة (سكايبي ) ثورة غرف الأخبار !!
ثورة الكاميرات والموبايلات .. ثورة ( أنا قائد الثورة ) أو ( وين كنت انتا بأول الثورة ) أو ( شو تاريخك الثوري )
ثورة ( جماعتي – حزبي- تنظيمي - ..)
تشتمون وتلعنون وتخونون وتفرقون وحق الله لا تؤدون
كم منا هجر صلاته !!
وقد سئل صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب إلى الله قال : الصلاة على وقتها قال ثم أي قال بر الوالدين قال ثم أي قال الجهاد في سبيل الله .
الصلاة أستحلفكم بالله أن يراجع كل شخص نفسه بينه وبين الله هل يستحق من الله أن ينصره ؟!!!
في هذه الأيام تخرج من المنزل ولاتعلم إن كنت ستعود أم لا !؟ أليس بجدير أن تؤدي حق الله عليك ؟
كم منا عاقّ لوالديه !
أليس جدير أن تنال رضاهم عسى أن يكون رضاهم سببا في عفو الله عنك !
كم منا أخلص نيته لله !
انظر بينك وبين نفسك لماذا تخرج مظاهرة أو حتى تصرخ أو تطلق النار هل أفرغت قلبك من الدنيا ! وعلقته بالآخرة ...
إذا أردت أن ينصرك الله فانصره !!
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)
والخطاب موجه للمؤمنين !! وليس للمسلمين ! وهم فئة من المسلمين !! هل أنتم منها ؟
صدق الله العظيم
او انتظروا روسيا والصين وإيران وأمريكا ومجلس الأمن أن يغيروا رأيهم وينصروكم
حسبنا الله ونعم الوكيل
قلمي لن يرحم بعد الآن
((سيف الله ))

بسم الله الرحمن الرحيم
في كلامك بعض من حقيقة وفيه بعض من يأس ...بعض من حقيقة اننا ربما مقصرون في حقوق الله علينا ..اذا مسنا الضر عدنا لله تائبين خائفين واذا رفعه عنا عدنا لحالنا ولكن هذا حال البشر وصفة من طبعهم يزدادون رقيا بابتعادهم عن هذا الطبع .
واما اليأس فان الزمان والمكان وجسامة ماقدم اهلنا لهذه الثورة لايسمحان به وبعد كل هذا الالم لايحق لاحد بوصف الثورة بأنها ثورة الموبايلات والكاميرات او ثورة اللابتوبات .ليست هناك مبالغة عندما نقول ان العالم كله يقف في وجه ثورتنا وعنما يظهر المدعون او المشككون او المخونون علينا ان لانقلق او نجزع فكلها ظواهر طبيعية رافقت كل ثورات الارض لانها على الارض وليست في السماء ..تتناول البشر ولا تتناول الملائكة ....الثورة ماضية في طريقها ونار الطغاة كلما اشتدت اتقادا كلما قاربت على الانطفاء لانها تستهلك نفسها ...عليك ان تعلم يا اخي انه كلما ازدادت شراسة الطغاة وازداد فتكهم كلما كان ذلك مؤشرا لنهايتهم ...تماديهم في القتل دليل خوفهم وجزعهم وقلقهم وضعفهم ودليل نصرنا وثقتنا بالله ....هذا ما ارى والله اعلم