26- سلسلة دروس
التوحيد والسنة
الدرس الحادي والثلاثون :
المرجئة :-
المرجئة فرقة ضلالة , ومذهبها رديء باطل – ليس على نهج السنة
وأهلها - , لكن لا نخرجهم من الملة , كما نص على ذلك الإمام أحمد , ونقل ذلك عنه
شيخ الإسلام – مقرا له – في مواضع - .
المرجئة ثلاثة أصناف :-
1- جهمية المرجئة :- وهم الذين يقولون : أن الإيمان معرفة –
فحسب – [ وقد كفرهم بعض أئمة السلف ] .
2- الكرامية :- وهم الذين يقصرون الإيمان على قول اللسان ,
دون القلب .
3- مرجئة الفقهاء :- وهم الذين قالوا : إن الإيمان اعتقاد
القلب , وقول اللسان , وأخرجوا العمل عن مسمى الإيمان
وهم جميعا على ضلال , وإن تفاوتوا
في قدره .......... على ما فصله شيخ الإسلام رحمه الله .
ومن مستشنع أقوالهم المترتبة على ما سبق – وعلى تنوع فرقهم - :- أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص . وأما من قال :
إن الإيمان يزيد بالطاعة , وينقص بالمعصية , وأنه قول وعمل واعتقاد : فقد برئ من
الإرجاء – كله – أوله وآخره , كما قال الإمام أحمد بن حنبل , والإمام البربهاري
............... وغيرهما .
تنبيه هام :- أصحاب المعاصي – صغائر وكبائر - : من أهل
الملة وهم تحت طائلة الذم والوعيد , كما قال الله - تعالى - : [إِنَّ
اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ] النساء 48 .
الخوارج :-
الخوارج فرقة ضلالة ومذهبهم رديء باطل , وهم خارجون عن منهج أهل
السنة والجماعة , وإن كنا لا نرى كفرهم أو تكفيرهم , [ وقد ورد تكفيرهم عن بعض
علماء السلف ] .
وهم مع المرجئة – على طرفي نقيض – من جهة الأحكام – مع
كونهما ينطلقان من أصل ضال واحد وهو أن الإيمان كل لا يتجزأ , فمنه انحرفوا , وعنه
افترقوا , وعليه : -
فإن نقصه – عند الخوارج – كفر , إذ المعصية تذهب الإيمان كله – عندهم –
وتبطله .
بخلاف المرجئة الذين جعلوا وجود أي معصية لا يؤثر في الإيمان نقصا , كما أن
وجود أي طاعة لا يؤثر في الإيمان زيادة , ولذلك قالوا : لا يضر مع الإيمان معصية .
تنبيه هام جدا :-
التفصيل العلمي – المتقدم – في مسألة [ الحكم بما أنزل الله ] هو طريق
السلف – الصواب – وسبيل أهل السنة – الحق - , فمن حاد عنه – غلوا وإفراطا - : فقد
وافق الخوارج , ومن انحرف عنه – تقصيرا أو تفريطا - : فقد وافق المرجئة .
الجهاد في سبيل الله :-
الجهاد من أهم شعائر الإسلام وذروة سنامه , ومكانة الجهاد من الدين محفوظة
معروفة , بحيث لا يقدم على ما هو أهم منه , ولا يؤخر على ما هو دونه – مكانة ,
ومنزلة - , وهو ماض إلى يوم القيامة .
وينقسم الجهاد إلى قسمين :-
1- جهاد الفتح والطلب :- ويجب أن تتوفر فيه الشروط الشرعية الآتية
:-
أ-
الإمامة ,
ب- الدولة .
ت- الراية .
2- جهاد الدفع :- وهو فرض على جميع أهل البلاد التي يدهمها
العدو الصائل فرضا عينيا , فإذا عجزوا أمدهم من هو مجاور لهم من أهل الثغور وهكذا
.
تنبيه هام :-
لابد للجهاد الشرعي من الإعداد الشرعي وهو قسمان :-
1- الإعداد التربوي الإيماني , بحيث تكون الأمة قد أقامت حقيقة العبودية
لرب العالمين – سبحانه وتعالى – وربت نفوسها على كتاب الله وزكتها على سنة نبيها ,
ونصرت دين الله وشرعه : قال تعالى [وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ
يَنْصُرُهُ] الحج 40 .
2- الإعداد المادي , وهو توفير العدد والعُدد , لمقاومة أعداء
الله وقتالهم : قال تعالى [وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ
وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ]
الأنفال 60 .
ahsnemail@yahoo.com عقيل حامد
التوحيد والسنة
الدرس الحادي والثلاثون :
المرجئة :-
المرجئة فرقة ضلالة , ومذهبها رديء باطل – ليس على نهج السنة
وأهلها - , لكن لا نخرجهم من الملة , كما نص على ذلك الإمام أحمد , ونقل ذلك عنه
شيخ الإسلام – مقرا له – في مواضع - .
المرجئة ثلاثة أصناف :-
1- جهمية المرجئة :- وهم الذين يقولون : أن الإيمان معرفة –
فحسب – [ وقد كفرهم بعض أئمة السلف ] .
2- الكرامية :- وهم الذين يقصرون الإيمان على قول اللسان ,
دون القلب .
3- مرجئة الفقهاء :- وهم الذين قالوا : إن الإيمان اعتقاد
القلب , وقول اللسان , وأخرجوا العمل عن مسمى الإيمان
وهم جميعا على ضلال , وإن تفاوتوا
في قدره .......... على ما فصله شيخ الإسلام رحمه الله .
ومن مستشنع أقوالهم المترتبة على ما سبق – وعلى تنوع فرقهم - :- أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص . وأما من قال :
إن الإيمان يزيد بالطاعة , وينقص بالمعصية , وأنه قول وعمل واعتقاد : فقد برئ من
الإرجاء – كله – أوله وآخره , كما قال الإمام أحمد بن حنبل , والإمام البربهاري
............... وغيرهما .
تنبيه هام :- أصحاب المعاصي – صغائر وكبائر - : من أهل
الملة وهم تحت طائلة الذم والوعيد , كما قال الله - تعالى - : [إِنَّ
اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ] النساء 48 .
الخوارج :-
الخوارج فرقة ضلالة ومذهبهم رديء باطل , وهم خارجون عن منهج أهل
السنة والجماعة , وإن كنا لا نرى كفرهم أو تكفيرهم , [ وقد ورد تكفيرهم عن بعض
علماء السلف ] .
وهم مع المرجئة – على طرفي نقيض – من جهة الأحكام – مع
كونهما ينطلقان من أصل ضال واحد وهو أن الإيمان كل لا يتجزأ , فمنه انحرفوا , وعنه
افترقوا , وعليه : -
فإن نقصه – عند الخوارج – كفر , إذ المعصية تذهب الإيمان كله – عندهم –
وتبطله .
بخلاف المرجئة الذين جعلوا وجود أي معصية لا يؤثر في الإيمان نقصا , كما أن
وجود أي طاعة لا يؤثر في الإيمان زيادة , ولذلك قالوا : لا يضر مع الإيمان معصية .
تنبيه هام جدا :-
التفصيل العلمي – المتقدم – في مسألة [ الحكم بما أنزل الله ] هو طريق
السلف – الصواب – وسبيل أهل السنة – الحق - , فمن حاد عنه – غلوا وإفراطا - : فقد
وافق الخوارج , ومن انحرف عنه – تقصيرا أو تفريطا - : فقد وافق المرجئة .
الجهاد في سبيل الله :-
الجهاد من أهم شعائر الإسلام وذروة سنامه , ومكانة الجهاد من الدين محفوظة
معروفة , بحيث لا يقدم على ما هو أهم منه , ولا يؤخر على ما هو دونه – مكانة ,
ومنزلة - , وهو ماض إلى يوم القيامة .
وينقسم الجهاد إلى قسمين :-
1- جهاد الفتح والطلب :- ويجب أن تتوفر فيه الشروط الشرعية الآتية
:-
أ-
الإمامة ,
ب- الدولة .
ت- الراية .
2- جهاد الدفع :- وهو فرض على جميع أهل البلاد التي يدهمها
العدو الصائل فرضا عينيا , فإذا عجزوا أمدهم من هو مجاور لهم من أهل الثغور وهكذا
.
تنبيه هام :-
لابد للجهاد الشرعي من الإعداد الشرعي وهو قسمان :-
1- الإعداد التربوي الإيماني , بحيث تكون الأمة قد أقامت حقيقة العبودية
لرب العالمين – سبحانه وتعالى – وربت نفوسها على كتاب الله وزكتها على سنة نبيها ,
ونصرت دين الله وشرعه : قال تعالى [وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ
يَنْصُرُهُ] الحج 40 .
2- الإعداد المادي , وهو توفير العدد والعُدد , لمقاومة أعداء
الله وقتالهم : قال تعالى [وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ
وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ]
الأنفال 60 .
ahsnemail@yahoo.com عقيل حامد