***********************

عدل سابقا من قبل عمر الحكيم في الثلاثاء أبريل 07, 2015 7:53 pm عدل 1 مرات

بسم الله الرحمن الرحيم

مختصر مفيد

الإنتفاضة و الانقلاب كلاهما هبة و هوبرة، أي انفعال نفسي عارض لا يدوم.

لكن الانقلاب هبة جيش، و الانتفاضة هبة شعب.

بينما الثورة سواء قام بها الجيش أو الشعب أي كانت الوسيلة هي في الأساس و الجوهر رؤية مستقبلية واعدة، و يمكن أن تكون سلمية تماما، و هذا الأسلوب هو الذي اعتمده الشعب السوري في البداية، رغم ضخامة التضحيات و الإفتراءات، حتى اضطر بعد سبعة شهور إلى تغيير اسلوبه و اعتماد الأسلوب العسكري في التعبير.

الانتفاضة هوبرة......تعبير شعبي موفق يمكن ان يفهمه الجميع وتوضح المعنى الانفعالي غير العاقل للفعل وما ينبغي ان يكون الهدف من وراءه ........اشكر مرورك

بسم الله الرحمن الرحيم

بهذه المناسبة أقول أن ما يجري في إيران ليس ثورة، بل إنه انقلاب مستمر، الثورة قام بها الدكتور الشيد علي شريعتي و كان استشهاده قبيل الثورة بسنة و شهور ، و كان يسمى أبا الثورة، و ما فعله الخوميني هو انقلاب بالشعب على دولة الشاه و نجح الإنقلاب بسبب حكمة الجيش الإيراني المغدور، طبعا مغدور لأن جيش إيران الأول هو الحرس الثوري
الدكتور الشهيد علي شريعتي صاحب مشروع ثقافي يخدم الإسلام و الأمة الإسلامية، ألف كتاب يميز فيه السني من الناصب و الشيعي من الرافض. لكن الخوميني تنكر له و قام بانقلاب و روج للرفض، الذي جوهره المجوسية المقنعة بالاسلام و التشيع و الحقد على العرب و استئناف التآمر العريق ضدهم.

إذا كان من ثورة في إيران فهي ثورة غريبة ثانوية،باعتبار أن مشروع اختراع القنبلة الذرية هو مشروع ثوري، لكنه بداهة هو ثانوي باعتبار ان الدين هو مجال إجتهاد المسلمين الأول،
و غدا لو انشغل العرب بمشروع الوحدة السياسية و باختراع القنبلة الذرية و سفينة الفضاء و أهملة الإجتهاد الثقافي يكونوا قوما فاشلين كالإيرانيين،
بداهة الوحدة واجب، و هي واجب شرعي و ليس قومي فقط،
و الصناعة الحربية و السلمية أيضا واجب شرعي.

لكن تبقى هذا الأ‘عمال مهما صحبها من إبداع و اختراع و اكتشاف أعمالا ثانوية و يبقى الإسلام هو المشروع القومي العربي الأول.

اشكر مروركم .....هناك مثل انكليزي يقول من يشتري سلعة هو ليس بحاجة لها ...انما يسرق نفسه
ونحن دفعنا ثمنا غاليا جدا لنحصل على سلعة الحرية ..فان فرطنا بها ولم نحافظ عليها نكون لسنا بحاجة لها وهنا نكون قد سرقنا انفسنا وضيعنا ما بذلنا لذلك لابد لنا ان ندرك ونعي طرق الحفاظ على هذه الحرية وسبل دوامها وحمايتها ....؟

عزيزتي الكريمة بنت حلب
رأيي الشخصي والذي ليس بالضرورة ان يكون صحيحا حو ل ماحدث في فلسطين الحبيبة ...ان ماحدث فيها ليس الا انتفاضة عفوية غير عاقلة لهدفها .في وجه احتلال غاشم وجريمة تحظى بدعم وقبول متواطئ من المتابعين لها ...الثورة امر مختلف هي تعني قراءة الواقع وتملك ادوات تغييره وتملك القدرة على افراز البديل فهل كان هذا متوافرا في الحركة الشعبية لاهلنا في فلسطين ..هل كانوا منطقيين في قرائتهم لواقع الاحتلال ..هل يملكون ادوات تحريرهم من هذا الاحتلال...هل لديهم البديل ان سبب فشل اوسلو انها لم تكن البديل الذي يرضي جميع الفلسطينين...
في حالتنا الامر مختلف الواقع يقول ان هناك اجماع سوري على رفض الاحتلال الاسدي وهذا لمسته بنفسي من خلال استبيان بسيط اجريته قد لايكون صحيحا مئة بالمئة لكنه يعكس اتجاها عاما وكان ذلك في معرض مقال خطاب قائد الثورة ..فالسوريون يعلمون واقعهم جيدا ويعلمون ان هناك عصابة من شذاذ الافاق استولت على مقدرات وطن بجج واهية وشعارات فارغة هم يجدون في نفسهم القدرة على ازاحتها مهما بلغت التضحيات وهم على وعي بقدرتهم على افراز البديل الذي يحظى بقبول السوريين ....لاشك ان الخطر المتمثل بسرقة الثورة قائم وجدي وهو مشروع دول القرار القادم وهنا الفيصل ان لم ننجح في خلق البديل الذي ينقلنا من امه على الهامش الى امة لها وجودها فان ثورتنا تكون قد سرقت وتحولت مع مرور الوقت الى مجرد انتفاضة شعبية اطاحت برأس حاكم فقط .
مشروع دول القرار القادم هو خلق ديمقراطيات هزيلة وهامشية تعتمد على تدجين التيارات الاسلامية خصوصا وتدجين نخب المعارضة عموما ...انا ارى ان حكام منطقتنا هم ادوات دول القرار ومعركتنا الحقيقة هي مع دول القرار وسقوط ادوات دول القرار لانتهاء الصلاحية لن يمنع دول القرار من فرز ادوات جديدة بوجوه جديدة بلغة عصر جديد تحقق لهم استمرار المعادلات القائمة والتي يمكن اختصارها استمرارنا كدول مصدرة للمواد الخام والعقول ومستوردة للسلع ......اشكر مروك وسعيد به

بســـــم اللّـــــه الرحــــمن الرحـــــيم

الإنقلاب عمل،،، عمل مدني أو عسكري، بينما الثورة علم و معرفة و رؤية و رأي، بديهي أن الثورة فيها جموح و هي مستعصية على الضبط و التروض، تماما كما الانقلاب هو مستعص على الضبط و الترويض و الإخماد من قبل الدولة القائمة مهما تمادت في التفظيع ضد الثوار، غاية الانقلاب إحلال دولة محل دولة، و بالمثل غاية الثورة، هي انقلاب عقلي نطقي على الرؤية المتقادمة و الآراء المفلسة و العبارات التقليدية الخاوية من معني فكري أو خيالي.............

الانقلاب و الثورة جانبان من التغيير و التبديل الاجتماعي، ينبغي أن يكونا متلازمة، و إلا كان الانقلاب شكليا فقط، و استمر العهد البائد في العمق من الحياة، الانقلاب هو الجانب الإرادي العملي من التغيير، إن انقلابا يضيق بالثورة لهو بشارة غير سارة ضيقه بالجانب الشريف من التغيير الاجتماعي، بأن الثورة غدا في زنزانة دولته المنتظرة.



....................................................

شمس لبنان ... اللواء الفلسفي الثوري