كل مياه البحار غير كافية لغسل يدي بشار :
بقلم : أبو ياسر السوري
أولا : بشارُ الأسد يستخدمُ الفرز الطائفي في العقاب ، فهو يستهدفُ بآلته الحربية كل المدن والبلدات والقرى ، التي يسكنها أهل السنة ، ويُمطرُها بوابل من القذائف والصواريخ ، ويُداهمها بالدبابات والطيران ، ويَشُنُّ عليها أقذر حرب عرفَها البشرُ على مدار التاريخ ..
وطرداً لهذه القاعدة ، فإن بشار الأسد يتحاشى أن يضرب أو أن يداهم أي حي من أحياء المدن التي يسكنها النصيريون ، كما يتحاشى ضرب أية بلدة أو قريةٍ ، سكانُها من الشيعة أو النصيرية ، أو المرشدية ، أو الدروز ، أو النصارى .
ولو حاولنا تعدادَ المُدُنِ والبلداتِ والقُرى السُّنّية ، التي تعرّضتْ للقصفِ بمدفعيةِ الأسدِ ومروحياته وراجمات صواريخة ، لطالتِ القائمةُ وكَثُرَت الأسماءُ ، وتزاحمتْ هذه الأماكنُ السكنية ، لاحتلالِ مواقعِها بحسبِ مقدارِ الضَّررِ الذي أصابها ، فكلُّ مدينةٍ تظنُّ أنها الأكثرُ ضرراً ، وكلُّ قرية تظنُّ أنها الأشدُّ بلاء ، والأكثر معاناة ... ومما يسبق إلى الذهن من هذه الأماكن المنكوبة الأسماءُ التالية :
درعا وتوابعها : بصرى الحرير وجاسم واحسم ونوى والشيخ مسكين وكفر شمس والصنمين ... وإدلب وتوابعها : جسر الشغور وبنش وجبل الزاوية وكفر عويد والمعرة وكفرنبل وتفتناز وجرجناز وسرمين وسراقب ، وجبل الزاوية ، إبلين ، وأريحا ، وأورم الجوز ، والمسطومة ، وسرمين ... حماة وتوابعها : خان شيخون وكفر زيتة وتل دو وطيبة الإمام وجزرايا .. حلب وتوابعها : عندان وحريتان وحيان وبيانون وعزاز وتل رفعت ومنغ . والأتارب ودارة عزة .. ودير الزور وتوابعها : القورية والطيانة والميادين والبوكمال .. دمشق وتوابعها : دوما وسقبا وحمورية وعين ترما وعربين وكفربطنا ورنكوس ومسرابا... هذه الأسماء هي : مدن وبلدات وقرى في سوريا .. ليست تحت الاحتلال الإسرائيلي .. وليستْ هي الوحيدةَ التي تعرَّضتْ للعُدوان الأسدي عليها ، وإنما تَداعَتْ أسماؤها إلى ذهني بشكل عفوي .
ثانيا: بشار الأسد يأمر بقتل العسكريين من أهل السُّنّة ، الذين يَرفُضون إطلاقَ الرصاصِ على المدنيين . كما يأمرُ بتسريحِ الضباطِ من قادةِ الوَحداتِ المُقاتلة ، وأن يَحِلَّ محلَّهم ضباطٌ أدنى رتبة منهم ، يُطيعونه في قتل المدنيين ... ثم أصدر أوامره أخيراً ، عقيبَ انشقاقات عددٍ من الطيارين ، فسرَّح الطيارين من أبناء السُّنّة ، أو منعهم من الطيران ، وسيَّر بعضّهم إلى بيوتهم ، وأحلَّ محلَّهم طيارين من إيران .
ثالثا : نظامُ بشار الأسد ، يستهدفُ النُّخَبَ من أهل السنة ، فيعتقلهم من بيوتهم ، ثم يقوم بتصفيتهم داخل المعتقلات ، ويحرقهم أو يفرمهم بفرامات زودتهم بها إيران ، ويلقي بلحمهم المفروم في البحر ليكون طعاما للسمك ... ويتوخَّى قتلَ الأطباءِ والصيادلةِ والمهندسين والمحامين والمثقفين ثقافة عالية ... وقد قام بقتل المئات من طلاب كلية الطب والهندسة ، وتم إلقاء بعض هؤلاء الطلبة من الدور الرابع في السكن الجامعي بحلب ...
رابعا : النظام الأمني لبشار الأسد ، وجيشُه الموالي له يتلقى التعليمات من رئيسه المجرم ، بصبِّ نقمتِه على كلِّ شيءٍ يَخُصُّ أهل السُّنّة ، وأنْ لا يُفَرَّقَ في القَتْل بين رجلٍ أو امرأةٍ أو طفلٍ أو إنسانٍ أو حيوانٍ أو زرعٍ أو شجرٍ أو بنيانٍ .. إنه يقتلُ كل شيء ، ويُدمِّرُ كل شيء .. ويَحرِقُ كل شيء .. ويقوم بكل الجرائم المحرمة دوليا ضد أهل السُّنّة .. من قَتْلٍ عشوائي للمدنيين ، وتهجيرٍ قسريّ لهم ، ونهبٍ لبيوتهم ، وحرقٍ لممتلكاتهم . وإجهازٍ على الجرحى في المشافي . وتمثيلٍ بالقتلى ، ومنع للمدنيين من تشييع موتاهم ، ومنعهم من دفن قتلاهم . وارتكاب المجازر الجماعية . والقيام بالتفجيرات داخل الأحياء السنية في المدن الكبيرة ، واقتحام منازلهم ، واغتصاب النساء أمام ذويهم فيها .
خامسا : نظامُ بشار الأسد ، يفرق في المعاملة بين القتلى من المواطنين ، فيحتفل بكل قتيل نصيري ، ويعتبره شهيدا ، ويزفه إلى أهله بشكل رسميّ ، ويدفع لأهله التعويضات المالية بالملايين ، تطييبا لقلوبهم عن فقيدهم ... بينما يستهينُ بقتلى المدنيين من المعارضين ، حتى إن الرئيس بعد مجازره التي ارتكبها في درعا وغيرها ، ظهر في مجلس الشعب في صورة المتشفي بالدماء التي جرت في درعا ، فراح يضحك ويقهقه بملء فمه . وكان الأولى به أن يحزن للقتلى من الطرفين ، وكان الأجدر به أن يتظاهر بأنه حزين لما يتعرض له الوطن من قتل وخراب ودمار .. ولكنْ ثبتَ أن الأسد لا يهتم بأحد ، وإنما همه البقاء على كرسي الحكم ، ليستمر في سرقة البلد إلى الأبد ..
سادسا : بشارُ الأسد ، جلَبَ للبلدِ الاستعمارَ الفارسي الإيراني ، فعناصرُ الباسيج الإيرانيون هم من يُدرِّبُون النصيريين على قنص المدنيين ، وذبح النساء والأطفال .. فهذه الثقافة القذرة في التعامل مع المدنيين ، ليست ثقافة عربية ، ولا إسلامية . وإنما هي عرفٌ فارسي قذر قديم ، تأنف منه البشرية كلها غربا وشرقا . ويتبناه المجوس منذ أيام سابور ذي الأكتاف ، الذي كان يربط يَدَي الأسير بين فرسين ، ثم يطلق كل فرس إلى جهة ، فتنخلع يداه من الكتفين ...
سابعا : بشارُ الأسد ، يحاولُ بهذه الممارسات الطائفية ، أن يُخوِّفَ أطيافَ الشعب السوري ، بعضَهُ من بعض ، بعدَ أنْ ورَّط الكثيرين منهم في قتل أبناء السُّنة ، ثم صار يوحي إليهم بأنَّ سقوط نظامِهِ ، سيُعرِّضُهم لانتقامِ أهلِ السُّنة منهم ، وأنَّ مصيرهم بات مرتبطاً بمصيره ، وأن عليهم الدفاعَ عنه وعن نظامه ، وعدمَ الانخراطِ في الثورة ... ولكي يُرسِّخُ في أذهان الأقليات هذه الفكرة الخبيثة ، فقد تحاشى الأسد جهده أن لا يمسهم بسوء ، وأن لا يقصف أحياءهم ضمن المدن ، ولا قراهم التي في الريف السوري ... ليشعرهم بأن نظامه صديق لهم ، وأنه يعمل على حمايتهم من أي شر ينتظرهم ..
فانظروا أيها السادة ، إلى مدى الخبث والمكر في تفكير بشار الأسد وعقلية نظامه القذرة .. لقد ارتكبوا من الجرائم والمخازي ، ما لا يمكن أن تغسله مياه البحر ، وارتكبوا من الإفساد ما لا تُصلِحُه كفُّ الدهر .
وعلى الرغم من كل هذه الممارسات الطائفية ، التي يرتكبها بشار الأسد ونظامه ... فلا يُسمح لنا أنْ نُوَصِّفَ هذا الواقع ، ولا يُسمَحُ لنا أن نقول إنه نظام طائفي ، وهو طائفي بامتياز .. ولو جرت هذه اللفظة على لسان أحدنا ، فإن عليه أن يعتذر ويتأسف قبل النطق بها وبعدها ..!
ألا فليشهد العالم كله بأننا لسنا طائفيين .. ولا نودُّ التحارب على أساس طائفي .. ولكنْ أفتونا بربكم : كيف نُقنِعُ مَنْ رجعَ إلى بيته فوجدَ أبناءه الصغار وأُمَّهم مذبوحين ذبحاً بالسكين من الوريد إلى الوريد .. كيف نقنع هذا الرجلَ بأنه ليس هنالك حربا طائفية يمارسها النظام .؟؟؟
وكيف نقنع أبناء السنة ، الذين يهدم النظام بيوتهم فوق رؤوسهم في كافة مدن سوريا وقراها ، ولا يمس قرية نصيرية بسوء .. كيف نقنع من يرى ذلك بأم عينيه في الداخل ، بأنه لا طائفية في سوريا .!؟؟؟؟
بلى ، إنها طائفيةٌ قذرة يمارسُها بشار الأسد على أهل السُّنة خاصة ، وأهل السنة ما زالوا يرفضون الانجرار إلى هذا المستنقع الاسن ، وحتى اليوم لم يردوا عليها بشكل طائفي قط .. هذه هي حقيقةُ الموقفِ في سوريا ، ومَنْ لا يراها فهو إنسان مكابر ، ينكر واقعا لا تخطئه الأبصار ولا البصائر . لذلك أختمُ كلمتي بقولي : كلُّ مياهِ البِحار غيرُ كافيةٍ لغسلِ يدي بشَّار .
بقلم : أبو ياسر السوري
أولا : بشارُ الأسد يستخدمُ الفرز الطائفي في العقاب ، فهو يستهدفُ بآلته الحربية كل المدن والبلدات والقرى ، التي يسكنها أهل السنة ، ويُمطرُها بوابل من القذائف والصواريخ ، ويُداهمها بالدبابات والطيران ، ويَشُنُّ عليها أقذر حرب عرفَها البشرُ على مدار التاريخ ..
وطرداً لهذه القاعدة ، فإن بشار الأسد يتحاشى أن يضرب أو أن يداهم أي حي من أحياء المدن التي يسكنها النصيريون ، كما يتحاشى ضرب أية بلدة أو قريةٍ ، سكانُها من الشيعة أو النصيرية ، أو المرشدية ، أو الدروز ، أو النصارى .
ولو حاولنا تعدادَ المُدُنِ والبلداتِ والقُرى السُّنّية ، التي تعرّضتْ للقصفِ بمدفعيةِ الأسدِ ومروحياته وراجمات صواريخة ، لطالتِ القائمةُ وكَثُرَت الأسماءُ ، وتزاحمتْ هذه الأماكنُ السكنية ، لاحتلالِ مواقعِها بحسبِ مقدارِ الضَّررِ الذي أصابها ، فكلُّ مدينةٍ تظنُّ أنها الأكثرُ ضرراً ، وكلُّ قرية تظنُّ أنها الأشدُّ بلاء ، والأكثر معاناة ... ومما يسبق إلى الذهن من هذه الأماكن المنكوبة الأسماءُ التالية :
درعا وتوابعها : بصرى الحرير وجاسم واحسم ونوى والشيخ مسكين وكفر شمس والصنمين ... وإدلب وتوابعها : جسر الشغور وبنش وجبل الزاوية وكفر عويد والمعرة وكفرنبل وتفتناز وجرجناز وسرمين وسراقب ، وجبل الزاوية ، إبلين ، وأريحا ، وأورم الجوز ، والمسطومة ، وسرمين ... حماة وتوابعها : خان شيخون وكفر زيتة وتل دو وطيبة الإمام وجزرايا .. حلب وتوابعها : عندان وحريتان وحيان وبيانون وعزاز وتل رفعت ومنغ . والأتارب ودارة عزة .. ودير الزور وتوابعها : القورية والطيانة والميادين والبوكمال .. دمشق وتوابعها : دوما وسقبا وحمورية وعين ترما وعربين وكفربطنا ورنكوس ومسرابا... هذه الأسماء هي : مدن وبلدات وقرى في سوريا .. ليست تحت الاحتلال الإسرائيلي .. وليستْ هي الوحيدةَ التي تعرَّضتْ للعُدوان الأسدي عليها ، وإنما تَداعَتْ أسماؤها إلى ذهني بشكل عفوي .
ثانيا: بشار الأسد يأمر بقتل العسكريين من أهل السُّنّة ، الذين يَرفُضون إطلاقَ الرصاصِ على المدنيين . كما يأمرُ بتسريحِ الضباطِ من قادةِ الوَحداتِ المُقاتلة ، وأن يَحِلَّ محلَّهم ضباطٌ أدنى رتبة منهم ، يُطيعونه في قتل المدنيين ... ثم أصدر أوامره أخيراً ، عقيبَ انشقاقات عددٍ من الطيارين ، فسرَّح الطيارين من أبناء السُّنّة ، أو منعهم من الطيران ، وسيَّر بعضّهم إلى بيوتهم ، وأحلَّ محلَّهم طيارين من إيران .
ثالثا : نظامُ بشار الأسد ، يستهدفُ النُّخَبَ من أهل السنة ، فيعتقلهم من بيوتهم ، ثم يقوم بتصفيتهم داخل المعتقلات ، ويحرقهم أو يفرمهم بفرامات زودتهم بها إيران ، ويلقي بلحمهم المفروم في البحر ليكون طعاما للسمك ... ويتوخَّى قتلَ الأطباءِ والصيادلةِ والمهندسين والمحامين والمثقفين ثقافة عالية ... وقد قام بقتل المئات من طلاب كلية الطب والهندسة ، وتم إلقاء بعض هؤلاء الطلبة من الدور الرابع في السكن الجامعي بحلب ...
رابعا : النظام الأمني لبشار الأسد ، وجيشُه الموالي له يتلقى التعليمات من رئيسه المجرم ، بصبِّ نقمتِه على كلِّ شيءٍ يَخُصُّ أهل السُّنّة ، وأنْ لا يُفَرَّقَ في القَتْل بين رجلٍ أو امرأةٍ أو طفلٍ أو إنسانٍ أو حيوانٍ أو زرعٍ أو شجرٍ أو بنيانٍ .. إنه يقتلُ كل شيء ، ويُدمِّرُ كل شيء .. ويَحرِقُ كل شيء .. ويقوم بكل الجرائم المحرمة دوليا ضد أهل السُّنّة .. من قَتْلٍ عشوائي للمدنيين ، وتهجيرٍ قسريّ لهم ، ونهبٍ لبيوتهم ، وحرقٍ لممتلكاتهم . وإجهازٍ على الجرحى في المشافي . وتمثيلٍ بالقتلى ، ومنع للمدنيين من تشييع موتاهم ، ومنعهم من دفن قتلاهم . وارتكاب المجازر الجماعية . والقيام بالتفجيرات داخل الأحياء السنية في المدن الكبيرة ، واقتحام منازلهم ، واغتصاب النساء أمام ذويهم فيها .
خامسا : نظامُ بشار الأسد ، يفرق في المعاملة بين القتلى من المواطنين ، فيحتفل بكل قتيل نصيري ، ويعتبره شهيدا ، ويزفه إلى أهله بشكل رسميّ ، ويدفع لأهله التعويضات المالية بالملايين ، تطييبا لقلوبهم عن فقيدهم ... بينما يستهينُ بقتلى المدنيين من المعارضين ، حتى إن الرئيس بعد مجازره التي ارتكبها في درعا وغيرها ، ظهر في مجلس الشعب في صورة المتشفي بالدماء التي جرت في درعا ، فراح يضحك ويقهقه بملء فمه . وكان الأولى به أن يحزن للقتلى من الطرفين ، وكان الأجدر به أن يتظاهر بأنه حزين لما يتعرض له الوطن من قتل وخراب ودمار .. ولكنْ ثبتَ أن الأسد لا يهتم بأحد ، وإنما همه البقاء على كرسي الحكم ، ليستمر في سرقة البلد إلى الأبد ..
سادسا : بشارُ الأسد ، جلَبَ للبلدِ الاستعمارَ الفارسي الإيراني ، فعناصرُ الباسيج الإيرانيون هم من يُدرِّبُون النصيريين على قنص المدنيين ، وذبح النساء والأطفال .. فهذه الثقافة القذرة في التعامل مع المدنيين ، ليست ثقافة عربية ، ولا إسلامية . وإنما هي عرفٌ فارسي قذر قديم ، تأنف منه البشرية كلها غربا وشرقا . ويتبناه المجوس منذ أيام سابور ذي الأكتاف ، الذي كان يربط يَدَي الأسير بين فرسين ، ثم يطلق كل فرس إلى جهة ، فتنخلع يداه من الكتفين ...
سابعا : بشارُ الأسد ، يحاولُ بهذه الممارسات الطائفية ، أن يُخوِّفَ أطيافَ الشعب السوري ، بعضَهُ من بعض ، بعدَ أنْ ورَّط الكثيرين منهم في قتل أبناء السُّنة ، ثم صار يوحي إليهم بأنَّ سقوط نظامِهِ ، سيُعرِّضُهم لانتقامِ أهلِ السُّنة منهم ، وأنَّ مصيرهم بات مرتبطاً بمصيره ، وأن عليهم الدفاعَ عنه وعن نظامه ، وعدمَ الانخراطِ في الثورة ... ولكي يُرسِّخُ في أذهان الأقليات هذه الفكرة الخبيثة ، فقد تحاشى الأسد جهده أن لا يمسهم بسوء ، وأن لا يقصف أحياءهم ضمن المدن ، ولا قراهم التي في الريف السوري ... ليشعرهم بأن نظامه صديق لهم ، وأنه يعمل على حمايتهم من أي شر ينتظرهم ..
فانظروا أيها السادة ، إلى مدى الخبث والمكر في تفكير بشار الأسد وعقلية نظامه القذرة .. لقد ارتكبوا من الجرائم والمخازي ، ما لا يمكن أن تغسله مياه البحر ، وارتكبوا من الإفساد ما لا تُصلِحُه كفُّ الدهر .
وعلى الرغم من كل هذه الممارسات الطائفية ، التي يرتكبها بشار الأسد ونظامه ... فلا يُسمح لنا أنْ نُوَصِّفَ هذا الواقع ، ولا يُسمَحُ لنا أن نقول إنه نظام طائفي ، وهو طائفي بامتياز .. ولو جرت هذه اللفظة على لسان أحدنا ، فإن عليه أن يعتذر ويتأسف قبل النطق بها وبعدها ..!
ألا فليشهد العالم كله بأننا لسنا طائفيين .. ولا نودُّ التحارب على أساس طائفي .. ولكنْ أفتونا بربكم : كيف نُقنِعُ مَنْ رجعَ إلى بيته فوجدَ أبناءه الصغار وأُمَّهم مذبوحين ذبحاً بالسكين من الوريد إلى الوريد .. كيف نقنع هذا الرجلَ بأنه ليس هنالك حربا طائفية يمارسها النظام .؟؟؟
وكيف نقنع أبناء السنة ، الذين يهدم النظام بيوتهم فوق رؤوسهم في كافة مدن سوريا وقراها ، ولا يمس قرية نصيرية بسوء .. كيف نقنع من يرى ذلك بأم عينيه في الداخل ، بأنه لا طائفية في سوريا .!؟؟؟؟
بلى ، إنها طائفيةٌ قذرة يمارسُها بشار الأسد على أهل السُّنة خاصة ، وأهل السنة ما زالوا يرفضون الانجرار إلى هذا المستنقع الاسن ، وحتى اليوم لم يردوا عليها بشكل طائفي قط .. هذه هي حقيقةُ الموقفِ في سوريا ، ومَنْ لا يراها فهو إنسان مكابر ، ينكر واقعا لا تخطئه الأبصار ولا البصائر . لذلك أختمُ كلمتي بقولي : كلُّ مياهِ البِحار غيرُ كافيةٍ لغسلِ يدي بشَّار .