سوريا تخوض ثورةً عظيمة .. وليس حرباً طائفية ولا حرباً أهلية :
الثورات - على اتساع المساحات في الزمان والمكان – هي تلاحم أبناء الشعب بمختلف أطيافه ، وخروجُهم بقيادة النخب منهم ، وطلائع المثقفين فيهم ، على الوضع الراهن ، والعمل على تغييره بالقوة . وقد تشترك قوات من الجيش في العمل على إحداث هذا التغيير .
وهذا ما كان بشكل أو بآخر في كل الثورات العالمية ، بدءا من الثورة الأمريكية 1783، ومرورا بالثورة الفرنسية 1789، والثورة الروسية 1917 وانتهاء بثورة الصين 1949 ...
2 - أنواع الثورة :
وقد تكون الثورة بهدف تغيير نظام حكم ، كالثورتين الفرنسية التي أطاحت بالملك لويس السادس عشر ، وأرست دعائم حكم جمهوري حر ، والثورة الروسية التي أنهت حكم القياصرة ، وجاءت بحكم رئاسي مستبد . وقد تكون الثورة لطرد مستعمر ، كالثورة الأمريكية التي ناضل فيها الأمريكيون للتخلص من الاستعمار البريطاني ، أو الثورة السورية للتخلص من الاستعمار الفرنسي 1925- 1946. أو كثورة الجزائر التي حررت الجزائر من حكم الاستعمار الفرنسي 1962 .
وقد تكون الثورة للإطاحة بدكتاتور مستبد ، كتلك الثورة التي قامت في أسبانيا فأطاحت بالدكتاتور فرانكو 1975، أو الثورة الرومانية التي أطاحت بالدكتاتور تشاوتشسكو 1989 .
3 – ثورتنا نموذج فريد من الثورات :
لعل الثورة السورية هي شكل فريد من الثورات، فهي ثورة تهدف للإطاحة بنظام حكمٍ ، ليس له نظير في الدنيا كلها :
- فهو نظامٌ ، يسمي نفسه جمهوريا وهو ملكي وراثي .. ويدعي الحرية وهو استبدادي شمولي .. ويدعي الوطنية وهو يوالي ويهادن كل أعداء الوطن . ويدعي النزاهة والعدالة وهو حكم طائفي قائم على التمييز والمحاباة بين المواطنين . ويدعي أنه عربي ، ويناصر الفرس على العرب فيقف أثناء الحرب ما بين العراق وإيران ، مع الخميني الفارسي ، ضد صدام حسين العروبي . ويناصر شيعة البحرين الذين تحركهم إيران للقيام بشغب في البحرين . كما يناصر شيعة السعودية الموالين لإيران لإحداث شغبٍ فيها .. ويدعي أنه نظام اشتراكي ، وهو يسرق كل مقدرات الشعب السوري ، ويفرض عليه فقراً منسيا ، وتخلفا مخزيا ، ويمارس عليه عملية غسل الدماغ ، حتى أقنع الكثيرين بأنه يجب اختزال الوطن كله في شخص الرئيس الأب القائد الرمز الأسطورة المثل ، الذي يجب أن يحكم البلد إلى الأبد ، وأن لا ينازعه في ذلك أحد ...
- وهذا النظام الذي ليس له نظير في الدنيا ، يتطلب ثورة لا نظير لها في العالم .. ومن هنا كانت عظمة الثورة السورية .. فهي عظيمة بأهدافها التي تنشد الحرية والكرامة والعدل والمساواة والإخاء .. عظيمة بالنخب الذين تولوا قيادتها ، وتمكنوا من استمرار حراكها الثوري ، 15 شهرا ، في تصعيد متواتر لا يضعف ولا يلين . وقد عجز النظام عن قمع هذا الحراك ولم يتمكن من إيقافه عن حد لا يتخطاه حتى الآن ...
صحيح إن هذه النخب الثورية عظيمة ، ولكن الشعب الذي استجاب لها ، هو في الحقيقة أنبل منها ... فقد أثبت الواقع العملي في الميدان ، أن السوريين هم رجال المواقف ، وأبطال الملاحم .. فها هُمْ يُقدِّمون التضحيات بعد التضحيات ، ويتلقَّون الجراح بعد الجراح ، فلا يثنيهم ذلك عن هدفهم النبيل ، ولا يحملهم ذلك على الإحجام ، وإنما يدفعهم إلى مزيد من التحدي والإقدام ...
4 – الثورة ومخاطر التوصيف المغرض :
بدأت ثورة سلمية بيضاء ، تنشد التغيير بصرخات الجماهير .. فتقابَلُ بالرصاص وقذائف المدافع وصواريخ الراجمات ورشاشات المروحيات والدبابات .. وطلقات القناصة ، التي تفقأ العيون وتشلخ الرؤوس وتندس في الأعناق والصدور ، وتقع حيث أراد لها القناص اللعين ...
ومرت أكثر من خمسة أشهر ، لم تطلق رصاصة من قبلنا على شبيحة النظام .. ثم ظهر الجيش الحر ، وتولى مهمة الدفاع عن المتظاهرين السلميين .. فبدأت أبواق النظام وأذياله من هنا وهناك ، بما في ذلك الجامعة العربية ، وبعض المسؤولين من الأمم المتحدة ، وغيرهم .. بدأ هؤلاء جميعا ، يتحدثون عن العنف والعنف المضاد ... فخافوا ربكم يا ناس ، وعن أي عنف مضاد تتكلمون .؟ هل يمكن التسوية ما بين عنف نظام يرجم بالصواريخ ، وطلفة من بندقية الجيش الحر .؟ وهل يستوي من يقتل الشعب المحرم قتله دوليا ، مع من يدافع عنه .؟؟ ما لكم كيف تحكمون .؟
ومرت شهور ، والثورة ملتزمة بسلميتها ، وتزايدت أعداد الشهداء ، حتى وصلت إلى 6000 شهيد ، وإذا بالصحفي اللامع : محمد حسنين هيكل ، يخرج على قناة الجزيرة ، فينكر أن يسمى الحراك السوري
( ثورة ) .!! فرددت عليه يومها بمقال بعنوان [ يا هيكل ، سقطت أوراق التوت عن الخونة ] الرابط : http://syrianrevolution.org/?p=15415
كشفت به الستار عن خيانة البوطي وعزمي بشارة وهيكل ، وخصصت هيكل بمزيد عناية في الرد ، ليقيني أن موقفه المعادي لنا ، سيؤثر علينا ، وسيزيد في معاناتنا ... وقد حصل فيما بعد ما توقعته ، وصارت توجه إلينا السهام من لبنان ومن مصر ومن القومجيين في الأردن ، حتى كتبت مقالة بعنوان [ يا إخوتنا في مصر كفوا بلاءكم عنا ] عاتبت فيها الدكتور حسن نافعة ، أستاذ العلوم السياسية ، الذي ظهر على قناة [ B . B. C ] فلم يعجبني أسلوبُ كلامه ، ولا طريقةُ تحليلِه ، وكأنه كان يتكلم بلسان هيكل تماما :
وكتبت مقالة ثالثة رددتُ فيها على وزير العدل الأردني السابق حسين مجلي بعنوان [ أحرقوا قدماء السياسيين وأريحونا ]
الرابط : http://syrianrevolution.org/?p=15082#more-15082
وكذلك رددت على الوزير اللبناني سليم الحص بمقالة بعنوان [ الحص من رئيس وزراء مرموق إلى بوق ] ...
http://syrianrevolution.org/?p=14011#more-14011
5 – لماذا لا يعترفون بأنها ثورة :
أيها الإخوة : يعلم الله أني لا أقوم هنا بدعاية لنفسي ، والله حسيبي في ذلك ، وإنما أود أن تُقرأ هذه المقالات ، ليعلم من لا يعلم ، أن المتآمرين قد أجلبوا علينا بخيلهم ورجلهم .. وهم يتواصون فيما بينهم ، أن لا يصفوا حراكنا الثوري ( بالثورة ) ، ويحاول كل منهم بأسلوبه الخاص ، أن يكيل الاتهامات لثورتنا العظيمة ، ويلوحون بالأجندات الخارجية ، ويعرضون بنزاهة الشعب السوري الباسل .. ويتبنون في ذلك كله مزاعم النظام وعصابته العميلة المجرمة .
لقد حاولوا أن ينفوا عن حراكنا مسمى الثورة ، فزعموا أنه عبارة عن شغب تقوم به مجموعات قليلة .. فلما اتسع الخرق عليهم ، وبدا للعالم كله أنها ليست مجموعات قليلة ، وإنما هو شعب ثائر بكل أطيافه .. وهنا تحوَّلُوا إلى توصيف آخر أشد خبثا من سابقه ، فراحوا يتحدثون عن حرب طائفية .. وصدقوا فهي طائفية ، ولكنها من طرف النظام فقط .. فلما كذبناهم ولم ننجر إلى الرد على النظام بنفس أسلوبه الطائفي ، شرعوا يلوحون بمسمى الحرب الأهلية .. ليقولوا للعالم : لا يجوز لكم أن تتدخلوا في الحرب الأهلية ، وليبرروا بهذه التسمية لإجرام النظام ، ويعفوه من كل جرائمه السابقة واللاحقة ...
فليت شعري ، إن لم يكن ما يجري في سوريا ثورة ..فكيف يمكن أن تكون الثورات .؟
أيها السوريون : أنتم تصنعون بثورتكم أمجادا ، سيخلدها لكم التاريخ ، فامضوا لما اختارتكم له الأقدار ، بكل العزم والإصرار ...
( احذروا مخاطر التلاعب في توصيف الثورة )
1 - تعريف الثورة :الثورات - على اتساع المساحات في الزمان والمكان – هي تلاحم أبناء الشعب بمختلف أطيافه ، وخروجُهم بقيادة النخب منهم ، وطلائع المثقفين فيهم ، على الوضع الراهن ، والعمل على تغييره بالقوة . وقد تشترك قوات من الجيش في العمل على إحداث هذا التغيير .
وهذا ما كان بشكل أو بآخر في كل الثورات العالمية ، بدءا من الثورة الأمريكية 1783، ومرورا بالثورة الفرنسية 1789، والثورة الروسية 1917 وانتهاء بثورة الصين 1949 ...
2 - أنواع الثورة :
وقد تكون الثورة بهدف تغيير نظام حكم ، كالثورتين الفرنسية التي أطاحت بالملك لويس السادس عشر ، وأرست دعائم حكم جمهوري حر ، والثورة الروسية التي أنهت حكم القياصرة ، وجاءت بحكم رئاسي مستبد . وقد تكون الثورة لطرد مستعمر ، كالثورة الأمريكية التي ناضل فيها الأمريكيون للتخلص من الاستعمار البريطاني ، أو الثورة السورية للتخلص من الاستعمار الفرنسي 1925- 1946. أو كثورة الجزائر التي حررت الجزائر من حكم الاستعمار الفرنسي 1962 .
وقد تكون الثورة للإطاحة بدكتاتور مستبد ، كتلك الثورة التي قامت في أسبانيا فأطاحت بالدكتاتور فرانكو 1975، أو الثورة الرومانية التي أطاحت بالدكتاتور تشاوتشسكو 1989 .
3 – ثورتنا نموذج فريد من الثورات :
لعل الثورة السورية هي شكل فريد من الثورات، فهي ثورة تهدف للإطاحة بنظام حكمٍ ، ليس له نظير في الدنيا كلها :
- فهو نظامٌ ، يسمي نفسه جمهوريا وهو ملكي وراثي .. ويدعي الحرية وهو استبدادي شمولي .. ويدعي الوطنية وهو يوالي ويهادن كل أعداء الوطن . ويدعي النزاهة والعدالة وهو حكم طائفي قائم على التمييز والمحاباة بين المواطنين . ويدعي أنه عربي ، ويناصر الفرس على العرب فيقف أثناء الحرب ما بين العراق وإيران ، مع الخميني الفارسي ، ضد صدام حسين العروبي . ويناصر شيعة البحرين الذين تحركهم إيران للقيام بشغب في البحرين . كما يناصر شيعة السعودية الموالين لإيران لإحداث شغبٍ فيها .. ويدعي أنه نظام اشتراكي ، وهو يسرق كل مقدرات الشعب السوري ، ويفرض عليه فقراً منسيا ، وتخلفا مخزيا ، ويمارس عليه عملية غسل الدماغ ، حتى أقنع الكثيرين بأنه يجب اختزال الوطن كله في شخص الرئيس الأب القائد الرمز الأسطورة المثل ، الذي يجب أن يحكم البلد إلى الأبد ، وأن لا ينازعه في ذلك أحد ...
- وهذا النظام الذي ليس له نظير في الدنيا ، يتطلب ثورة لا نظير لها في العالم .. ومن هنا كانت عظمة الثورة السورية .. فهي عظيمة بأهدافها التي تنشد الحرية والكرامة والعدل والمساواة والإخاء .. عظيمة بالنخب الذين تولوا قيادتها ، وتمكنوا من استمرار حراكها الثوري ، 15 شهرا ، في تصعيد متواتر لا يضعف ولا يلين . وقد عجز النظام عن قمع هذا الحراك ولم يتمكن من إيقافه عن حد لا يتخطاه حتى الآن ...
صحيح إن هذه النخب الثورية عظيمة ، ولكن الشعب الذي استجاب لها ، هو في الحقيقة أنبل منها ... فقد أثبت الواقع العملي في الميدان ، أن السوريين هم رجال المواقف ، وأبطال الملاحم .. فها هُمْ يُقدِّمون التضحيات بعد التضحيات ، ويتلقَّون الجراح بعد الجراح ، فلا يثنيهم ذلك عن هدفهم النبيل ، ولا يحملهم ذلك على الإحجام ، وإنما يدفعهم إلى مزيد من التحدي والإقدام ...
4 – الثورة ومخاطر التوصيف المغرض :
بدأت ثورة سلمية بيضاء ، تنشد التغيير بصرخات الجماهير .. فتقابَلُ بالرصاص وقذائف المدافع وصواريخ الراجمات ورشاشات المروحيات والدبابات .. وطلقات القناصة ، التي تفقأ العيون وتشلخ الرؤوس وتندس في الأعناق والصدور ، وتقع حيث أراد لها القناص اللعين ...
ومرت أكثر من خمسة أشهر ، لم تطلق رصاصة من قبلنا على شبيحة النظام .. ثم ظهر الجيش الحر ، وتولى مهمة الدفاع عن المتظاهرين السلميين .. فبدأت أبواق النظام وأذياله من هنا وهناك ، بما في ذلك الجامعة العربية ، وبعض المسؤولين من الأمم المتحدة ، وغيرهم .. بدأ هؤلاء جميعا ، يتحدثون عن العنف والعنف المضاد ... فخافوا ربكم يا ناس ، وعن أي عنف مضاد تتكلمون .؟ هل يمكن التسوية ما بين عنف نظام يرجم بالصواريخ ، وطلفة من بندقية الجيش الحر .؟ وهل يستوي من يقتل الشعب المحرم قتله دوليا ، مع من يدافع عنه .؟؟ ما لكم كيف تحكمون .؟
ومرت شهور ، والثورة ملتزمة بسلميتها ، وتزايدت أعداد الشهداء ، حتى وصلت إلى 6000 شهيد ، وإذا بالصحفي اللامع : محمد حسنين هيكل ، يخرج على قناة الجزيرة ، فينكر أن يسمى الحراك السوري
( ثورة ) .!! فرددت عليه يومها بمقال بعنوان [ يا هيكل ، سقطت أوراق التوت عن الخونة ] الرابط : http://syrianrevolution.org/?p=15415
كشفت به الستار عن خيانة البوطي وعزمي بشارة وهيكل ، وخصصت هيكل بمزيد عناية في الرد ، ليقيني أن موقفه المعادي لنا ، سيؤثر علينا ، وسيزيد في معاناتنا ... وقد حصل فيما بعد ما توقعته ، وصارت توجه إلينا السهام من لبنان ومن مصر ومن القومجيين في الأردن ، حتى كتبت مقالة بعنوان [ يا إخوتنا في مصر كفوا بلاءكم عنا ] عاتبت فيها الدكتور حسن نافعة ، أستاذ العلوم السياسية ، الذي ظهر على قناة [ B . B. C ] فلم يعجبني أسلوبُ كلامه ، ولا طريقةُ تحليلِه ، وكأنه كان يتكلم بلسان هيكل تماما :
وكتبت مقالة ثالثة رددتُ فيها على وزير العدل الأردني السابق حسين مجلي بعنوان [ أحرقوا قدماء السياسيين وأريحونا ]
الرابط : http://syrianrevolution.org/?p=15082#more-15082
وكذلك رددت على الوزير اللبناني سليم الحص بمقالة بعنوان [ الحص من رئيس وزراء مرموق إلى بوق ] ...
http://syrianrevolution.org/?p=14011#more-14011
5 – لماذا لا يعترفون بأنها ثورة :
أيها الإخوة : يعلم الله أني لا أقوم هنا بدعاية لنفسي ، والله حسيبي في ذلك ، وإنما أود أن تُقرأ هذه المقالات ، ليعلم من لا يعلم ، أن المتآمرين قد أجلبوا علينا بخيلهم ورجلهم .. وهم يتواصون فيما بينهم ، أن لا يصفوا حراكنا الثوري ( بالثورة ) ، ويحاول كل منهم بأسلوبه الخاص ، أن يكيل الاتهامات لثورتنا العظيمة ، ويلوحون بالأجندات الخارجية ، ويعرضون بنزاهة الشعب السوري الباسل .. ويتبنون في ذلك كله مزاعم النظام وعصابته العميلة المجرمة .
لقد حاولوا أن ينفوا عن حراكنا مسمى الثورة ، فزعموا أنه عبارة عن شغب تقوم به مجموعات قليلة .. فلما اتسع الخرق عليهم ، وبدا للعالم كله أنها ليست مجموعات قليلة ، وإنما هو شعب ثائر بكل أطيافه .. وهنا تحوَّلُوا إلى توصيف آخر أشد خبثا من سابقه ، فراحوا يتحدثون عن حرب طائفية .. وصدقوا فهي طائفية ، ولكنها من طرف النظام فقط .. فلما كذبناهم ولم ننجر إلى الرد على النظام بنفس أسلوبه الطائفي ، شرعوا يلوحون بمسمى الحرب الأهلية .. ليقولوا للعالم : لا يجوز لكم أن تتدخلوا في الحرب الأهلية ، وليبرروا بهذه التسمية لإجرام النظام ، ويعفوه من كل جرائمه السابقة واللاحقة ...
فليت شعري ، إن لم يكن ما يجري في سوريا ثورة ..فكيف يمكن أن تكون الثورات .؟
أيها السوريون : أنتم تصنعون بثورتكم أمجادا ، سيخلدها لكم التاريخ ، فامضوا لما اختارتكم له الأقدار ، بكل العزم والإصرار ...
( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )