بسم الله الرحمن الرحيم
في صراعنا مع الطغمة الحاكمة في دمشق هناك نقطة جوهرية يجب ان ينتبه لها ابناء الثورة وهي جوهر خطاب الاسد للطائفة العلوية لكي يضمن استمرار التفاف هذه الطائفة حوله واعتبار نفسه حامي هذه الطائفة من تغول الطائفة السنية
فهو يقول لهم ان صراعنا مع المعارضين هو صراع طائفي يستهدف وجودنا كطائفة في هذا البلد ..وجودي من وجودكم وفنائي هو فناؤكم ....هم لايحاربونني الاني بشار الاسد هم يحاربونني لاني علوي منكم ودليلي في ذلك ..قدمت لهم الاصلاحات التي يطلبون فرفضوا...اخرجت لهم دستورا جديدا فرفضوا ...طلبتهم للحوار فرفضوه...انا لست طائفيا والجميع يعلم ذلك فانظروا الى كبار رجال دينهم فهم معي ويؤيدونني ويصدقون ما اقوله لكم ويرفضون مطلب المعارضين انظروا الى اصحاب المال فيهم فهم معي ويصدقون ما ادعي وعليكم ان تصدقوه ...فهم لايريدون رأسي لانني الحاكم بل لانني علوي منكم .
ياله من خطاب بائس وفقير وساهم بعض ابناء الثورة من دون قصد في دعمه ....نحن نحارب بشار الاسد ومن لف لفه مغمضين اعيننا عن انتمائهم الطائفي ....نحن نحاربهم لانهم يمثلون الجريمة والاستبداد والفساد والرشوة نحن نحارب سرقتهم لبلاد باكملها باسم المقاومة والممانعة نحن نحاربهم لانهم اعداء الحياة واعداء الطفولة ..نحارب فيهم العمالة والخيانة وتحالفهم مع اعداء هذا الشعب ...نحارب معتقلاتهم وزنازينهم ..نحارب مجازرهم التي يرتكبونها منذ اربعين عاما بالنسبة لنا البوطي كالاسد في المسؤولية عن الجريمة ...بالنسبة لنا هم عصابة من قطاع الطرق لا دين لها سوى الجريمة .وسنحاسبهم عن كل شجرة ماتت عطشا في بلادنا منذ ان استولوا على الحكم وسيدفعون ثمن المجازر التي ارتكبوها ويعتقدون ان النسيان قد لفها ..سنحاسبهم عن كل نافذة تحطمت دون وجه حق ..نحن لن نترك شيئا دون ان نحاسب عليه ولن يشفع لاي مجرم انتماءه الطائفي او العرقي
لذلك اطلب من الاخوة الثوار ان يكونوا حذرين من المغالطات الاعلامية التي يروج لها نظام الجريمة والدجل