قلها لنا بشار وارحل :
قلها أيـــــــــــــا جزار إنك راحــــــــلُ . . . . . قلها فقــــــد آن الأوان العاجــــلُ
قلها بربك قالهـــا من نافســــــــــــو . . . . . ك على الزعامة والصدارة قاتَلُوا
قلها فلنْ يرضـاكَ من شعبـــي الأبِيـ . . . . . ـيِّ مُجاهدٌ حُرٌ كذاكَ مُناضــــــــلُ
قلها فأنت تدورُ في فَلَك الغبــــــــــا . . . . . وتظنُّ أنَّـــــكَ عاقِلٌ وتجـــــــــادلُ
قلها فقد سئم الصغــير وقد قـــــــــلا . . . . . كَ الآن حتى في حِمَانا الجـاهـلُ
هل ترتجي نصحاً من السُّـفـهاء عَلَّــ . . . . . لَكَ يا سفيه بنصحهم تتفاعــــــلُ
افعلْ كما نصحـوك يا مِسْــكِيـــنُ ولْـ . . . . . تَرضى بهم فحذاؤنــــا لك قابِـــلُ
ولتبكِ يا جـــــــــــــزار والدَك الجبــــا . . . . . نَ وقُلْ له شعـــبُ الشآمِ باسـلُ
قل للذي أعطاكَ مورد عزِّنـــــــــــــــا . . . . . هذي نِهايــــــــةُ ظالـــمٍ يتضاءَلُ
قلها لنا بشار وارحــــــــــــــل إننـــــا . . . . . ما عاد يرضينا الحوارُ الغافِــــــلُ
قلها بصوتٍ جهـــــوريٍّ فاتـــــــــــــنٍ . . . . . إني سأرحلُ ، يا جهنمُ راحـــــلُ
فلتستعـــــدي يا جهنـــــــــم إنــــــه . . . . . عَبْدُ ذليلٌ وهو وَغْدٌ سافــــــــــلُ
ذُقْ مِنْ لَظاها ما يَزِيــــــــدُكَ ذِلَّـــــةً . . . . . أنتَ العزيزُ بل الكريـم الفاضــلُ
قد كُنتَ أياماً تُذيقَ شبابنـــــــــــــــا . . . . . ويلاتِ سوءٍ ماتَ فيها العــــــادلُ
ماتَ الضميرُ فلم يعد بك حِسُّـــــــهُ . . . . . وبموتِهِ ذاق الهَوانَ قَوافـــــــــلُ
ارحلْ ملايين النســـــــــــــاء تُحبُّها . . . . . ورجالنـــــــا من أجل ذاك تفاءلوا
فلكم هتكتَ العرض منَّــــــا يا لئيــ . . . . . ــمُ فطبعُـكَ المشؤومُ طبعٌ مائلُ
ربَّاكَ فرعونٌ وشيطـــــــانُ طغـــى . . . . . فوق العبـــــادِ كما يُربى الباطِلُ
حتى بعثتَ الجندَ تقتُلُ شعبنــــــــا . . . . . في كل شبــــــرٍ أنتَ فينا القاتِلُ
درعا استجارت منك أو بانياسنـــا . . . . . حمــصٌ كذاكَ وقد تلتهــــــا داعِلُ
لم يبقَ شِبرٌ في بلادي مُحصــــنٌ . . . . . كثــــــــرتْ بفعلكَ يا ظلومُ أراملُ
لِمَ تَدَّعي حَضْنَ المقاومـــةِ التي . . . . . ترعى البعيد وشعبُ أرضِكَ خامِلُ
أزعجتنا بكلامِكَ المعســــولِ عن . . . . . حربٍ بعقلِكَ دائماً تتقاتَـــــــــــــــلُ
قد أصبحَ الأعدا بفضلِـــكَ مُترفيــ . . . . . ـنَ حميتَهُــم ، ولأجل ذاك تطاولوا
فعدُوُّنَــــــا أنت الذي أكرمتَــــــهُ . . . . . لولا أبوكَ وبيعُــــهُ لتنـــــــــــــازلوا
ولما استطاب لهم مقامٌ هاهنــا . . . . . وتحركَتْ تَحتَ الخبيــــــــــث زلازِلُ
يا أيها المسكينُ حُكْمُكَ غابِـــرٌ . . . . . حَطَّت عليهِ مع الزَّمانِ مزابِـــــــــلُ
إن قُلتَها أو لم تقُلهـــــــا عاجِــــــلاً . . . . . فبحولِ ربي أنـــــــــتَ حتماً زائلُ
بقلم
د.ملهم الرغبان
قلها أيـــــــــــــا جزار إنك راحــــــــلُ . . . . . قلها فقــــــد آن الأوان العاجــــلُ
قلها بربك قالهـــا من نافســــــــــــو . . . . . ك على الزعامة والصدارة قاتَلُوا
قلها فلنْ يرضـاكَ من شعبـــي الأبِيـ . . . . . ـيِّ مُجاهدٌ حُرٌ كذاكَ مُناضــــــــلُ
قلها فأنت تدورُ في فَلَك الغبــــــــــا . . . . . وتظنُّ أنَّـــــكَ عاقِلٌ وتجـــــــــادلُ
قلها فقد سئم الصغــير وقد قـــــــــلا . . . . . كَ الآن حتى في حِمَانا الجـاهـلُ
هل ترتجي نصحاً من السُّـفـهاء عَلَّــ . . . . . لَكَ يا سفيه بنصحهم تتفاعــــــلُ
افعلْ كما نصحـوك يا مِسْــكِيـــنُ ولْـ . . . . . تَرضى بهم فحذاؤنــــا لك قابِـــلُ
ولتبكِ يا جـــــــــــــزار والدَك الجبــــا . . . . . نَ وقُلْ له شعـــبُ الشآمِ باسـلُ
قل للذي أعطاكَ مورد عزِّنـــــــــــــــا . . . . . هذي نِهايــــــــةُ ظالـــمٍ يتضاءَلُ
قلها لنا بشار وارحــــــــــــــل إننـــــا . . . . . ما عاد يرضينا الحوارُ الغافِــــــلُ
قلها بصوتٍ جهـــــوريٍّ فاتـــــــــــــنٍ . . . . . إني سأرحلُ ، يا جهنمُ راحـــــلُ
فلتستعـــــدي يا جهنـــــــــم إنــــــه . . . . . عَبْدُ ذليلٌ وهو وَغْدٌ سافــــــــــلُ
ذُقْ مِنْ لَظاها ما يَزِيــــــــدُكَ ذِلَّـــــةً . . . . . أنتَ العزيزُ بل الكريـم الفاضــلُ
قد كُنتَ أياماً تُذيقَ شبابنـــــــــــــــا . . . . . ويلاتِ سوءٍ ماتَ فيها العــــــادلُ
ماتَ الضميرُ فلم يعد بك حِسُّـــــــهُ . . . . . وبموتِهِ ذاق الهَوانَ قَوافـــــــــلُ
ارحلْ ملايين النســـــــــــــاء تُحبُّها . . . . . ورجالنـــــــا من أجل ذاك تفاءلوا
فلكم هتكتَ العرض منَّــــــا يا لئيــ . . . . . ــمُ فطبعُـكَ المشؤومُ طبعٌ مائلُ
ربَّاكَ فرعونٌ وشيطـــــــانُ طغـــى . . . . . فوق العبـــــادِ كما يُربى الباطِلُ
حتى بعثتَ الجندَ تقتُلُ شعبنــــــــا . . . . . في كل شبــــــرٍ أنتَ فينا القاتِلُ
درعا استجارت منك أو بانياسنـــا . . . . . حمــصٌ كذاكَ وقد تلتهــــــا داعِلُ
لم يبقَ شِبرٌ في بلادي مُحصــــنٌ . . . . . كثــــــــرتْ بفعلكَ يا ظلومُ أراملُ
لِمَ تَدَّعي حَضْنَ المقاومـــةِ التي . . . . . ترعى البعيد وشعبُ أرضِكَ خامِلُ
أزعجتنا بكلامِكَ المعســــولِ عن . . . . . حربٍ بعقلِكَ دائماً تتقاتَـــــــــــــــلُ
قد أصبحَ الأعدا بفضلِـــكَ مُترفيــ . . . . . ـنَ حميتَهُــم ، ولأجل ذاك تطاولوا
فعدُوُّنَــــــا أنت الذي أكرمتَــــــهُ . . . . . لولا أبوكَ وبيعُــــهُ لتنـــــــــــــازلوا
ولما استطاب لهم مقامٌ هاهنــا . . . . . وتحركَتْ تَحتَ الخبيــــــــــث زلازِلُ
يا أيها المسكينُ حُكْمُكَ غابِـــرٌ . . . . . حَطَّت عليهِ مع الزَّمانِ مزابِـــــــــلُ
إن قُلتَها أو لم تقُلهـــــــا عاجِــــــلاً . . . . . فبحولِ ربي أنـــــــــتَ حتماً زائلُ
بقلم
د.ملهم الرغبان